طارق المومني
تدخل “الرأي” العزيزة اليوم الى عامها الخمسين ، وتعود للصدور ورقياً بعد نحو ٧٣ يوماً من التوقف القسري بامر الدفاع بسبب جائحة كورونا ، وسط مصاعب مالية ، ومعاناة غير مسبوقة للعاملين فيها ، ورفض رسمي لانقاذها وزميلاتها، وهي التي كانت عبر مسيرتها مدافعةً عن توجهات الدولة وقراراتها ومنبراً تنويرياً ومعرفياً ، مثلما كانت لسان حال المواطن، ورفدت الخزينة بملايين الدنانير ارباحاً وضرائب ورسوم وغيرها ، وهي تحتاج اليوم وزميلاتها الى تدخل جدّي من الدولة لانقاذها ورد الجميل لتستمر في اداء رسالتها المهنية والوطنية ،التي لم تتوقف يوماً ، والمحافظة على العاملين فيها من صحفيين وإداريين وفنيين الذين يستحقون كل دعم ، وهي وجدت لتبقى .
هذه مناسبة نستذكر فيها البناة الاوائل الذين اسسوا هذا الصرح ، ونترحم على من رحل منهم وندعو بطول العمر وتمام الصحة للذين غادروه ، وبالتوفيق والنجاح ، للذين يواصلون اداء الرسالة من الزميلات والزملاء ونبارك لهم وللوطن بهذا اليوم ، ونجدد الدعوة لدعم الرأي وشقيقاتها ، وحل ازمتها المالية وانهاء معاناة العاملين، فهذا حق وواجب وليس منّة ، ولا يجوز تطبيق امر الدفاع عليهم في ما يخص الرواتب وتخفيضها ، ولا يجب القبول به ، فقد تحملوا الكثير ، فالازمة ليست من صنعهم ، ونقول : كفى .
وكل عام والزميلات والزملاء بالف خير