تسلم 30 إماماً وواعظا من العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودوائر الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني للأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، امس السبت، مكرمة جلالة الملك للأئمة والوعاظ ممن انطبقت عليهم الأسس والشروط المتبعة في هذا المجال.
وتأتي هذه المبادرة الملكية التي جرى إطلاقها عام 2003، واستفاد منها 495 إماماً وواعظاً حتى الآن، تقديراً من جلالة الملك لهذه الفئة من أبناء الوطن، ولدورهم المهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي، والدفاع عن صورته السمحة ومبادئه المعتدلة، واحتراما للرسالة الجليلة التي يؤدونها في خدمة الإسلام والمسلمين.
وتُعد هذه المبادرة، استمراراً لنهج جلالة الملك في ترسيخ قيم الإسلام السمحة، وإبراز صورته الحقيقية، عبر دعم الأئمة والوعاظ وتعزيز دورهم في التوعية والوعظ والإرشاد، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في محاربة الفكر المتطرف، ونشر قيم التسامح والمحبة والوسطية والاعتدال التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وقال العيسوي في كلمته خلال الحفل الذي جرى بمسجد الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، إن الأئمة والوعاظ ينهضون برسالة نبيلة، ويقومون بدور مهم في خدمة بيوت الله، ونشر رسالة الإسلام السمحة ومكارم الأخلاق، من خلال الوعظ والإرشاد، وتعزيز قيم التكافل والتراحم والبر والإحسان في المجتمع، وذلك من خلال عملهم بمختلف المواقع.
وأشار إلى اعتزاز جلالة الملك بجهود الأئمة والوعاظ وحرصه الدائم على رعاية شؤونهم وتمكينهم من القيام بمهامهم الجليلة في خدمة بيوت الله، وتوعية المجتمع بقيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، القائم على الحوار والوسطية والاعتدال وقبول الآخر.
وبين العيسوي أن هذه المبادرة الملكية التي تستهدف مساعدة الأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج الذي يعد من سنن الأنبياء والمرسلين، تعكس اهتمام جلالة الملك ورعايته لأبناء شعبه في مختلف مواقع العطاء، وتقديره للدور والرسالة التي تحملها هذه الفئة لخدمة الإسلام وقضايا المسلمين، والحثّ على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يركز على حسن التعامل بين الناس والمبني على قيم التسامح والاحترام والمحبة.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن هذه المبادرة الملكية تجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للأئمة والوعاظ والقائمين على الدعوة في مختلف مواقعهم، وتقديرا لجهودهم المتواصلة في حمل رسالة الإسلام وترسيخ قيمها السمحة، ما يلقي على عاتق الجميع مسؤولية كبيرة للعمل بمقتضيات هذه الرسالة على أكمل وجه.
وأضاف، أن هذه المكرمة الملكية تعكس حرص جلالة الملك ورعايته للعلم والعلماء والدعاة، وهو بذلك يسلك طريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في تكريم العلم والعلماء والحثّ على طلب العلم، لافتاً إلى أن الدولة التي ترعى العلم والعلماء، تسير نحو رضا الله تعالى، ونحو الرقي والتقدم وبناء الحضارة الإنسانية التي أرادها الإسلام، والتي تقوم بمجملها على العدل والتسامح وترسيخ مكارم الأخلاق، والدعوة إلى الله تعالى بالكلمة والموعظة الحسنة.
وفي كلمة باسم الأئمة والوعاظ المستفيدين من المبادرة الملكية، قال الإمام محمود دغش، إن هذه المكرمة الملكية جاءت لتحقق مقاصد الشرع الحكيم في حفظ النسل والنفس والدين وحفظ الحياة بمختلف جوانبها، لافتاً إلى أن هذا التكريم يعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه على مساعدة الأئمة والوعاظ الشباب المقبلين على الزواج، وتهيئة الظروف الملائمة أمامهم لأداء رسالتهم والمساهمة في بناء مجتمع قوي متماسك وجيل يرتقي بمكارم الأخلاق.
وفي مقابلات صحفية، عبر عدد من الأئمة والوعاظ المستفيدين عن بالغ فخرهم واعتزازهم باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني وحرصه على مساعدة الأئمة والوعاظ الشباب المقبلين على الزواج، من خلال تهيئة الظروف الملائمة أمامهم للقيام بواجبهم والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومتماسك يقوم على مكارم الأخلاق، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وحضر حفل تسليم المكرمة الملكية، قاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، وإمام الحضرة الهاشمية، ومفتيا القوات المسلحة والأمن العام، وممثلو الجهات الرسمية المعنية وعدد من الأئمة والوعاظ.