كتب : كامل نصيرات
يرقد على سرير الكورونا الآن الوزير الأسبق والصديق مالك حدّاد؛ والذين لا يعرفون (مالكاً) ولا يعرفون طباعه وتكوينه بالتأكيد فاتهم الكثير الكثير. فهذا الرجل نمط مختلف من الثقافة والتكوين وصنع القرار والعمل.
الشفافية التي يتعامل بها مالك حدّاد في العمل العام والسياسة أيضاً والمقطوعات الأدبية التي يكتبها من الحين للآخر تشي أن هناك رجلاً شجاعاً ولديه الكثير لكي يقوله ويعمله.
أن تخرج قامة كبيرة بحجم مالك حداد ويكتب بكلّ أريحية عن إصابته بالكورونا؛ في الوقت الذي يحاول الكثيرون عندنا أن يخفوا أمر إصابتهم ومرضهم بل ويعتبرون تناقل أسمائهم ذمّاً وتشهيراً؛ فذاك – لعمري- مواجهة جريئة من رجل جريء.
لا أملك للصديق مالك حدّاد الآن إلاّ الدعاء. وهو الآن في عزله بالمستشفى (الحكومي مش الخاص) . لا أملك إلاّ أن أرفع له قبعتي التي ترافقني في كلّ مكان؛ وأقول له: لم تخيّب ظني يا (أبو مراد). لو كان غيرك لأعطانا من التصريحات العوجاء ما يكفي لإبداع ألف نكتة. لكنك كما عرفتك؛ تواجه ولا تختبئ تحت أية عباءة.
قلبي معك. قريباً تزول الغمّة. قريباً تعود إلى مضاربك. قريباً أراك في مكتبك في شركة (جت). قريباً تواصل مشاريعك ومخططاتك في النقل الأردني والنقل العربي الذي أبدعت وما زلت تبدع فيه.
شدّة وتزول أبا مراد.وأنت لها.. بانتظارك.