بالنسبة للخلاف الذي جرى اليوم ما بين الصحافي والنائب… هناك فرق ما بين أن يكون الصحافي محترم وما بين أن يلتزم باخلاقيات المهنة الصحافية وقوانيها… فمهنة الصحافة وأخلاقياتها لا تتطلب من الصحافي توخي الدقة فيما يكتب فحسب .. بل تتطلب منه توخي الدقة أيضاً فيما يلتقط وفيما ينشر أيضاً.. وقوانين الإعلام وأخلاقياته لا تنحصر فقط على النصوص والنشر.. بل أيضا على ما يتم من التقاط للصور وتصوير للفيديوهات بخاصة ونحن اليوم لا نشهد تحولاً رقمياً لان هذه المرحلة تجاوزها العالم منذ عام 2012 تقريبا.. بل اننا اليوم نعيش في عمق الثورة الرقمية من حيث تتطور الوسائل التقنية الصحافية وادواتها وأهمها صحافة الموبايل التي تحولت إلى أداة إعلامية متكاملة والى اداة من أدوات الإنتاج الإعلامي.. والتي لا يتوقف عملها على نشر النصوص فحسب.. وإنما التقاط ونشر الصور والفيديوهات ايضأ… وبما ان التقنيات الجديدة تتيح للصحافي عملية المونتاج والقص وغير ذلك من أمور تقنية للصور والفيديوهات……..فبامكانه مونتاج وقص الصور ليست خرج وينشر الأفضل ومع ما يتناسب ومع الحرص على المحافظة على خصوصات الآخرين.. فمن الضروري اتباع هذه الأمور قبل عرض اي صورة والقيام بنشرها.. .. فحتى لو كان هناك خلل في سلوك معين صدر من نائب او وزير او اي شخصية عامة… فأعتقد ان هذه خصوصيات وجب احترامها وللأسف مبدأ المحافظة على خصوصية الآخرين سواء بالنص او الصور أو الفيديوهات تحتاج دورات تدريبية لسنوات كي يستوعب معظم الصحافيين هذا المبدأ.. للأسف معظم الصحافيين لا يترصدون تحت قبة البرلمان الا بعض سلوكيات النواب السلبية من دون أن يتعمقوا في جوهر النصوص.. صحافتنا واعلامنا يحتاج الكثير الكثير.. وانا عندما انتقد اي قضية او حدث ابتعد عن العواطف واركز على الجانب المهني بغض النظر عن العلاقات الشخصية التي تربطني باي صحافي او اعلامي ربما تحتوي الصورة على: شخص أو أكثر وهاتف