قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال أمجد العضايلة أن جلالة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله – جهداً محليّاً ودوليّاً استثنائيّاً، في ظلّ هذه الأزمة، ويبحث بشكل يوميّ تداعياتها على جميع المستويات، وسبل التخفيف من آثارها.
وأضاف في إيجاز صحفي قدمه من مركز أمن وإدارة الأزمات ، أن جلالته أكد في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) اليوم أنّنا “ولمواجهة هذا التهديد الأوحد، علينا أن نتقارب، وأن نعمل معاً، وأن نوحِّد هدفنا، وتركيزنا لتصبح غايتنا بقاء وسلامة البشريّة في كلّ مكان”.
وقال :” كما أكد جلالته أنّ بلداً واحداً بمفرده، لا يمكن له أن ينجح، وأنّ علينا أن نضع خلافاتنا جانباً، وأن ندرك أنّ خصومات الأمس لم تعد تعني شيئاً في مواجهة هذا التهديد المشترك”.
وأعلن العضايلة عن جملة من الإجراءات الحكومية الجديدة ، فقال : ” ضمن الجهود الحكومية للتعامل مع آثار أزمة كورونا بحث رئيس الوزراء مع رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سبل التعاون في ظل الظروف الحالية كما وضع مسؤولي البنك بصورة الجهود المتخذة للتعامل مع هذا الوباء واحتوائه والتدابير الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي اتخذتها الحكومة”.
وأضاف أنه في إطار مراجعة الإجراءات المتخّذة للتعامل مع هذه الأزمة، وفي ضوء تطوّرات الحالة الصحيّة التي تشهد، وبحمد الله، استقراراً تدريجيّاً؛ تقرّر اليوم تعديل إجراءات الحظر في ثلاث محافظات هي: مأدبا، وجرش، وعجلون؛ اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء.
وبين العضايلة أنه سيسمح للمواطنين في هذه المحافظات بالخروج سيراً على الأقدام، أو باستخدام مركباتهم بغضّ النظر عن أرقامها، ما بين الساعة الثامنة صباحاً وحتّى السادسة مساءً، وتطبّق فيها نفس الإجراءات التي تمّ تطبيقها في المحافظات السابقة، التي شهدت تعديل إجراءات الحظر.
وحول قرار السماح باستخدام المواطنين لمركباتهم ، قال العضايلة :”سيبدأ تطبيق قرار السّماح للمواطنين باستخدام مركباتهم الخاصّة، في جميع محافظات المملكة، اعتباراً من السّاعة الثامنة من صباح يوم غدٍ الأربعاء، وفقاً للأرقام الفرديّة والزوجيّة للمركبات، كما أعلنّا أمس” ، مضيفا أن مديريّة الأمن العام ستقوم بنشر بيان تفصيلي يتضمّن جميع المعلومات المتعلّقة بآليّة تطبيق القرار.
وشدد العضايلة على أن السماح باستخدام المركبات يأتي لغايات التسهيل على المواطنين، من أجل تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم، وقضاء الأعمال الضروريّة، أو الوصول إلى مواقع عملهم، بالنسبة للأشخاص المصرّح لهم بالعمل ، علماً بأنّ العقوبة تصل إلى حجز المركبات المخالفة لمدّة شهر وفق أوامر الدفاع، بالإضافة إلى دفع قيمة المخالفات والغرامات والرسوم المنصوص عليها ، ونحذّر من الاستغلال الخاطئ لهذا القرار، إذ سيتمّ اتخاذ الإجراءات القانونيّة بحقّ كل من يتسبّب بإعاقة حركة المواطنين، أو الحركة المروريّة، أو الخروج لغير الحاجة، أو تجاوز الأوقات المصرّح للمواطنين بالخروج فيها”.
كما حذر العضايلة من خروج كبار السنّ والأطفال، تحت طائلة المسؤوليّة؛ نظراً لأنّ الأشخاص من هاتين الفئتين هم الأكثر عرضة للعدوى، ونقل المرض، وفق التقديرات الطبيّة.
وقال العضايلة :” لقد قطعنا شوطاً طويلاً في مواجهة هذا الوباء وبحمد الله، وها نحن نشهد حالة من الاستقرار التدريجي، بفضل تعاونكم والتزامكم وصبركم طوال الفترة الماضية؛ وأؤكّد أنّ الخطر ما زال موجوداً، وما زلنا نراهن على وعيكم، وحسّكم الوطنيّ المسؤول في هذه المرحلة بالذّات “.
وأضاف :” نحن أمام منعرج حقيقي، إمّا أن نمضي في طريق الاستقرار والقضاء على هذا الوباء، أو أن ننحرف عن المسار الصحيح – لا قدّر الله – في حال عدم الالتزام أو المخاطرة ونعود إلى البداية.وبالتالي، نؤكّد على الأخوات والأخوة المواطنين ضرورة الالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، وأن يتّبعوا سبل الوقاية والاحتراز، بارتداء الكمّامات، والقفّازات الطبيّة، والحفاظ على التباعد الجسدي، والمسافات الآمنة، وتجنّب الملامسة المباشرة ما أمكن”.
وشدد العضايبة على ضرورة التزام المنشآت المصرح لها بالعمل بتطبيق معايير السلامة ، فقال :” نشدّد على ضرورة التزام المنشآت المصرّح لها بالعمل بهذه الإجراءات الوقائيّة، وإلزام العاملين فيها، وزبائنها، باتّباع هذه الإجراءات؛ علماً بأنّ فرق الرقابة والتفتيش تعمل بشكل مكثّف لضبط أيّ مخالفات، وستعمل على تطبيق العقوبات المنصوص عليها، والتي تصل حدّ إغلاق المنشأة”.