كتب أردني على موقع التواصل الاجتماعي “برميل النفط أصبح 20 دولار بس الواحد خجلاً يفاتح الحكومة بالموضوع”. بالطبع، كانت الجملة على سبيل النكتة، وقد أصبحت متداولة على نطاق واسع لدى المواطنين لأنّها بالفعل تعكس تحولاً جوهرياً في مزاج الشارع الأردني وتفاعله مع الحكومة وقراراتها الحاسمة في احتواء انتشار فيروس كورونا.
على الرغم من تفعيل قانون الدفاع، وهو أمر لم يحدث منذ عقود طويلة في الأردن، ومن حظر التجول، ومن قرارات حاسمة قبلها وبعدها، ومن نزول الجيش إلى الشارع، إلا أنّ ذلك لقي ترحيباً وتأييداً شعبياً غير مسبوق، وكان لحضور رئيس الوزراء والوزراء إعلامياً وقعٌ جديد مقبول شعبياً، بعد أن كانت شعبية الحكومة في الحضيض، بانتظار رصاصة الرحمة، في الشهر المقبل (إبريل/ نيسان)، إذ كان متوقعاً حل مجلس النواب ورحيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات النيابية في الصيف.