الألمانية الأردنية تنفذ المرحلة الأخيرة من مشروع “صيانة الأنظمة المائية” بالبتراء
بدأ مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الألمانية الأردنية بتنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع “صيانة الأنظمة المائية النبطية في حوض وادي المدرس” في مدينة البتراء الأثرية والمدعوم بمنحة من صندوق السفراء الأمريكيين لحماية التراث الثقافي.
وبيّن مدير المركز الدكتور نزار أبو جابر أن هذه المرحلة من المشروع تتضمن تدريب نحو عشرين متدربا من أبناء المجتمع المحلي بالبتراءعلى أعمال صيانة وترميم المصاطب والسدود لمدة شهرين، بإشراف شركة “سيلا للتدريب وحفظ التراث” وهي منظمة غير حكومية محلية مقرها أم صيحون تهدف لتدريب المجتمع المحلي على ترميم الآثار والحفاظ عليها. إضافة إلى اثنين من البنائين ذوي الباع الطويل والخبرة في مجال بناء المصاطب بالطرق التقليدية.
وبيَن أنه من المتوقع أن تصل السّعة التخزينية للسدود والمصاطب المرممة خلال هذه المرحلة لحوالي 1500متر مكعب من مياه الفيضانات التي كانت ستتدفق في حال عدم ترميم هذه الأنظمة إلى منطقة الخزنة في مدينة البتراء، والتي شهدت مخاطر خلال السنوات الماضية.
وأضاف أنه نظراً لتميّز المشروع قدمت المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي منحة إضافية لاستكمال الصيانة والترميم لكافة المصاطب والسدود في حوض التصريف، من خلال برنامج النقد مقابل العمل، والذي سيؤدي الى تمديد المشروع حتى شهر آذار 2020، ويزيد من فرص العمل الذي سيقدمها للمجتمع المحلي، مما سيساهم في زيادة كفاءة النظام المائي وفي إحياء الأنظمة المائية التقليدية في المناطق المهددة بخطر الفيضانات الومضية المفاجئة.
يشار إلى أن مشروع صيانة الأنظمة المائية النبطية في حوض وادي المدرس الذي تم البدء بتنفيذه منذ تشرين الثاني من العام 2017، يهدف لدراسة حوض تصريف القنطرة – الهريمية -المردس والتخفيف من مخاطر الفيضانات الومضية.
ويشرف على المشروع فريق مكون من خبراء من الجامعات الأردنية في تخصصات الجيولوجيا والهيدرولوجيا وعلم الآثار والجيوماتكس وهندسة العمارة، ويتضمن العمل توثيقًا مفصلاً لكل من حوض التصريف والمصاطب وتقييم حالة السدود الموزعة فيه والبالغة أكثر من 120 سداً ومصطبة، ووضع نماذج مورفومترية والهيدرولوجية لحوض التصريف وتصميم المخططات لتصاميم التدخلات اللازمة للترميم. إلى جانب تطوير وتصميم مقياس الفيض محلي من قبل مهندسي الجامعة الألمانية الأردنية.
ويُذكر بأن اختيار مواقع التدخل المثلى وإعداد التصاميم المفصلة للتدخلات جاءت بالتعاون الوثيق مع دائرة الآثار العامة وسلطة إقليم البتراء التنموي السياحي.