يعتقد كثيرون أن (الوفاء كلّه) ثقيل عليهم ومهمة الظفر به صعبة ؛ لذا فهم يبحثون عن (حتّة) منه..والحتّة لمن لا يُحتحتها هي في لهجة المصريين (القطعة أو الجزء من الشيء ولا تعني الكلّ دائماً)..! المهم ؛ عندما تبحث عن (حتة الوفاء ) في شخص فاعلم انك دخلتَ في المصيدة وأنه أدخلك في حبله السري المزيّف..وأنك وقعت على (راسك غزّ)..فحتة الوفاء تعني أنك فقدتَ الأمل فيه وذهبت إلى دوامته لتستخرج تلك الحتّة لتُبقي عليه..لتتذكر له شيئاً يجعلك ملوخية بالأرانب أمامه يتعاطاها رشفاً وتغميساً بل (ويلعن سنسفيلك) بحتة الوفاء التي تتقاطع مع الكلاب..! لا أعرف لماذا كلّما ذُكر الوفاء تخيلتُ كلباً ورائي..تخيلتُ أن هناك من يريد أن ينهش قطعة لحمٍ مني..يريد أن يعطيني درساً في قبول أن أكون أنا وهو ؛على قيد نفس الشارع وعلى قيد ذات الحياة..!! بالتأكيد المشكلة عندي ..فحتة الوفاء تدخلك في أعاصيرها..وتحيلك إلى ريشة في مهبّها..ويرميك الوفاء على قارعة أو مزبلة..! للذين يريدون أن يفهموا ما أريد قوله عن حتة الوفاء و الكلاب..أقولها واضحة صريحة : لا تبحثوا عن حتة الوفاء في أي أحد ..فالوفاء كامل لا يتجزّأ ؛ لأنكم إن بحثتم عن الحتّة فقط فستظفرون بالكلب كلّه بلا حتّة من وفاء..! وبعدها ستضطرون لأخذ دورات في السيرك لكيفية التعامل معه..! متمنياً لكم ركضاً هنيئاً وأنتم لا تنظرون خلفكم وهو يركض كاشفاً عن أنيابه ولسانه المتدلي كي يظفر ببوسة من أية حتة في أجسادكم البضّة..!