
نسيم عنيزات
عادت الحياة إلى عمان من جديد وهاتف ناسها سماءها وارضها بعد انقطاع قسري بسبب كورونا .
كان فجر عمان امس مميزا و جديدا وكان وجهها مشرقا بعد أن عادت الروح لها والدماء تسري بعروقها لتبقى شاهدة على تاريخ وطنها ومسيرته وليسجل ابناؤها ذكرياتهم من جديد لتروى إلى الأجيال القادمة.
عمان اليوم تحتضن ابناءها جميعا بدفء الام لأنها تعلم ان البعد عنها لم يكن هجرا بل كان حبا فيها وخوفا عليها لأنها هي الوطن وحكايته ومسيرته وصموده ونهضته وسنديانته ورمز العطاء.
ونعاهدها بأننا لن نتركها او نتخلى عنها ما دام على الأرض بشر وفي الدنيا حياة وبالأرض نفس وهواء ، ونعتذر منها اذا كنا قد قصرنا معها سابقا ولم نعطها حقها كما يجب لأنها تستحق أكثر فاليوم سيكون الزمن مختلفا والتعامل معها بأسلوب ونهج جديد لنحمي أنفسنا ونحافظ عليها لتبقى سنديانة شامخة آمنة وصامدة بعون الله لأنها ملجأ للجميع .
لقد حان وقت العمل والإنتاج لتستمر المسيرة وننهض بالوطن لنبني على ما تقدم ونستفيد من الأخطاء ونصحح النهج والاسلوب فلا وقت لدينا للتجارب والاحتمالات او الخلافات او المصالح الشخصية لان الوطن للجميع ولا يقبل القسمة الا على نفسه.
خاصة بعد أن امتلأت الشوارع بالناس الذاهبين إلى مصانعهم وشركاتهم وأعمالهم طلبا للرزق والعيش الكريم لان عمان لا تقبل الجوع او التجويع.
ان المشوار قد بدأ فتعالوا جميعا حكومة وشعبا لنعانق عمان والوطن من جديد بالتزام ووعي وعمل حقيقي وجاد أساسه حب الوطن والعدالة والمساوة بين الجميع.