قراءات وتوقعات حول نتائج إنتخابات 2016
إعداد : أسعد إبراهيم ناجي العزام
رئيس جمعية حداثة للتنمية والديمقراطية
مقدمة : بعد الدراسة السابقة التي قدمتها وتم نشرها بتاريخ 11-Aug-2016 وحملت عنوان:
” دراسة وحقائق حول قانون الإنتخابات رقم (6) لسنة ( 2016 ) لإختيار أعضاء المجلس الثامن عشر تركز على الدوائر الإنتخابية والكوتات “
أقدم اليوم هذه الدراسة التي تتناول المرحلة الثانية من العملية الإنتخابية الإقتراع والنتائج بعنوان:
قراءات وتوقعات حول نتائج إنتخابات 2016
وستكون الدراسة الثالثة والأخيرة بعد ظهور النتائج رسميا وستركز عن تحليل النتائج وإظهار مدى تطابقها مع ما تناولته في الدراستين السابقتين.
ثلاثة أيام تفصلنا عن الحدث الأهم ” الإنتخابات النيابية ” هذا الحدث الذي بإكتماله ستتحدد ملامح المرحلة المقبلة للعديد من مؤسسات الدولة الأردنية بدءً من معرفة أعضاء مجلس النواب الثامن عشر، وإستقالة الحكومة حسب العادة والعُرف المتبع بعد إجراء كل إنتخابات نيابية مع إحتمالية إعادة تكليف نفس الرئيس المستقيل او تكليف شخصية جديدة لقيادة المرحلة القادمة.
ومن ثم إعادة تشكيل مجلس الأعيان مع التوقعات بإحتفاظ الرئيس الحالي بمنصبه.وصولا إلى إجراء تغييرات على بعض المواقع الأخرى كرئاسة الديوان وبعض الأجهزة الأمنية. وكل ذلك يدخل من باب التوقعات والمتطلبات التي تفرضها بقوة طبيعة المرحلة القادمة محليا وإقليميا ودوليا،وجميعها دستوريا من صلاحيات مولانا صاحب الجلالة الهاشمية.
عودة للحدث الأقرب موضوع البحث والدراسة وهو ” الإنتخابات النيابية ” التي ستجري بعد ثلاثة أيام وستسدل الستارة على هذا الحدث خلال اقل من اسبوع من الآن بعد الإعلان رسميا عن الفائزين بعضوية المجلس الثامن عشر الذي شغل الرأي العام الأردني وتصدر بلا منازع أحاديث ومقالات وإهتمام الأردنيين طوال فترة الأشهر الثلاثة الماضية.
وعليه وإنطلاقا من قراءات وتوقعات اعتمدت على العديد من الوسائل والأساليب البحثية والإستقصائية التي يمكن أن تقودنا إلى الواقع بنسبة مقبولة وتقربنا من النتائج التي ستنتهي إليها الإنتخابات النيابية وهي بالمناسبة لا تدخل ضمن الأماني والرغبات والميول.
وهنا سأذكر أسماء بعض القوائم والمرشحين لغايات الإستدلال والتوضيح فقط وليس من باب الدعاية والترويج.
أبدأ أولا ببعض المعلومات العامة عن الوضع النهائي لما إنتهت عليه مرحلة الترشيح وإنتهاء فترة الإنسحاب والإعلان عن القوائم النهائية للمترشحين:
-1بلغ اجمالي عدد المرشحين للانتخابات النيابية (1252) مرشحا ومرشحة.بينما بلغ عدد المرشحين في الإنتخابات النيابية السابقة (1518) مرشح ومرشحة بزيادة (266) مرشح ومرشحة عن هذه الانتخابات
-2بلغ اجمالي عدد القوائم (226) قائمة…بينما تنافست في الإنتخابات السابقة (63) قائمة على (27) مقعد بما عرف بالقوائم الوطنية التي ألغيت من هذا القانون وكانت مثار جدل واسع.
-3انسحب (18) مرشحاً
-4إنسحبت قائمة واحدة من السباق الانتخابي بانسحاب اخر مرشح فيها
-5سجلت حالة “وفاة ” واحدة هي لإحدى المرشحات عن محافظة معان المهندسة ” لينا العوران ” رحمها الله
-6بلغ عدد المرشحات في الانتخابات (257) مرشحة
-7بلغ عدد الوزراء السابقين المرشحين في هذه الانتخابات (8) وزراء (5) منهم كانوا نواب سابقين
-8بلغ عدد النواب السابقين المرشحين لهذه الإنتخابات (164) نائبا
-9المجلس السابق السابع عشر حظى بأغلبية المترشحين ممن كانوا نوابا فيه حيث وصل عددهم إلى (94) نائبا.ويتوقع عودة حوالي (55) نائب سابق.
