اللوزي تدعو وزير التربية لاتخاذ الوزير الأسبق جرادات قدوة له
وجهت النائب السابق مريم اللوزي رسالة لوزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، لاختيار طريق من طريقين اما أن تكون جولاته على المدارس”كمركوبية شيخ القبيلة” كمن سبقه، أو أن يتخذ من الوزير الأسبق عزت جرادات قدوة له ويقوم بزيارات للمدارس دون أن يعرف بزيارته أحد.
وقالت اللوزي إن الميدان التربوي تنفس الصعداء وهلل فرحاً وابتسامة بمستقبل يبشر بعصر يعيد للتربية والتعليم أمجادها وذلك عند عودة الوزير النعيمي للوزارة.
وأعربت عن أملها أن ينظر النعيمي إلى ماضي الوزارة إذا أراد الاصلاح الحقيقي، وأن يعيدها كما كانت عندما تسلم زمامها فيما مضى، وزارة يكون بها التربية والتعليم على مستوى عالٍ من العطاء والانجاز، بعد ما آلت اليه نتيجة تداول الكثير عليها بعده وهم ليسوا من رجالها.
وبينت أن بعض الوزراء وصلوا لحقيبة التربية والتعليم عن طريق المصالح والشللية مع من كان يقوم بتشكيل الحكومة ، فلم يكن هناك إنجاز في الميدان التربوي لكنهم أحاطوا أنفسهم بمجموعه من رجال الاعلام الذين يزينون الصورة ويشيدون بإنجازات وهمية من اجل التلميع مقابل الأجر وهم كجوقة عزف على نوتات يطرب بها الوزير.
ولفتت إلى أن زيارات وزراء التربية للمدارس كانت “كمركوبية شيخ القبيلة” من “ناطق اعلامي وإعلاميين ومرافقين وظيفتهم التصفيق والتطبيل والتزمير وتطبع الأخبار بالصحف تنبئ عن جولات وزيارات وتفقد للمدارس ، وما هي الا ردح وتصوير اعلامي ، كسراب البيداء يترائ للرائي ماء إن جاءه لم يجده شيئا. وأحب ان أكون اكثر صراحة هذه الزيارات كانت مبرمجه وتربك الطلبه والمعلمين وتخطف أنظار الطلبه بأضواء التقاط الصور الاعلامية ….. هكذا كانوا “!!
وأعادت اللوزي الذاكرة لفترة توليها ادارة مدرسة الجبيهة الثانوية ابان تولي الوزير عزت جرادات لحقيبة وزارة التربية، وقالت “اذكر ذلك الرجل التربوي ابن التربية المخلص الشريف معالي استاذي عزت جرادات حيث زار المدرسه ولَم اشاهده الا وهو بين الصفوف وحده لا يرافقه جوقة تطبيل وتزمير ولا إعلام ولا تصوير ، فكان يطلع ويسأل المعلمات داخل الغرفة الصفية عن دفاتر التحضير وعن الأهداف والاساليب والاستراتيجيات وطرائق التقويم لكل حصة دخلها وايضاً عن معالجة ضعف التحصيل والتعاطي مع الفروق الفردية للطالبات حتى انه تفقد دفاتر الوظائف البيتية ولَم اشاهده في مدرستي الا بطريق الصدفة يتنقل من صف الى صف دون ان يشعر به أحد وقد دخل من الباب الخلفي للمدرسة سيرًا على الأقدام وقد أوقف السيارة بعيدا عن ساحة المدرسة حتى يطلع على الواقع كما هو ، وبعد ذلك دخل الادارة وقد وجه لي أسئلة متخصصة فنية وادارية عميقة، هكذا كان معالي الوزير”.
ووجهت اللوزي سؤالاً للنعيمي “يا هل ترى فأنت معاليك أي الاتجاهين تختار؟؟؟؟”
وختمت رسالتها “البهرجة والأضواء والتي تزيد الخواء والعطب في الميدان ام لك من معالي عزت جرادات عبرة حتى ترفع من سوية الميدان وتقف على الحقائق الصحيحة بنفسك معاليك ؟ والعاقل من اتعظ بغيره ونهج نهج الإصلاح والمصلح لتأدية هذه الامانة التي حملتها ، وترضي ضميرك وتبقى بصماتك نورا في ميادين التربية والتعليم. املنا بك كبير وآمال معقودة عليك كثيرة. فأرجو ان تكون انت الرجاء بعد الله سبحانه وتعالى ان تعيد مدارسنا ووزارة التربية والتعليم الى ما كانت عليه. واعلم معاليك أن الامانة ثقيلة وأن الطريق صعب ولكن من سار على طريق الوصول لا بد أن يصل”.
وختمت رسالتها للنعيمي قائلة “وفقكم الله ونحن معكم إن سرت بِنَا طريق الإصلاح”.