انجاز-اقامت عشيرة القضاة في محافظة عجلون وخارجها مهرجانا خطابيا عصر اليوم الجمعة في ديوان العشيرة ببلدة عين جنا للتنديد بصفقة القرن وتاييدا لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية والألتفاف حوله وحول العرش الهاشمي المفدى بمشاركة نواب ووزراء واعيان سابقون وعاملون واكاديميون ووجهاء عشائر وفاعليات حزبية ونقابية وشعبية وإعلامية وأبناء العشيرة .
وأكد المتحدثون في المهرجان على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى المسجد الأقصى المبارك، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل إنهاء الاحتلال يستحق دعم الأمة للتصدي لصفقة العار والخزي والعمل على افشالها، مؤكدين أن الفلسطينين قادرون على إفشال صفقة القرن، مثلما أفشلوا عشرات المشاريع .
وندد المتحدثون في المهرجان الوزير والعين الاسبق الدكتور تيسير الصمادي والنائب احمد الفريحات والنائب السابق الدكتور محمد طعمه القضاة والشيخ مازن المومني ورئيس مجلس المحافظة عمر المومني والأكاديمي الدكتور عارف الزغول والدكتور راكز الزعارير والدكتور علي الدرابكه والدكتور فياض القضاة وراتب القضاة والمهندس ماهر عباسي وعلي الخرابشه وطلال الجلابنه بالإضافة لقصيدتين للشاعرين عادل البوريني ويحيى حمدان القضاة بالمخطط الأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، المنحاز للإحتلال الإسرائيلي ويسعى إلى تكريس يهودية الدولة وتهجير الشعب الفلسطيني وابتلاع كامل الأرض الفلسطينية ضاربين بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط دون أدنى اعتبار أو خوف .
ودعا المتحدثون الى تعاون الجميع من مؤسسات وافرادا لمقاومة مخططات اعداء الأمة الذين يحاولون طمس هويتها وتعلقها بالمقدسات الاسلامية، والاستيلاء على المزيد من الاراضي العربية في فلسطين المحتلة .
وقالوا المتحدثون في المهرجان الذي ادار فعالياته محمد القضاة ” ابو مشعل ” والتربوي المتقاعد يحيى عبد الله القضاة والمشرف التربوي الدكتور عمر عبد الرحمن القضاة ان صفقة القرن التي أعلن الرئيس الامريكي تهدف الى شرعنة الوجود الاسرائيلي على الارض الفلسطينية وكذلك المستوطنات الموجودة على الارض الفلسطينية ، لافتين الى ان الصفقة التي تشكل تهديدا للكيان الأردني بات لزاما علينا الوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة الوصية على المقدسات، و مساندة القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ، وتعزيز حماية الجبهة الداخلية والتصدي لها بكل السبل.
ولفت المتحدثون في المهرجان الى الدور الذي لعبه الأردن لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على القدس والمقدسات بدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني مؤكدين اهمية الدفاع عن الاردن الذي واجه ويواجه تحديات وضغوطات جراء مواقفه العروبية، داعين الحكومة الى اتخاذ اجراءات سياسية عاجلة تترجم لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى خطوات عملية من شأنها ان تعطل الصفقة وحماية المملكة .
وحيا المتحدثون في المهرجان نضال التضحيات الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين العروبة الذين يتحدون العدو الصهيوني ببسالة وشجاعة دفاعا عن أرضهم ومقدساتهم والحفاظ عليها ، كما ثمنوا الدور البطولي للقوات المسلحة الأردنية ودفاعها عن فلسطين العزيزة والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
و قال رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الأكاديمي الدكتور زكريا القضاة أننا نقف جميعا صفا واحدا مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ضد هذه الصفقة، مؤكدا التفاف أبناء العشيرة خلف قائد الوطن الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وأننا مع الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه كاملة وعلى ترابه وعاصمتها القدس الشريف ، لافتا لمواقف جلالة الملك حفظه الله تجاه القضية الفلسطينية لدليل واضح على الدور الهاشمي في التصدي لمؤامرة العصر الخطيرة والخبيثة وكل ما ورد فيها من بنود. وقال ان الشعبين الأردني والفلسطيني في خندق واحد ضد هذه المؤامرة التي تستهدف الأردن وأن الشعوب العربية والإسلامية ستلفظ أعداءها وكل من يحاول المساس بثوابت الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
الحكومة الى اتخاذ اجراءات سياسية عاجلة تترجم لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى خطوات عملية من شأنها ان تعطل الصفقة وحماية المملكة .
وفي نهاية المهرجان أصدر عشيرة القضاة داخل المملكة وخارجها بيانا أكدوا على ثوابت العشيرة متمثلة بولائها لجلالة الملك عبد الله الثاني والالتفاف حوله وحول العرش الهاشمي والدفاع عن الأردن العزيز ، وغالبا نص البيان :
بيان صادر عن المهرجان الخطابي لعشيرة القضاه يوم الجمعة الموافق ١٤/ ٢ / ٢٠٢٠ .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على الرسول النبي العربي الهاشمي الأمين.
