بقلم: د . محمد خالد العزام تلوح في سمائنا الأردنية دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، استحقت وبكلّ فخر أن تخلد في الذاكرة الاردنية الزاخرة بالرجال المخلصين الذين صدقوا الوطن وأهله الوعد والعهد فصاروا على خطى الهواشم في الذود عن العروبة والدين شعارهم التضحية بالغالي والنفيس من اجل ان يبقى الاردن مسقط الرأس الذي لا نقبل عنه بديلا. عطوفة السيد سامح الناصر قامة أردنية شامخة تعطي بلا حدود قاموسه لا يحتوي على مفردة فشل يصنع من العجز قوة ويخلق من الهمس صخبا رجل لا يعترف بضعف الموارد ولا قلة الإمكانات ان نطق تتألق حروفه روعة وجمالا ، لا يتردد في الاعتراف بالخطأ والتقصير ويبادر لتصويب الأخطاء وإزالة الشوائب . فالإدارة السياسية تسعى لتحقيق الجودة والإتقان في عصر التطور والثروة المعرفية الهائلة والتقدم التقني في ظل التنافسية الدولية في تحقيق الريادة والإبداع ومسايرة التكيف مع متطلبات العصر وخاصة في مؤسساتها المختلفة . من خلال وجود قيادة تؤمن بالتميز وتطوير الأداء المؤسسي بالقيام بعمليات وتصورات شموليه تجدها في رئيس ديوان الخدمة المدنية التي تجعله بإدارته الناجحة يضع الديوان في مصاف المؤسسات تطورا على مستوى الوطن والمنطقة بشكل أوسع ، وتحقيق التقدم من خلال المعرفة والعلم وأداة إصلاح فعالة. ومن خلال تتبعي لسيرة عطوفة الناصر نجد بأنه قامة أردنية عملاقه تجده متواضعاً لأبعد الحدود ، ويشهد لها القاصي والداني على عمله المستمر ، و يعتبر نفسه ابناً واخاً لكل فرد من ابناء الوطن الكبير من كافه الشرائح والمستويات ولم يكن يوماً ما عنصرياً او اقليمياً . بل هو اردنياً حراً يميزه الوفاء والصدق والأمانة والإخلاص والانتماء للوطن والولاء لقائد الوطن . الناصر لم يكن يوما إلا مخلصاً ومحباً لهذا البلد والعائلة الهاشمية ويمتاز بالمرونة والشفافية والصدق وحمل الأمانة وتقبل الآخر وتطلب المشوره مثلما تقدمها صادقاً مؤتمناً لمن يطلبها . والمتتبع لجميع قراراته تجدها تراعي احتياجات ومتطلبات أبناء الشعب وتلامس همومهم ومشاعرهم وتحس بهم , إذ نجده دائما القريب منهم دوما بحسه ومشاعره الصادقه الجياشه المتسلحة بالولاء والانتماء النابع من أعماق الفكر والفؤاد . وهذا ما وجدته من خلال زيارتي لديوان الخدمة المدنية إذ وجدت فيه التعاون مع جميع المواطنيين لا يفرق بين أحد منهم ، ووجدت كذلك التنظيم وروح العمل الواحدة مع التقيد التام بالتباعد الإجتماعي وخاصة في ظل جائحة كورونا. إذ نجد بأن رئيسه الناصر بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب ، إذ تجلت خبرته الكبيرة بأن طبقها على إدارة مؤسسته من خلال تتبعه الكادر المتميز في إدارة الديوان ، الذي من خلاله يسعى إلى تطوير الديوان لرفد الوطن بالغرس المؤهل بالعلم والمعرفة. فقد تمكن عطوفته من ترتيب ديوان الخدمة بالتغيرات التي ضخت دماء جديدة شابه لإدارته محققا توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين . وحقق النجاح في إدارته من خلال توفير جميع الخدمات للمواطنيين عن بعد عن طريق موقع ديوان الخدمة المدنية الذي وفر جميع الخدمات التي توفير الوقت والجهد على المواطن ، كما وفر جميع الإمكانات والخدمات التي تساعد على التواصل مع جميع المتقدمين في ظل جائحة كورونا رغم المعوقات والإمكانات ، ويدل ذلك من خلال النظرة الشاملة الناجحة. فلا غرابة في هذه المواقف الوطنية والنجاح الإداري الذي قام به الناصر وإنما الغرابة في الذين يتنكرون لمثل هذه المواقف الشجاعة . شكرا لعطوفة سامح الناصر شكرا لكل منتسبي ديوان الخدمة المدنية ، كلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن في ظل الجائحة التي يمر بها الوطن . حمى الله الأردن وأدامه واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف في ظل قيادتنا الأبية التي أرادت على الدوام وطننا نذود به بالغالي والنفيس ولا مكان فيه إلا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وقيادته التي جعلت من وطننا إنموذجا يحتذى في الرفعة والإزدهار وحفظ الله الأردن وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد