حذّرت دراسة حديثة من أن الأشخاص الذين يجلسون كثيراً من دون حركة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف عن أولئك الذين يتحركون بشكل مستمر. ووفقاً للدراسة، فإنك إذا جلست كثيراً، فقد يبدو دماغك تماماً مثل دماغ شخص مصاب بالخرف، كما يزيد الجلوس أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، ويمكن أن يساعدك التحرك على مدار اليوم أكثر من ممارسة الرياضة، لتقليل مخاطر كل هذه المشاكل الصحية.
وتشير الدراسة إلى أن الجلوس قد يغير طريقة تفاعل جسمك مع الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعده على حرق السكر والكربوهيدرات للحصول على الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتك بمرض السكري. ومن الأمراض الأخرى التي يمكن أن تعاني منها بسبب الجلوس المتواصل تجلط الأوردة العميقة، أي تشكل جلطة في ساقك، ويمكن أن يكون ذلك خطيراً على حياتك إذا تحررت الجلطة واستقرت في الرئة.
وتؤكد الدراسة أن وضعية الجلوس تشكّل ضغطاً كبيراً على عضلات ظهرك ورقبتك وعمودك الفقري، وبالتالي يجب عليك أن تنهض وتتحرك لمدة دقيقة أو دقيقتين كل نصف ساعة للحفاظ على عمودك الفقري سليماً. ونتيجة للجلوس فترة طويلة، فقد يتجمع الدم في ساقيك. الأمر الذي يضع ضغطاً إضافياً في عروقك، ويمكن أن تنتفخ أو تلتوي، وهو ما يسميه الأطباء دوالي الأوردة.
وقد يكون كبار السن غير النشطين أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، ويمكن أن يصبحوا ببطء غير قادرين على أداء المهام الأساسية للحياة اليومية، مثل الاستحمام أو استخدام المرحاض، وهم بحاجة للحركة وتجنب الجلوس لفترات طويلة، من أجل تفادي هذه المضاعفات. الأمر لا يقف عند ذلك، فالدراسة تقول إنك كلما جلست أكثر، كنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون أو بطانة الرحم أو الرئة.