أعرب الأمير الحسن بن طلال، عن قناعته بضرورة أن تتمسك البشرية بقيم التعاطف والتضامن والإنسانية، التي تساعدها حاليا في مواجهة جائحة كورونا. وأشار الأمير الحسن، في عمود صحفي نشرته وكالة “تاس” الإخبارية الروسية، الجمعة، إلى أن أزمة كورونا ليست مجرد أزمة صحية، بل تمثل أزمة لعملية العولمة بعينها، لكونها تقوض أسس المجتمع المعاصر، بما يتسم به من مظاهر عدم المساواة وتنامي الظلم بكل أنواعه. وأضاف أنها أزمة تهدد وجود الجنس البشري كله في ظروف تغير المناخ على كوكبنا. واعتبر عضو العائلة الهاشمية الحاكمة في الأردن أن التضامن بين الناس يجب ألا يقتصر على مواجهة وباء كورونا، مشيرا إلى أن البشرية مرت بأوبئة عديدة على مدار تاريخها، وكانت ضرورة التصدي لهذه الأوبئة تدفع المجتمع البشري دائما إلى التغير والتكيف مع ظروف جديدة، وهي حالة يشهدها العالم في الوقت الراهن. ودعا الأمير الحسن إلى إيلاء عناية أكبر بمن يقف في الخطوط الأمامية من المعركة ضد العدوى، وفي مقدمتهم الأطباء والممرضات، والالتزام بالعزل الصحي، فضلا عن ضرورة العناية بمن يحتاج إلى مساعدات ومن خسر عمله نتيجة توقف النشاطات الاقتصادية بسبب وباء كورونا. كما شدد الحسن بن طلال على أهمية تضافر جهود الدول في مواجهة الجائحة، إلى جانب أهمية جمع جهود القوى السياسية المختلفة على المستوى القطري. وفي تطرقه إلى إجراءات من شأنها المساهمة في تجاوز الوباء والأزمة الناجمة عنه، اقترح الأمير الأردني اتخاذ خطوات لمساعدة المهاجرين واللاجئين، باعتبارهم فئة معرضة للخطر الأكبر في ظروف تفشي فيروس كورونا. ودعا الأمير الحسن أيضا إلى الاهتمام بتطور الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن وقطاع غزة.