اسعد العزوني
غريب أمر شراذم الأرض بقايا يهود الخزر الذين تهوّدوا ليس إيمانا ،بل جبنا وخوفا من الغرب المسيحي،وبخلا من دفع الجزية للمسلمين بعد أن إحتلهم جيش هرون الرشيد ،ولجأ ملكهم المنافق الجبان “الخاقان “،إلى حيلة الدخول في الإسلام وتوقيع معاهدة إستسلام ،مقابل أن يدعه جيش المسلمين الذي قتل 100 ألف من جنوده ودمر العديد من مدن مملكته بالقرب من بحر قزوين،ولكنه دخل اليهودية ،وعندما إنكشف أمره ،عاد جيش المسلمين وطهر المملكة من رجسه ،فلجا مع أتباعه إلى أوروبا الشرقية ،وعادوا لنا غزاة تلموديين.
أتصفح وسائل إعلامهم المترجمة إلى اللغة العربية ،فأجد أن كتّاب الموساد يشنون يوميا هجمات قذرة ضد الأردن ونظام الحكم فيه ،ويهددون ويدعون لإسقاط النظام ،ومع علمي أن هذه الظاهرة –ظاهرة نكران الجميل والغدر –تتعمق فيهم ،إلا أنهم لو لم يجدوا المراهقة السياسية في خليج كوكس،تتآزر معهم وتساندهم ،لتلاقي المصالح والأهداف الخبيثة ،لما أقدموا على الهجوم الإعلامي والحكومي وفي الكنيست على جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،الذي إنتزع منهم أراضي الباقورة والغمر،كما رفض الإنصياع والرضوخ للضغوط التي تمارسها المراهقة السياسية في خليج كوكس، ومنها التنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،وعدم الإنخراط معهم في جريمة صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية والأردن الرسمي معا،الغارق في التطبيع والتهويد حتى ما تحت السرة المهتوك ،فعادوا بلا شرف ولا ذمة ولم تعد عندهم كرامة ولا نخوة.
السؤال المطروح :ماذا يريد هؤلاء الغزاة التلموديين منبع الغدر والإرهاب العالمي المنظم من الأردن ؟ألم يقم الأردن بحماية حدودهم منذ نشأة كيانهم المسخ ؟ألم تمر إتفاقية الغاز المسروق رغم رفض الشعب الأردني لها؟ألم يستمر مسلسل التطبيع معهم ؟ألم نصمت عن جرائمهم البشعة ضدنا والتي وصلت مرتبة القتل الغدر لمواطنين أردنيين إثنين منهم على يد دبلوماسي قذر،وقاض على المعابر وشرطي كشف نواياهم إبان زياراتهم المشبوهة للأردن على هيئة سواح؟
ما يؤلمني هو أنني أنا العبد الفقير إلى الله تم فصلي من عملي في جريدة “العرب اليوم “المغدورة عام 2012 بعد شكوى تقدم بها وكر صهيوني موسادي في واشنطن ،إسمه معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية “MEMRI”،بسبب نشر مقال فضحهم بعنوان “إسرائيل والسلام لا يتفقان”،وتم إغلاق الجريدة بعد عام لذات السبب،علما أن الموساد القذر هو الذي يدفع كتاب مستدمرة الخزر الصهاينة الإرهابيين في فلسطين المحتلة بمواصلة الهجوم وتهديد النظام ،ومع ذلك لا نجد كاتبا أردنيا من “كتّاب التدخل السريع” المحظيين ،يتبرع بالرد على ترهات هؤلاء المسوخ أبناء القردة والخنازير،وكأن الأمر لا يعنيهم ،أم إنهم ينتظرون كالعادة الإذن بنشر المقال الجاهز ،ويؤسفني أن تكون حجة البعض المقيته أنهم لا يريدون الإنخراط في هذه اللعبة.
يجب أن يهب حملة الأقلام الشرفاء بالرد عليهم وفضحهم ،وما أسهل ذلك لو توفرت الشجاعة عند البعض،وطغى الإنتماء للأردن والولاء لقيادته الهاشمية،فالخميرة جاهزة ،والهدف سهل ،فهؤلاء الخزر الصهاينة الإرهابيين أضعف مما يتصور البعض،وأجبن مما يتخيلون هم أنفسهم ،بدليل أنهم لا يعيشون إلا تحت مظلة قوي ،وعندنا بريطانيا وأمريكا نموذجا،وهام هم ينسجون الخيوط مع الصين التي ستحل محل أمريكا على عرش العالم.