الشباب على أبواب «استحقاق مهم»
مع اقتراب موعد يوم الاقتراع لانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر المقررة غداً الثلاثاء، واشتداد الحراك الانتخابي، فإن المشهد الانتخابي في محافظات المملكة يشير إلى تنافس كبير، ستشهده مختلف المناطق في ظل تحالفات مختلفة تتكئ عليها القوائم المتنافسة.
شباب عبروا في أحاديثهم لـ»الرأي الشبابي» عن حالة من التفاؤل تجاه المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقابلة، مشيرين إلى سعي مرشحين لاستمالة وكسب أصواتهم، والى الدور الإيجابي الذي من الممكن أن يقوم به الشباب، الشريحة الأكبر من أبناء المحافظات، في تعزيز فرص المرشحين للوصول إلى البرلمان.
في موازاة ذلك؛ يأمل شباب من المرشحين، أن يكونوا أكثر جدية وواقعية في التعامل مع متطلبات الشباب، والابتعاد عن الشعارات الطنانة، والوعود البراقة، والحرص على إعطاء الأولوية لقضايا الشباب وخدمة المجتمع المحلي، ومحاربة البطالة والفقر وحالة التهميش التي تعاني منها بعض المحافظات.
وفي السياق أشار الجامعي محمود المعايطة إلى أهمية مشاركة شباب المملكة في الانتخابات، وسماع رأيهم، في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي كل ما يتعلق بحياتهم وطموحاتهم المستقبلية، داعيا إلى اختيار الأشخاص القادرين على العمل بكل أمانة ومسؤولية.
نوه بأن الرسالة الآن موجهة لفئة الشباب والشابات لأنهم يشكلون الأغلبية القادرة على تحديد من هو النائب الذي يمثلهم وبالتالي هذا يرتب مسؤولية عليهم تجاه أنفسهم وتجاه وطنهم بحيث يكونوان قادرين على اختيار النائب الذي يهتم بقضايا الوطن ويحل همومهم، حاثا الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية لأنها تعبير عن الشعور بالمسؤولية والحس الوطني الصادق، وصولاً إلى دور مؤسسي للشباب في العمل العام بوصفهم شريحة رئيسية من المجتمع قادرة على إحداث التغيير المنشود نحو مستقبل أفضل.
الشاب مراد المجالي لفت إلى اعتماد الانتخابات البرلمانية في محافظته الكرك على المنظومة العشائرية في فرز المرشح بعيدا عن الفكر أو الأطر السياسية، لافتا إلى ضرورة وجود مرشحين ممن يمثلون الفكر الشبابي، والى عدم الركون إلى القوى التقليدية في اختيار المرشح.
وقال «إننا كشباب نتمنى على المجلس المقبل وتحديداً نواب الكرك أن يكون لديهم العزيمة والعمل الجاد من اجل مصلحة أبناء المحافظة والوطن».
وأضاف «اليوم نقف على أبواب استحقاق مهم لمستقبل بلدنا ونحن مسؤولون كشباب نمثل غالبية الناخبين بأن نختار وفق معايير المصلحة الوطنية العليا وما فيه الخير لمجتمعنا المرشح المناسب على أساس الكفاءة والبرامج الجادة».
الجامعي خالد العموش قال «سيثبت الشباب المنتمي انه قادر على إحداث التغيير الايجابي المنشود»، مشيرا إلى أهمية المشاركة الواسعة للشباب في ضوء الإجراءات والتسهيلات المقدمة، التي تؤكد أن التغيير قادم لإفراز مجلس نيابي قوي قادر يلبي تطلعاتهم المستقبلية.
واعتبر أن الكرة الآن في مرمى الشباب في إعداد وصياغة توجهاتهم وتصوراتهم المستقبلية نحو النائب الذي يريدون بعيدا عن المصالح الفردية.
وقال إن اطلاق المبادرات لتحفيز الشباب على المشاركة يساهم بشكل كبير في تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم كونهم شريحة واسعة ومهمة في مجتمعنا.
وثمن توجيهات جلالة الملك واهتمام الحكومة في التواصل مع الشباب في مختلف مواقعهم وتقديم كافة التسهيلات لهم في عملية تسجيلهم في الانتخابات تقديرا لدورهم المعطاء في بناء الوطن.