طارق أيوب… شهيد الإعلام الحر
انجاز – عالم القضاة
يذكرني الفيس بوك، بيوم لن أنساه ٨-٤-٢٠٠٣، فقد نزل علىّ كالصاعقة، استشهاد أخي ورفيقي طارق أيوب.. التفاصيل كثيرة حول قصة تصميمه الذهاب إلى بغداد لاداء رسالته الإعلامية، حيث لم يصده اعادته عن الحدود الأردنية العراقية في أول مشوار عن قراره بالذهاب إلى بغداد، ،، فعاد والإصرار والضحكة المعتادة على وجه، ينتظرني لأداء صلاة المغرب ومعي رفيقي دربنا إلى بيت الله عايد البلوى وإبراهيم الصالحي..
إنتهت الصلاة ولسان حالنا وقلوبنا تحاول إن تقنع طارق بالعدول عن قراره، دون أن تؤثر عليه، حيث كان يراوغنا بضحكته و”نطنطة” جميلة كالعادة تسحر العيون، والتصميم في عيونه للحصول على إذن المغادرة، حبا، لأداء رسالته الإعلامية وإظهار الحقائق… لم ندري انه اخر لقاء وما هي إلا ساعات ليحصل على الموافقة ويغادر إلى بغداد العز… ويلقى وجه ربه وهو صائم في يوم اثنين ، فمن عرفته ومن معه كان اكثرنا تصميما على صيام النوافل وعلى أداء صلاته.
طارق أيوب هذا الاسم الذي نقش في القلب، كان إعلاميا مميزا، آمن برسالته، وطور نفسه لنرى إعلاما جديدا في إبان تلك الحقبة الزمنية، فاقت بسنوات ما إحنا عليه الآن… ، فقد أدرك معنى الصحافة وأدرك إن عملها ينصب على كشف الحقائق بحيث لا تخرج عن أطر الأخلاق… مع احتفاظه بإنسانية عالية، فهو ابتعد دائما عن مناقشة الجهلة وهذه الصفة تعلمتها منه.
أخي طارق اتذكرك في كل صلاة، وادعوا لك بالرحمة والمغفرة وان تكون مع الشهداء.. وان يجمعنا معك في جنات النعيم
… اخيرا، الإعلام لم يعد كما عرفته