الشّابة وريف العوادين تُؤلف كتابها الأول في رسالة الدكتوراة..( نظرية الدولة في الفكر الماركسي العربي الحديث ) انجاز-المصدر: هديل السنداوي وريف عبد الرؤوف العوادين ولدت في مدينة إربد تبلغ من العمر ٣٥ عاماً درست بكالوريس التمريض في جامعة آل البيت، وماجستير تحليل السلوك الصحي التطبيقي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية،ودكتوراة الفلسفة في الجامعة الأردنية… وغيّرت تخصصها في الدراسات العُليا لأنها ليس لديها رغبةً في تخصص التمريض وتميل إلى الأدب والحفظ والفلسفة ولديها إهتمام في التاريخ والأحداث السياسية في الوطن العربي،من الأسباب الذي دفعها لتأليف كتابها.
قالت العوادين أثناء رحلتها في تأليف كتابها العميق أنّها درست الفلسفة وموادها التالية :أفلاطون ،أرسطو،مناهج في الفلسفة الغربية ، فلسفة الفعل التراثي العربي الإسلامي،كانط وهيل،الفينو مينولوجيا والوجودية ، الفارابي ومدرسته،اتجاهات فلسفة مُعاصرة ،الغزالي وابن رُشد، إشكاليات في الفكر العربي المعاصر، اتجاهات في نظرية المعرفة ،الفلسفة الإسلامية المتأخرة لِ ميشيل فوكو.
وأضافت أنّها تمارس هواياتها في مُطالعة الكتب الفلسفية ولديها حساب على “الفيسبوك” يتابعها الكثير من المهتمين بالفلسفة تشرح فيها عن الكتب الفلسفية وإسم صفحتها هو(الوريف)..ولفتت أنّها لديها إهتمام وشغف في الفلسفة منذ نعومة أظافرها؛حيث كانت والدتها تُحضر لها مجموعات قصصية عن الفلسفة وتجعلها تقرأهم ، إضافة إلى أنّها كانت دائماً عضواً في لجنة المكتبة في المدرسة وتطالع الكثير من الكتب وتقرأ في مكتبة البلدية…كما وكانت في مرحلة دراستها الأساسية في مدرسة أم حبيبة وفي مدرسة إربد الثانوية للبنات عضواً في اللجنة المكتبية وأصدرت وشاركت في مسابقات للمطالعة وتأليف القصص القصيرة ولديها شهادات في ذلك.
عللّت العوادين سبب تأليف كتابها الأوّل(بهدف المساهمة في قضايا التحرر العربي والوحدة والإشتراكية)؛ لأننّا في هذا الوقت بأمسّ الحاجة إلى نظرية الدولة لِما تشهده الساحة العربية من ثورات وإنهدام للأنظمة في دول عربية متعددة ،لذلك يجب أنّ نقوم بالجامعات كميادين علمية نواجه مشاكل الواقع …ولأن الفكر الماركسي تراث معاصر للبشرية وله فعاليته في تكوين العالم الحالي وتغييره وتطويره ثورياً ويستند هذا الفكر على مفاهيم علمية تستلهم فلسفة الحياة لتؤكد كونيتها ومعناها التاريخي ، فأستيعاب الفكر الماركسي هو إحدى ركائز نجاح التجارب النضالية في دول العالم المُستضعفة وهو وسيلة ضرورية لفهم التجربة القومية التحريرية التقدمية ذات البعد الحضاري الإنساني للأمة العربية في مراحلها التاريخية.
وفصّلت العوادين أثناء رحلتها في تأليف كتابها إعتمدت المنهج التقليدي التحليلي المرتكز على أخذ النص وتفكيكه وتحليله ومقارنته مع نصوص أخرى، أمّا عن أسئلة الدراسة فتشمل الأسس الفكرية والإقتصادية والسياسية التي استند إليها ماركس وفريدريك إنجلز وفلاديمير لينين في تطوير الدولة السياسية الحديثة ،وأشكال التصور الماركسي للدولة السياسية لدى المُفكرين المفكرين الماركسيين وما هي أوجه الخلاف بين قراءات المنظرين الماركسيين للدولة ..كأنطو نيوغرامشي ولويس التوسر ونيكولاس بولانتزاس وغيرهم،وكيف طوّع مُفكريّ العصر الحديث العرب الماركسية للإنخراط في الفهم السياسي العالمي والعربي ومدى نجاحه في ذلك.
وبحثت العوادين في كتابها عن الإرتباط بين وظائف الدولة والتقسيم الطبقي ، وإعتمدت على المصادر الماركسية الرئيسية مثل كارل ماركس وفريدريك إنجلز وفلاديمير لينين، وأخذت من بعض المناظرين والشارحين الماركسيين كماكس فيبر وانطوينو غرامشي ولويس التوسير ، ومن ثمّ بحثت في إنعكاس نظرية الدولة في الماركسية على الفكر العربي المعاصر، كما وضعت مهدي كامل وعبدالله العروي وهشام غصيب كنماذج لأنهم بحثوا في نظرية الدولة ككل ولم يقتصروا على جانب واحد فيها كالآخرين.
اختتمت العوادين أنّ داعمها في تأليف كتابها وقراءة المراجع وكتب الرسالة هو أبيها وأستاذها الدكتور هشام غصيب…كما وأنهت أنها تعاملت مع دار أكاديميون للنشر والتوزيع في بثّ وإخراج الكتاب.