تؤكد عشيرة القضاه في المملكة الأردنية الهاشمية على أهمية الدور الذي لعبه الأردن لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني كوصي شرعي عليها، كما وأن القضية الفلسطينية من أبرز الثوابت الوطنية الأردنية “قيادة وشعبا”، ولعل الرفض التام لأي مشاريع صهيو أمريكية لتصفيتها ، والمساس بمقدسات الأمة في الأراضي العربية المحتلة من مظاهر هذه الثوابت. وتدعو العشيرة الشعب الأردني على اختلاف مشاربه الفكرية والعقدية الوقوف خلف القيادة الهاشمية التي ترجمت رفضها بـــــ “اللاءات الملكية الثلاث” حول التوطين والوطن البديل والقدس، رفضاً لأي إجراءات أحادية تستهدف تغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
– وتدعو العشيرة الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين إلى تبني إسترتيجية وطنية لإفشال الصفقة المشؤومة؛ فالحكومة مطالبة بتبني برنامجا حقيقياً للإصلاح السياسي الشامل يتضمن تحولاً ديمقراطياً حقيقياً؛تنفيذا للأوراق النقاشية الملكية، يبدأ بتعديلات دستورية تسمح بتداول السلطة من خلال برلمان يعكس إرادة الشعب، ويفضي إلى حكومة وطنية يختارها ممثلو الشعب، وفقاً لمنهجية وطنية بعيدة تعزز الوحدة الوطنية.
كما أن على الحكومة إتاحة المجال أمام جميع القوى الوطنية للتعبير عن رأيها، وممارسة حقوقها الدستورية في العمل الديمقراطي، والحراك السلمي للدفاع عن الوطن وعن قضيته المركزية؛ وذلك لإيجاد حالة مستدامة من المقاومة الشعبية الداعمة للقيادة الهاشمية في موقفها التاريخي الرافض للهيمنة الصهيوأمريكية على المنطقة.
– أما مؤسسات المجتمع المدني؛ وخاصة الأحزاب السياسية والنقابات المهنية؛ فمطلوب منها أن تتبنى برنامجاً للتعليم والتثقيف الوطني الموازي، ومن ذلك صياغة مناهج تكميلية تتعهد الأحزاب والأسر بتنشئة أبناء الوطن على مضامينها، وخاصة الشباب منهم؛ على أن يسهم الإعلام بكل وسائله العامة والخاصة بعمل موازٍ للحفاظ على، أو خلق ثقافة وطنية إيجابية، وعلى محاربة اليأس والسلبية التي تبثها جهات مبرمجه لتثبيط الهمم، وتهيئة الرأي العام لعدم قبول أي صفقات خنوع واستسلام، والتي سمعنا بعضها.
– إن المقاربة التي يجب على الجميع إدراكها : بأن الحكومات، قد لا تستطيع المجاهرة برفض، أو بقبول صفقة القرن، تماما كما تعاملت بشكل سلبي مع صفقة غاز العدو ؛ وقد لا تستطيع اتخاذ إجراءات معلنة تجاه ذلك، وبالمقابل فإن الشعب الأردني لا يمكنه بأي حال من الأحوال قبول هذه الصفقة بأي شكل من الأشكال. وعليه فليكن اتفاقاً ضمنياً بين الشعب والحكومة؛ على أن تتاح للشعب من خلال مؤسساته المدنية المختلفه أن يقوم بدوره الوطني الحقيقي، وأن تستخدم الحكومة هذا الدور المجتمعي كسلاح لعدم قدرتها على تلبية متطلبات الصفقة، ومواجهة الضغوط الصهيوأمريكية في تنفيذ أهدافها.
– وتدعو العشيرة جميع المعنيين إلى العمل الممنهج والمستدام لتعزيز الثقافة الوطنية الممانعة لدى النشئ ترتكز على الإيمان بالله، وحب الوطن. لعلى الله يجعلنا كأردنيين بقيادة مليكنا الهاشمي من زمرة عباده “أولي البأس الشديد” الذين سيدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا، والله أصدق الواعدين .
– تحي العشيرة بطولات الجيش العربي المصطفوي وتضحياته على أرض فلسطين وما سطره من نصر في الكرامة في وقت توالت فيه هزائم الأمة ، وسيبقى بإذن الله رافعا لراية العز والفخر العربية الهاشمية إلى يوم الدين.
– تحي العشيرة الروح النضالية والبطولية لدى الشعب الفلسطيني على ارضه وصمودهم الأسطوري في مواجهة كل أشكال القهر ومنها صفقة القرن التي هي الظلم بعينه كونها نذير شؤوم تهدد كل مشاريع السلام، وتشكل تهديدا سافرا لأمننا القومي ومستقبلنا ، و أن كل شهيد على أرض فلسطين هو دفاع عن الاردن وفلسطين معا.
وفي الختام تدعو العشيرة أبناء الوطن إلى الالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه لمجابهة كل الضغوطات التي يتعرض لها الأردن سيما الاقتصادية منها مع ضرورة الابتعاد عن الشائعات التي تبثها جهات معادية بهدف تمرير مخططاتها .
عاش الأردن حرا عربيا في ظل قيادته الهاشمية المظفرة