اسعد العزوني
إسمه شوليمان القرقوزي ،وهو يهودي تركي كان يعمل تاجر بطيخ في مدينة بورصة التركية الجميلة ،وتعود أصوله إلى إلى يهود الدونمة ،الذين أمر السلطان العثماني سليم القانوني بإحضارهم من أسبانيا إثر محاكم التفتيش،وأكرم غالبيتهم في الآستانة ،ووصلوا إلى أعلى المناصب،لكنهم غدروا بالإمبراطورية العثمانية إبان السلطان عبد الحميد الثاني ، لرفض التنازل لهم عن فلسطين وطنا قوميا لليهود ،فأطاحوا به .
إندست عائلته في الإسلام بهدف تشويهه ،وكان إسمه سليمان وعمل في تجارة البطيخ وأصبح إسمه شوليمان القرقوزي ،لكنه لم ينجح في تجارة البطيخ فقرر الهجرة من مدينة بورصة إلى سوريا وإستقر في دوما إحدى ضواحي دمشق ،وإنطلق في مهمته الخبيثة المتمثلة بالإساءة للإسلام لكنه لم يتقن اللعبة.
إكتشفه الدمشقيون وناله منهم ما ناله،فهرب إلى مصر لكن مقامه فيها لم يطل بسبب رفض المصريين لإقامته بينهم،فتوجه إلى الحجاز وإستقر في مكة وبدأ بالعوة إلى دينه الجديد،لكن المكيين طردوه فغادر إلى المدينة المنورة،وتم طرده منها،فكانت نجد هي وجهته الأخيرة وإستقر في منطقة العينية ،وهناك مارس خبثه وبث سمومه،وإدعى انه من قبيلة ربيعة ،وأخبر الناس أن والده هاجر إلى المغرب وأنجب هناك إبنه عبد الوهاب ،الذي أنجب بدوره إبنه محمد الذي سار على درب جده شوليمان القرقوزي وتاجر بالدين والشعوذة.
طرده أهل نجد فسافر إلى العراق الذي لم يقم فيها طويلا ،حيث طردوه إلى مصر فالشام مرة أخرى ،فقرر العودة إلى نجد وأقام في العينية ،وإصطدم بحاكمها آنذاك عثمان بن معمر الذي وضعه تحت المراقبة الشديدة،لكنه تمكن من الإفلات وغادر إلى الدرعية، وإلتقى هناك بمحمد بن سعود اليهودي ،وهناك تكاشفا وتعرفا على بعضهما البعض ،وقررا العمل معا لتشويه الدين الإسلامي.
إتفقا على تقسيم المهمة بينهما ،وتولى محمد عبد الوهاب الشأن الديني على أن تبقى القيادة في ذريته وسمي إمام المسلمين،بينما جرى تكليف بن سعود وهو إبن مردخاي بن أبراهام بن موشيه بني القنينقاع ،على تولي الشأن السياسي وان يكون الحكم في ذريته ويصبح أمير المؤمنين الذي يحرص اليهود المندسين في الإسلام على تولي هذا المنصب ،وبذلك تمكن أبناء شوليمان وأبناء مردخاي من تشويه الدين عن طريق الوهابية اليهودية.
أغرب ما في الموضوع أن أبناء مردخاي بن أبراهام بن موشيه بني القنينقاع زوروا نسبهم ،وإدعوا انهم من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم،وإنهم من قبيلة عنزة العربية الأصيلة،علما إنهم ينحدرون من يهود بني القنينقاع الذين غدروا بالنبي محمد وحاربوه،وإسم جدهم الصحيح هو مردخاي بن أبراهام بن موشيه ،الذي عمل في تجارة الحبوب في العراق بالبصرة.
قام مردخاي بتضليل بعض تجار نجد الذين جاؤوا من قبيلة عنزة لشراء القمح،وإدعى انه منهم ،فإصطحبوه معهم ووصل نجد ،وهناك بدأ بالتأسيس لنفسه وقدم نفسه على انه إبن عم لهم،لكن هذه الحيلة لم تنطل على الكثيرين منهم،فطردوه إلى القصيم وهناك غير نفسه إلى مرخان بن إبراهيم ،ثم غادر إلى القطيف وأطلق عليه هناك إسم الدرعية تيمنا بدرع علي المعروف وإتصل مع البادية ونصب نفسه ملكا عليهم .