في خبر نشر على المواقع الالكترونيه تشكيل * لجنة استقطاب رؤساء لجامعة اليرموك والحسين * فكرة رائده وغير مسبوقة لوزير التعليم العالي تقوم هذه اللجنه باستقطاب وتنسيب مرشحين لملئ شواغر رؤساء الجامعات الشاغره، ولم يشترط التعيين الجدد من خارج الجامعة سواء من جامعة أخرى أو من غيرها. وهو اقتراح إيجابي يمكن أن يفيد الجامعة والمجتمع والبلد بأكمله؛ وبخاصة إذا نظرنا إلى الدور الذي تقوم به جامعاتنا في الوقت الراهن ومدى التقصير الواضح في هذا الدور مقارنة بالمستوى المؤمل لتلك الجامعات.
والحقيقة أن من يتأمل مهام رئيس الجامعة – بشكل عام – يجد أن عمله لا يتطلب بالضرورة أن يكون أكاديميًا فقط بل لابد له من خبرات قياديه ناجحه مثلا لكي ينجح في إدارة الجامعة؛ ذلك أن الأقسام والكليات ولجانها تقوم بمهمة رسم الخطط واللوائح ودراستها وفحصها؛ ثم يأتي دور رئيس الجامعة بعد مرور الموضوع على عدد من اللجان والمجالس لإقراره بما فيه من توصيات أو ترشيحات قادمة من الجهات المعنية بالأمر. ومن هنا فإن الجامعة ليست بحاجة رئيس يكون لرأيه الأكاديمي دور حاسم؛ ذلك أن هذا الرأي رغم أهميته إلا أن هناك من يقوم به من اللجان العلمية الأخرى. ولكن الجامعة بحاجة إلى رئيس قادر على التخطيط الإداري، ورسم الاستراتيجيات العليا للجامعة، واستقطاب الدعم المالي من المؤسسات الخاصة، والتأكيد على فعالية العمل ومراقبة التنفيذ وحل العقبات؛ وليس التأكد من تحقق الروتين والبيروقراطية في الإجراءات.
وللوصول إلى مستوى يعتمد على فعالية العمل والتطوير؛وترتيب البيت في تلك الجامعه فإن ذلك يقتضي أن يتغير كثير من أساليب العمل ومعالجة الكثير من المعوقات الموجودة في الجامعات بحيث ينال كل قسم وكل كلية حق في المساهمة في بناء الجامعه وبهذا يمكن التقليل من الأعباء الإدارية على إدارة الجامعة وجعلها تتفرغ للعمل الإداري المنتج بدلا من انشغالها بحل مشكلات الكليات والأقسام وقضايا الطلاب والمكافآت والترقيات والتعيين.. وغير ذلك من الشؤون التي يمكن أن تتولاها الكليات والأقسام بنفسها دون حاجة إلى سلسلة طويلة من الإجراءات التي تستهلك الوقت والجهد. ويمكن الاستفادة من تجارب البلاد المتقدمة الاخرى،
أعتقد أن رئيس الجامعة الناجح هو الذي يملك المرونة الذهنية والقدرة الإدارية التي تمكنه من تمييز القضايا التي تحتاج إلى تشكيل اللجان وتلك التي يمكن البت فيها مباشرة لكي لا تعيقه عن أداء مهمته الأساسية المتمثلة في تطوير مستوى الجامعه العلمي. ولاشك أن الجامعة والاهتمام بتخريج الكوادر المدربة التي يمكنها أن تقود مسيرة التطوير والإنجاز في البلد. والأهم من ذلك ألا يشعر مدير الجامعة بالرضا عن الحال لكي لايركن إلى الراحة وإغراءات المنصب؛ بل إنه بحاجة إلى القلق الإيجابي المستمر الذي يدفعه نحو البحث عن الأفضل والسعي الدائم إلى إيصال جامعته إلى درجة أعلى من التميز العلمي المنافس بين الجامعات .
ولابد على من يقع عليه الاختيار أن تتوافر به : ١_ النزاهه ٢الشجاعه ٣ الرؤيه٤_ صاحب قرار ٥المرونه ٦ الذكاء ٧_ قوة الشخصيه. المهمه صعبه ولكنها ليست مستحيله في الاختيار دامت الأسس واضحه والتركيز على متطلبات اساسيه للاختيار لان أكثر الجامعات المذكوره تعاني من سنين ترهل إداريا وماليا وعدم نزاهة ملئ الشواغر الاكاديميه والإدارية.
لذا انا أرجح اصحاب المعالي والاستاذه أن يأخذوا بالمثل القائل ( اهل مكه ادرى بشعابها) وبهذا نختصر الوقت الكثير بالبحث والتقصي لمواقع الخلل وبعدها نبدأ العلاج ، لكن المثل اختصر وأفاد أن نبدأ في العلاج فور استلام الدفه.
وفي الأخذ بعين الاعتبار وجب اختيار نائبين للرئيس يشاركون الرئيس بنفس الصفات وإعطائهم الصلاحيات الكامله لمعالجة كلا حسب اختصاصه مع التركيز اختيار مديرا لدائرة الرئاسه لديه الخبره الكافيه إداريا واكاديميا حتى يكون حلقة الوصل بين الرئيس وإدارته ومتابعة تحقيق الأهداف ويكون مرشدا لمواقع الخلل. وبهذا تكون إدارة الجامعه تعمل كخلية نحل تطرح الشهد لبناء الجامعه وتنهض من جديد .للوصول في اي جامعه لبر الامان أو استعادته مكانتها بين الجامعات العربيه والغربية. ولتحقيق هذه الأهداف والنجاح لابد من اختيار مجلس امناء الجامعة تحمل روح العمل وضخ قيادات شبابيه مؤهله لاعدادها للوطن حسب توجهيات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد