استقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لتقبع في نطاقات سجلتها على مدى الأسابيع الثلاثة الفائتة، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون لمؤشرات على تغير العوامل الأساسية للعرض والطلب.
ويساهم خفض سعودي لإمدادات النفط وتراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة في تبديد أثر الضغوط السعرية الناجمة عن طلب الوقود، الذي يتباطأ بسبب تعثر توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وسلاسل جديدة أشد عدوى للفيروس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” بواقع أربعة سنتات إلى 55.57 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:20 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزلت 0.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بواقع سبعة سنتات إلى 52.27 دولار للبرميل، بعد أن هبطت واحدا بالمئة أمس الخميس.
ومن المقرر أن تخفض السعودية الإنتاج مليون برميل يوميا في فبراير ومارس من العام الجاري، كما تحسن الامتثال لقيود الإنتاج من جانب دول مجموعة “أوبك+”.
وقال فيفيك دهار المحلل لدى بنك “الكومنولث” إن الخفض السعودي يعني فعليا أن تقليص إمدادات “أوبك” سيزيد من 7.2 مليون برميل يوميا في يناير الجاري إلى 8.125 مليون برميل يوميا في فبراير المقبل.
كما تتلقى السوق الدعم من انخفاض 9.9 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية وتوقعات بتراجع محدود في إنتاج النفط الأمريكي في فبراير المقبل.
لكن مكاسب السوق تكبحها مخاوف بشأن تعطل توزيع اللقاحات وانتشار سلالات جديدة أشد عدوى من الفيروس.