-10بلغ عدد المرشحين الحزبيين (239) مرشحا
-11كل (9.6) مرشح يتنافسون على مقعد نيابي واحد حيث ان عدد المرشحين يفوق عدد المقاعد بعشر اضعاف تقريبا
-12في حين تتنافس كل (1.73) من القوائم على مقعد نيابي واحد
-13أكبر تجمع للقوائم في هذه الإنتخابات على الإطلاق يقوده حزب جبهة العمل الإسلامي ضمن التحالف الوطني للإصلاح بواقع (122) مرشح ومرشحة يتوزعون على (20) قائمة إنتخابية متنوعة ضمت (4) مرشحين للمقعد الشركسي والشيشاني ، و (5) مرشحين على المقعد المسيحي ، إضافة إلى (19) مرشحة على الكوتا النسائية .
كما ضمت قوائم المرشحين (40) مرشحاً من حملة شهادات الدراسات العليا، و (24) من المهندسين، و (5) محامين ، و(5) من النقباء المهنيين السابقين ، ومرشحين من المتقاعدين العسكريين برتبة لواء، ووزير سابق و (14) نائباً سابقاً و(6) إعلاميين، وعدد من الشباب بعمر الثلاثين عاما .
-14بلغ عدد مراكز الاقتراع والفرز المعتمدة في جميع دوائر المملكة (1952) مركزا
-15بلغ عدد القوائم في دوائر محافظة العاصمة الخمس (60) قائمة تضم (355) مرشح ومرشحة
-16بلغ عدد القوائم في دوائر محافظة اربد الأربع (37) قائمة تضم (209) مرشح ومرشحة
-17بلغ عدد القوائم في دائرتي محافظة الزرقاء (21) قائمة تضم (137) مرشح ومرشحة
-18بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة البلقاء (13) قائمة تضم (110) مرشح ومرشحة
-19بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة الكرك (10) قوائم تضم (89) مرشح ومرشحة
-20بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة معان (8) قوائم تضم (27) مرشح ومرشحة
-21بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة المفرق (7) قوائم تضم (32) مرشح ومرشحة
-22بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة الطفيلة (9) قوائم تضم (40) مرشح ومرشحة
-23بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة مأدبا (10) قوائم تضم (48) مرشح ومرشحة
-24بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة جرش (9) قوائم تضم (40) مرشح ومرشحة
-25بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة عجلون (6) قوائم تضم (28) مرشح ومرشحة
-26بلغ عدد القوائم في دائرة محافظة العقبة (8) قوائم تضم (31) مرشح ومرشحة
-27بلغ عدد القوائم في دائرة بدو الشمال (8) قوائم تضم (30) مرشح ومرشحة
-28بلغ عدد القوائم في دائرة بدو الوسط (12) قائمة تضم (45) مرشح ومرشحة
-29بلغ عدد القوائم في دائرة بدو الجنوب (8) قوائم تضم (31) مرشح ومرشحة
-30يسجل على المرشحين بأن القوائم جمعتهم والدعاية فرقتهم
-31بعض القوائم سجلت بألقاب وأسماء يعرف بها مؤسس القائمة مع ان القوائم ليس لها رئيس
-32غابت عن القوائم أسماء العديد من المواقع التاريخية والأحداث الاسلامية والشخصيات الوطنية.فلم نجد من بين ال (226) إلا بعض القوائم التي حملت إسم ” اليرموك “والسوسنة السوداء ” والبتراء ” وجرش ” والبقية لم تحمل إسم أي معلم تاريخي أو إسلامي مثل (مؤتة،أم قيس،أم الجمال،ربة عمون، فيلادلفيا،آرابيلا،طبقة فحل ) وغيرها كثير ومنها من تجاوز حدود الوطن.
-33إفتقرت الكثير من القوائم إلى البرامج الإنتخابية ومنها من طرح شعارات وقدم وعود يصعب تحقيقها أو تطبيقها على أرض الواقع.
-34غالبية القوائم الحزبية حملت إسم الحزب الرسمي
-35هناك قائمتين فقط إقتصر الترشح فيهن على السيدات فقط هي قائمة (سيدات الاردن/الدائرة الخامسة/ محافظة العاصمة،وقائمة النشميات/الدائرة الأولى/محافظة الزرقاء )
-36تكاد فرص المرشحين في غير مناطقهم معدومة بتحقيق الفوز بالمقعد النيابي مستثنيا من ذلك معالي عبد الله العكايلة ومعالي محمد القضاة.
