التمييز تصادق على إعدام شقيقتين قتلتا مسنا وخادمته بوحشية
صادقت محكمة التمييز أعلى جهة قضائية على حكم محكمة الجنايات الكبرى المتضمن إعدام شقيقتين قتلتا مسنا وخادمته داخل شقته في أم أذينة بطريقة وحشية بعد أن أضرمتا النار بجثتيهما، وكانت المحكمة قد جرمتهما بجناية القتل العمد وإضرام الحرائق.
وأثارت الجريمة الرأي العام عند وقوعها نظرا لبشاعتها ولكون ضحيتها رجلا مسنا يعيش لوحده.
وفي التفاصيل فإن المتهمتين تسكنان لوحدهما في شقة صغيرة في منطقة الجبيهة وتعانيا من ضائقة مالية وتعملان كعاملات نظافة في المنازل بأجور يومية، ولرغبتهما في الحصول على المال بطريقة سريعة، فكرتا بسرقة منازل والاستيلاء على ما بحوزة أصحابها من نقود.
وكان المغدور البالغ من العمر 72 عاما نشر إعلانا عبر أحد المواقع الإلكترونية وطلب سيدة للعمل لديه كطاهية طعام، مقابل راتب شهري قامت إحداهن بالاتصال به والتحدث معه، وبعد أن علمت منه أنه يقيم في الشقة وحده برفقة خادمته ولرغبتها بالاطلاع على وضعه المادي طلبت منه عنوانه بحجة رغبتها بالاتفاق معه على بعض التفاصيل من حيث ساعات العمل والراتب، وبعدها توجهتا إلى منزله وهناك قامتا بالتجوال في الشقة وشاهدتا قاصة كبيرة داخل غرفة نومه ما عزز لديهما فكرة قتله والحصول على المال خاصة وأنه كبير بالسن وأن قتله لا يكلفهما العناء الكبير.
وبتاريخ 5 شباط 2017 توجهتا إلى إحدى محطات الوقود وقامتا بتعبئة زجاجتا ماء صغيرة بمادة الكاز وأخذتا معهما أدوات راضة ولدى وصولهما لمنزل المغدور وبعد أن أعدت لهما الخادمة القهوة وتوجهت إلى المطبخ وفي أثناء توجه المغدور لغرفة نومه قامت المتهمة الأولى باللحاق به وضربه على الفور بواسطة الأدوات الراضة حتى سقط أرضا وتمكنت من قتله رغم محاولاته الدفاع عن نفسه حيث انتزع خصلة من شعرها بقيت بين أصابع يده لكنه فقد القدرة على مقاومتها رغم صراخه الذي حضرت على إثره الخادمة وحاولت تخليصه منها إلا أن المتهمتين قامتا بالإمساك بها وطرحها أرضا وضربها بواسطة الأدوات الراضة على رأسها وطعنها في بطنها حتى تأكدتا أنها فارقت الحياة.
حاولت الشقيقتان بعد ذلك فتح القاصة إلا أنهما لم تتمكنا من ذلك فنزعتا عنه بنطاله وتمكنتا من سرقة 700 دينار وتركتاه عاريا ثم قامتا بسكب الكاز وأضرمتا النار بالجثتين بعد أن أخذتاه هاتفه الخلوي وغادرتا على الفور بهدف إخفاء معالم الجريمة.
وفي الطريق قامتا برمي هاتف المغدور في إحدى الحاويات وتوجهتا إلى المنزل وجمعتا كافة أدوات جريمتهما وسلمتا مفاتيح الشقة إلى حارس العمارة وتوجهتا لمنزل سيدة على معرفة بها من السابق وأوهماها أن صاحب الشقة طردهما لعدم تمكنهما من دفع الأجرة، وفي اليوم التالي هربتا من منزل السيدة بعد أن تركتا الكيس المحتوي على أثار الجريمة وغادرتا لمنزل والدتهما في الزرقاء وهناك قامت إحداهن بإيداع المبلغ المسروق في إحدى البنوك ثم قامت بسحبه ثانية لغايات تبديل أوراق النقد ولطمس أية معالم للجريمة وعدم تتبع النقد في حال تسلسل أرقام الأوراق النقدية وفي ذات اليوم تم إلقاء القبض عليهما وجرت ملاحقتهما.
وقالت محكمة التمييز في قرارها أنه بتطبيق القانون على وقائع القضية أن قرار محكمة الجنايات الكبرى جاء مستوفيا لكافة شروطه القانونية واقعة وتسبيبا وعقوبة ولا يشوبه أي عيب من العيوب التي تستدعي نقضه.