الهيئات الثقافية في مأدبا ساهمت في إثراء الفعل الثقافي
مادبا / وكالة انجاز / محمود الرضاونه
– أكد مدير مديرية ثقافة محافظة مادبا المخرج فراس المصري، أن الهيئات الثقافية في المحافظة، أسهمت في إثراء الحراك الثقافي، لا سيما بمشاركتها أخيراً بفعاليات “ذيبان لواء الثقافة الأردنية لعام 2019”.
وأضاف في حديث لوكالة انجاز الاخبارية أن وزارة الثقافة حققت مكتسبات في الشأن الثقافي بتعدد وتنوع الهيئات الثقافية التي تعمل على ترسيخ التقاليد الثقافية وتعزيز مفهوم الحوار الثقافي والاجتماعي، وتساعد بإيجاد نهضة أدبية بمشاركة المثقفين والأدباء والمعنيين بالشأن الثقافي من أبناء المجتمع.
وشدد المصري على أن وزارة الثقافة ووفق خطتها الاستراتيجية تسعى لتفعيل دور الهيئات الثقافية عبر التحول من الكم إلى النوعية الهادفة والبناءة بالاستناد إلى معايير إبداعية ذات مستوى وطرح موضوعات تتعلق بإعادة الإعمار الإنساني.
وأكد مثقفون ومبدعون في محافظة مادبا أن الملتقيات والهيئات الثقافية وعددها 23 هيئة، اضطلعت بدور كبير في تكريس الثقافة من الأدب والفكر والفن والشعر في المجتمع والكشف عن الإبداع والمواهب بين الشباب، وخاصة تلك التي تسلط الضوء على القضايا والمشكلات، معتبرين أن الملتقيات تشكل جزءاً من مجموعة جهود ينبغي تفعيلها ودعمها للنهوض بالحالة الثقافية وإثرائها في المحافظة.
وأشار عبد الحفيظ الهروط من ملتقى لب الثقافي إلى أن الدعم المالي لا يكفي لإقامة فعاليات دائمة، مضيفا “أننا لا نقوى على جلب الدعم المالي من خارج وزارة الثقافة، الأمر الذي يتطلب التعاون ما بين الملتقيات، والاشتراك بجهد جماعي ليستطيع الجميع المشاركة والتخفيف من الأعباء المالية”. وقال، إن الهيئات الثقافية فشلت في استقطاب الجماهير بسبب عدم الإعلان عن فعالياتها مسبقاً.
وقال رئيس صالون مادبا الثقافي الدكتور وجيه الفرح، إن الشباب والجيل الحالي غائب عن الحياة الثقافية، ما يتطلب صحوة ثقافية لدى الشباب من خلال دعم الجمعيات الثقافية لتستطيع اكتشاف مواهبهم وتنميتها وتشجيعها.
وبين أن الهيئات الثقافية تعيش حالة المعاناة من نقص التمويل وقلة التعاون والمأسسة بين الهيئات الثقافية وعدم وجود مركز ثقافي يضم الهيئات الثقافية ويحتوي قاعة لإقامة الفعاليات لتوفير المال عوضاً عن الاستئجار.
من جهته، قال رئيس جمعية الحكاية للثقافة والتراث عدي الشورة، إن الهيئات الثقافية مطالبة بالانخراط بالفعل الثقافي بشكل مؤثر، إلى جانب الاستثمار في التراث الأردني الأصيل، والاسهام في إشراك المنتج الثقافي بتحقيق التنمية، مشددا على أن الهيئة الثقافية يجب أن لا ترهن نشاطها بما تتلقاه من وزارة الثقافة.