-37يبدو أن (6) وزراء سابقين سيحققون النجاح في هذه الانتخابات
-38يكاد ينحصر تواجد المرأة في المجلس الثامن عشر على مقاعد الكوتا ال (15) المخصصة للمرأة بسبب وقوعهن تحت الضغط والخوف الذي يسيطر على الرجال من قوة بعض النساء اللواتي يمكن لهن أن يحققن الفوز بالنتافس وهذا ما يقلص نسبة فرص تواجد المرأة في المجلس الثامن عشر.مع أنني أرجح حصول المرأة على مقعد أو ثلاثة فقط على كأقصى حد خارج الكوتا.
-39 يسجل لعشائر العزام بأنها أول عشيرة على مستوى المملكة تقوم بإفراز مرشح إجماع وبالتزكية بعد إنسحاب الأشخاص ال (5) الآخرين الذين كانت لديهم الرغبة بالترشخ،احدهم كان وزيرا ونائبا. وإثنين كانت لهم تجارب سابقة في الإنتخابات النيابية .
-40 تتدنى فرص العشيرة التي يوجد فيها أكثر من مرشح في نفس الدائرة إن لم تكن معدومة بالوصول إلى قبة البرلمان،يستثنى من ذلك عشائر بني عباد،وبني حسن،وبني صخر،والحويطات والمجالي، والعبيدات، نظرا لزخامة الأصوات التي تمتلكها هذه العشائر.
-41من المتوقع أن تحصد قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي ما بين ( 23-16 ) مقعد.
-42 فرص المرشحين في قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي من غير أعضاء الحزب سيحضون بفرص ذهبية بالوصول إلى قبة البرلمان.
-43الأحزاب الأخرى ستحظى بتمثيل متواضع جدا جدا جدا في المجلس القادم
-44تشكيلة المجلس النيابي الثامن عشر سيغلب عليها التنوع وستكون هذه الخلطة واضحة بشكل جلي إذ أنها ستضم العديد من(رجال الأعمال،العسكريين،الإسلاميين،شيوخ ووجهاء عشائر،سياسيين وإعلاميين ،نواب سابقين،حزبيين،ونقابيين ).
-45 التشكيلة المتوقعة للمجلس الثامن عشر تشير إلى أن التفاهمات بينها ستكون بعيدة نوعا مما يصعب معها الإنخراط في كتل نيابية حقيقية قادرة على الصمود أمام التحديات.وغالبا سيطغى على الكتل في حال تشكيلها اللون الأحادي وستفتقر للتنوع،وبالتالي لن تكون مجدية أو ذات فاعلية أو ذات تأثير قوي داخل المجلس .
-46سيغيب عن المجلس الثامن عشر الكثير من النواب السابقين وخصوصا نواب المجلس السابع عشر
-48يلاحظ ترشح أعداد من العسكريين من الرتب العليا في المؤسسة العسكرية وهؤلاء يمتلكون فرص كبيرة للفوز بمقاعد تتراوح ما بين ( 20-15 ) مقعد.
-49 قائمة الوفاق/محافظة عجلون عملت بذكاء في تشكيل القائمة التي جمعت كل أبناء العشيرة ال (4) في قائمة واحدة مع مرشح واحد عن المقعد المسيحي مما يضمن مبدئيا ضمان حصول هذه القائمة على كافة أصوات أبناء العشيرة،وهذه الفكرة كنت قد طرحتها في الدراسة السابقة وعممتها من خلال اللقاءات التلفزيونية بخصوص تشكيل القوائم.وبهذا من المتوقع أن تضمن هذه القائمة الحصول على ثلاثة مقاعد نيابية تمثل (المسلم،المسيحي،والكوتا)
-50 وقائمة التوكل على الله/محافظة معان جمعت مرشح ومرشحة من أبناء العشيرة الواحدة في قائمة واحدة.
-51 هناك قائمتين أيضا عملت على تطبيق ما قدمته في الدراسة السابقة والتي اوضحت فيها الفرص الذهبية التي ستحظى بها القوائم التي ستنتهز فرصة وجود الكوتات في دائرتها وتعمل على ضم مرشحين من كافة الكوتات وهي :قائمة يقين/ الزرقاء الأولى،وقائمة صوت الحق/الدائرة الثالثة عمان.
-52 قائمة العهد/محافظة مأدبا أيضا اتنهجت أيضا مبدأ إختيار مرشحي الكوتات حيث تضم المسيحي والمرأة إلى جانب مرشحين اثنين مسلمين فقط.حيث تسود الثقة بين كافة أعضاء مثل هذه القوائم أكثر من غيرها.