عروب السويلم
اعلامنا اليوم اصبح على حافة الهاوية بوجود معظم تطبيقات السوشال الميديا المخزية التي باتت تسبب لنا الضجر والاشمئزاز اصبحت حياتنا ترتكز على فئات لا تفقه من العلم والدين شيئا وتدور حول السخافات من اجل الشهرة والمال …. حال بلدي اليوم ليس بخير ف إنني اكتب بحرقة قلبي على ما اصبحنا عليه وما نشاهده من امور فاضحة من بنات وشباب هذا الوطن على مواقع السوشال ميديا ، بات الامر مرعب حينما يتسمو بمصطلح “الحرية والانفتاح ” من اجل الشهرة بدون وجود محتوى واضح وعقلية خالية من الثقافة …. واخص بالذكر مواقع التك توك التي كادت ان تخرب عقول الاجيال بمحتواه الفارغ وركوض هذه الاجيال ورا فيديوهات صادمه وغير لائقة ب اخلاقنا وديننا وشهامتنا وكرامتنا التي تربينا عليها …. اليوم اصبح حديث الشارع ” التك توك ” وما يُنشر عليه من صور وفيديوهات مخجلة بحق هذا الشعب العظيم الذي تربى على العزة والشرف والسترة
ما دفعني لكتابة هذا المقال ما رأيته من بعض الفتيات اللواتي يفتخرن بنشر صورهم الغير لائقة وكلامهم الفارغ الذي لا جدوى منه ، والهدف الاساسي هو الشهرة والمفاخرة ب انها حرة ، لم تكن الحرية يوما هكذا في بلدي وأذكر جيدا اننا تربينا على مبادىء واسس معروفه بالعالم اجمع وخاصة اننا عشنا وترعرعنا في مجتمع محافظ لن يسمح بظهور بناته بهذا الشكل والمظهر المشمئز ، شبابنا اليوم اصبحوا يستأنثو واصبحن الفتيات يترجلن ويستخدمن صور وفيديوهات اجسادهن للحصول على الشهرة والمدح والتعليقات الساخرة والعدد الهائل من المتابعين .
من اين لنا هذا الكم الهائل من الجهل والاستعراض لكي نجري ورا التقليدالاعمى والاستهتار،اي حد وصلنا له لكي نتخلى عن كرامتنا ونستغل الفتيتات والشباب والصغار والكبار من اجل المال ؟! اين جيل عدنان ولينا والكابتن ماجد والافلام التي لطالما اذكرها واتمنى لو انها تعاد بمثل هذا الزمن المخيف الذي اصبح يشغل عقول الصغار قبل الكبار من خلال بث الافلام الاباحية والمخزية على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة الحرية والانفتاح والتطور ، وبعد كل هذا وذاك اين دورالاعلام في هذه الظاهرة ؟! واين هم الذين يدعون الحرية عن هذه الاتفاقيات والبرامج السخيفة !!
انني ابنة هذا الوسط”الاعلام ” الذي عُرِف منذ الازل معنى الشفافية والنزاهة والاخلاق المرمروقة الذين سعوا لنشر السلام والامان في هذا الوطن العزيز وليس لتدميره وتخريب عقول البشرية والابتعاد عن الدين والاخلاق والاستعراض بما لا يرضي الله وعباده .
لا احد منا ينكر اننا ولدنا نحن الاردنيات وعُرفنا للعالم اجمع خوات وصفي التل وبنات حابس المجالي… أمنا عليا الضمور… حفيدات مشخص المجالي…لن يليق بنا سوا العزة والكرامة والفخر بطهارتنا وشرفنا وعزة نفسنا ، لن نقبل ب ان تدفن هذه المبادىءوالاسس من اجل فئات لا يفقهون من العلم شيئا يركضون خلف بعضهم ليأملوا نقصهم الداخلي ب احاديث فارغة واصوات جاحدة وانني اكتب نيابة عن كل اردني واردنية حرة غيورة طاهرة بان هذا العار لن يمثلنا ولن يمثل كرامة بلدنا الطاهر ولا بناته وشبابه ارتقوا يرحمكم الله واتقوا يوما ترجعون فيه اليه يا اولي الالباب.