انجاز-راكان القداح
ما ان يستبشر الاردنيون خيرا بالقضاء على وباء كورونا الذي بات ينكل بالمجتماعات العالمية ونحن جزء منه حتى يخرج عدد من المصابين ممن نقلوا العدوى لمخالطيهم ما يعيدنا للمربع الاول مجددا .
بالامس دفعت وزارة الصحة مبالغ طائلة لتطبيق الحجر الصحي على اكثر من 5000 مواطن لم تستثني منهم الامراء الا انها اليوم باتت تطبق الحجر المنزلي عن حجر بعض الاشخاص المشتبه باصابتهم والذين كانوا سببا بنقل العدوى بعد ايام من اجراء الفحوصات لاشخاص اخرين .
طبيب الرمثا طلب منه الحجر في منزله ليكون سببا بنقل العدوى لعدد من اقاربه وعريس الفندق لم يلتزم بالحجر واقام حفلة عرس والعديد من المصابين ممن كانوا سببا بنقل العدوى لابنائهم واقاربهم واليوم في كفرنجة بعجلون طلب من شقيق مصاب الحجر في منزله وحسب تصريح عضو لجنة الأوبئة ومسؤول ملف الكورونا في محافظة إربد الدكتور وائل الهياجنة انه مضى في عمله كبائع وتاجر للخضار، وكان يتردد على مزارع في الاغوار الشمالية اضافة لبيعه الخضار في سوق كفرنجة .
كان الاجدر بوزارة الصحة عند الاشتباه باصابة ذلك الشخص حجره في احد المستشفيات وعدم تركه يتجول في الاسواق معرضا حياة ملايين الاردنيين الملتزمين بالحجر ممن تردوا على محله لشراء حاجياتهم الاساسية من الخضار وما ترتب عليها لاحقا من تكاليف باهضة لتعقيم حسبة كفرنجة والاماكن التي تردد اليها ذلك الشخص و الاشخاص الذين خالطهم وما رافقها من عمليات استقصائية وفحوصات كنا بغنى عنها لو تم حجره ذلك اليوم .
واخيرا اما ان لوزارة الصحة ان تعيد النظر بقصة التعهدات والحجر في منازل المشتبه باصابتهم كون مصاب واحد قد يضيع جهود الدولة عل مدار الشهر الماضي وساعتها لن ينفع الندم