قال الطبيب والعالم أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة «بايونتك»، التي تقف وراء لقاح لفيروس كورونا بالشراكة مع شركة «فايزر»، إن اللقاح سيقلب فيروس كورونا رأساً على عقب، ويقضي على الوباء
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن العالم الألماني من أصل تركي، قوله: إذا كان السؤال هو ما إذا كان بإمكاننا إيقاف هذا الوباء بهذا اللقاح؟ فإن جوابي هو: نعم. لكن العلماء على مستوى العالم، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حذروا من الإفراط في التفاؤل، لأنه لا توجد حتى الآن ضمانات للنجاح، رغم أن الأخبار الأولية بشأن التجربة كانت واعدة
وبحسب الصحيفة، لا يزال هناك عدداً من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، حول ما إذا كان اللقاح جيداً لكبار السن، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم المتطوعين في التجربة كانوا من الشباب وبصحة جيدة
وأوضح شاهين أنه من المنتظر صدور بيانات كاملة في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، حيث من المتوقع أن يكون اللقاح قادراً على الوقاية من المرض، ولكن لن يكون واضحاً ما إذا كان اللقاح قادراً على أن يمنع الأشخاص من حمل فيروس كورونا ونشره للآخرين، قبل عام
وأعلنت شركتا بيونتك وفايزر، أن اللقاح الذي تم تطويره بشكل مشترك بينهما، قد فاق التوقعات في المرحلة الثالثة الحاسمة من التجارب، حيث أثبت فعالية بنسبة 90% في منع الإصابة بفيروس كورونا. وهو ما يعني أن الناس يمكن أن يبدأوا في تلقي التطعيم قبل نهاية العام، إذا كان المنظمون راضين عن سلامة اللقاح
تأسيس شركة «BioNTech»
يشار إلى أن أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية «بيونتك»، وزوجته أوزليم توريتشي عضو مجلس إدارة الشركة، يعلق العالم عليهما آماله في لقاح للفيروس، خاصة مع إعلان شركتهما أن لقاحها المشترك مع «Pfizer» حقق فعالية تخطت 90%
ولد شاهين في تركيا، ونشأ في ألمانيا، حيث كان والديه يعملان في مصنع فورد. وبعد أن تدرب كطبيب، أصبح أستاذًا وباحثًا يركز على العلاج المناعي، حيث عمل في المستشفيات التعليمية في كولونيا ومدينة هامبورغ الجنوبية الغربية، وهناك التقى الآنسة توريتشي، التي وقفت بجواره أثناء إكماله مسيرته الأكاديمية، حيث كان البحث الطبي وعلم الأورام شغفًا مشتركًا بينهما
أما توريتشي، فهي ابنة طبيب تركي هاجر إلى ألمانيا، والتقت زوجها ليعملا معاً في مجال دعم جهاز المناعة كحليف محتمل في مكافحة السرطان، وحاولوا معالجة التركيب الجيني الفريد لكل ورم. وبدأ الزوجان الحياة كرواد أعمال في عام 2001، مع إنشائهما شركة «Ganymed» للتكنولوجيا الحيوية، بهدف تطوير أجساماً مضادة لمكافحة السرطان، لكنهما باعاها لشركة «Astellas» اليابانية عام 2016 مقابل 1.4 مليار دولار
وفي 2008، شارك الزوجان في تأسيس شركة «BioNTech»، التي تستثمر فيها مؤسسة بيل وميليندا جيتس 55 مليون دولار، بهدف العمل على برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل.