
يسرى ابو عنيز
منطقة كركمة ، وهي منطقة زراعية تقع بين مناطق الأغوار الشمالية في محافظة اربد ،ومنطقتي حلاوه و الهاشمية في محافظة عجلون شمال الأردن ، والتي هجرها سكانها في سبعينيات القرن الماضي كسكان منذ اكثر من أربعين عاما ،ليعود اليها الأبناء اليوم كزوار ومتنزهين.
و بعد أن هجر السكان هذه المنطقة ،منذ حوالي اربعة عقود مضت ،جاءووا اليوم لإعادة الحياة لها من جديد ،من خلال اعادة زراعة أراضيها ،والتي تمتاز بخصوبتها ،وكذلك قام بعض الأبناء بترميم بيوتها القديمة المبنية من الطين والتبن لاستغلالها في فصل الربيع ،وذلك لما تتمتع به المنطقة من مناظر خلابة تجذب الزوار اليها ،ليس من الأردن فحسب بل من الدول العربية المجاورة.
واليوم منطقة كركمة ذات الطبيعة الخلابة ،والأراضي الزراعية الخصبة،يؤمها الزوار من كافة مناطق المملكة ،وخاصة في فصلي الشتاء ،والربيع،بعد أن تكتسي بحلتها الخضراء على مدار أكثر من اربعة اشهر ،إضافة لزيارة بيوتها القديمة في بقية الفصول ،والإستمتاع بأجواء المنطقة.
أما أراضي هذه المنطقة الخصبة،فيقوم أصحاب هذه الأراضي من المزارعين ،بزراعتها على مدار العام،وحسب أنواع المحاصيل والفصل الذي يناسب زراعتها،لتكون الزراعة مصدرا للدخل،إضافة لاستخدام عدد من مربي الأغنام ،بعض هذه البيوت القديمة خلال فصل الشتاء،والسكن فيها ،او بالقرب منها بسبب استغلال موسم الربيع لرعي أغنامهم.
كما يقوم العديد من المزارعين في منطقة كركمة بزراعة محاصيل شتوية كالقمح، والشعير ،والعدس،خلال فصل الشتاء ، إضافة لزراعة الفول ،والحمص،والبصل، والبازيلاء،والكوسا،والباميا،وغيرها من المحاصيل،وذلك لعودة الحياة لهذه المنطقة.
واليوم تكتسي منطقة كركمة بحلة خضراء،تجعلها من اجمل المناطق في الشمال الاردني ،كما انها تكتسب شهرة ليس في الاردن فحسب بل في الوطن العربي،وذلك بعد ان قام احد الاخوة من الزوار السعوديين بتصوير فيديو تعريفي بالمنطقة قبل عدة سنوات و بثه للتعريف بالمنطق ،والتغني بجمال مناظرها،وطبيعتها .