تسلّمت 25 أسرة عفيفة في لواء القصبة بمحافظة معان، مساكن جديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة التي جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ووفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والفنية.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقت بتوجيهات ملكية عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر المستفيدة ضمن بيئة صحية وآمنة، وتحسين الواقع المعيشي لهذه الأسر التي تعد الأكثر عوزاً واستحقاقاً والتي تحتاج للرعاية والاهتمام وتوفير كل أسباب الراحة والعيش الكريم لها.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المساكن الجديدة للأسر المستفيدة في معان، وجال في هذه المساكن التي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة.
وقال العيسوي إن جلالة الملك يوجّه باستمرار بتنفيذ مبادرات تسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتقديم خدمات نوعية لهم في مختلف القطاعات، ومنها مبادرة “مساكن الأسر العفيفة” التي أطلقها جلالته قبل نحو 15 عاماً، وشملت جميع محافظات المملكة، واستفاد منها عدد كبير من الأسر العفيفة، لتجسّد على أرض الواقع الجهد الملكي لرعاية هذه الأسر، وتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة آمنة وصحية.
وأضاف أنه رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها المملكة حالياً بسبب جائحة كورونا وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك الذي يضع في مقدمة أولوياته تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتأمين مستوى حياة أفضل لهم، جرى توزيع 25 وحدة سكنية مجهّزة بالكامل على الأسر المستفيدة من هذه المبادرة في لواء القصبة بمحافظة معان، متمنياُ أن تجد هذه الأسر الراحة والسكينة والاستقرار في مساكنها الجديدة.
وقال أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور برق الضمور، إن المبادرات الملكية تؤكد استمرار النهج الهاشمي الأصيل في مساعدة الأسر العفيفة وتمكينها اجتماعياً واقتصادياً.
وأضاف ان الأسر المستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة، جاء اختيارها وفقًا لمعايير وأسس شفافة، حيث أن هذه الأسر تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، ولا يوجد لديها مصادر دخل ثابتة، وهناك أيضا أسر لا معيل لها وبعضها من ذوي الإعاقات.
وفي مقابلات صحفية، أعرب عدد من الأسر المستفيدة، عن شكرها وتقديرها لهذه اللفتة الملكية الكريمة، والتي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، فضلاً عن تثمينهم للاستمرار بتنفيذ المبادرات الملكية بالرغم من مختلف الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم بسبب جائحة كورونا.
ورافق العيسوي خلال تسليم المساكن، محافظ معان، وأمين عام وزارة التنمية الاجتماعية.
وتترجم المبادرات الملكية على أرض الواقع رؤى جلالة الملك الذي يضع في مقدمة أولوياته؛ تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتأمين مستوى معيشي أفضل للمواطنين ورفع سوية الخدمات المقدمة لهم وتفعيل إنتاجيتهم، فضلاُ عن تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
كما تسعى المبادرات الملكية، ومن خلال جهود تشاركية مع الجهات المعنية، إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية، والفئات المستهدفة.
وتشمل المبادرات الملكية قطاعاتٍ حيوية مختلفة منها؛ الصحة والتعليم والشباب والتنمية الاجتماعية والمشاريع الإنتاجية المدرّة للدخل.