الطفيلة -انجاز
من عبدالله الحميدي
حدد الوزير المهندس خالد الحنيفات محركات لانطلاقة الاردن لمئوية جديدة.
وقال في افتتاح ندوة عن مئوية الدولة على منصة السلع الثقافية. ان الشريف الحسين، قاد الامة من عز الى عز.
وفي حوارات على منصة السلع، كتب اعضاء الملتقى حصيلة قراءآتهم لكلمة الوزير المهندس الحنيفات، في ظلال متابعات المشرف العام للملتقى د. ابراهيم الياسين، استاذ الادب العربي في الطفيلة التقنية.
فمن وجهة نظر عضو الملتقى الاديب هاني البداينه، كلمة شاملة، هي خارطة طريق واضحة وإستراتيجية نهضة مبينة.كل التحية والتقدير معاليك
ورحب الشاعر د. عاطف العيايده، بمعالي أبي عمر الرجل الفذ الذي سيظل في قلوبنا وعيوننا مثالا للعطاء والأخلاق والرجولة والنبل.
وفي الحقيقة قال الاديب هاني البداينه، فإن ما تفضلت به هو قواعد الإصلاح والتنمية، ويفتح آفاقا واسعة لحوار وطني مبين، والكلمة تستحق أن تكون مفتتح هذا الحوار
وقال العضو د. محمد المعايعة انها كلمة وافية وشاملة شخصت فيها الظروف الصعبة التي ولد في الأردن، ووصفت الإنجازات التي تحققت في عصر ملوك بني هاشم الحافلة بالإنجازات الحضارية الكثيرة كما أشرت ووصفت.
لقد أبدعت في التحليل والتصوير لتلك الظروف التي مرت بها الأردن وأهله..
وجزاك الله خير الجزاء على هذه الكلمات المعبرة عن ثقافة ناضجة ومتميزة كما هو أنت متميز في المواقف…
مع خالص مودتي ومحبتي وتقديري لكم.
وفي تعليق ثان قال الشاعر د. عاطف العيايده، كلمة افتتاحية تنم عن خبرة سياسية كبيرة لرجل دولة مميز، نعم الكلام وصاحبه معالي أبي عمر.
وقدم النقابي المهندس علي المصري، كل معاني الاحترام والتقدير لمعالي ابو عمر شاكرين تلطفكم برعايتكم الكريمة للندوة وكلمة شاملة منذ تأسيس الدولة مروراً بأهم المنجزات
دام قلمك ونبضك الصادق بحب الوطن
مع خالص الاحترام وأطيب المنى
وفي تقديره، يرى المحافظ السابق، د. حاكم المحاميد انها كلمه شامله لرجل دوله من طراز رفيع
ورآه الشاعر ايمن الرواشده، طرح جميل من معالي المهندس خالد الحنيفات المكرم..
وإلقاء بقعة ضوء على المحطات البنيوية العربية منذ تأسيس الدولة التي تعد أسبق المشاريع العروبية الناضجة..
مئة عام قال انها تضمنت الكثير من الحوادث والمواقف الرفيعة المستوى لاستيعاب عمليتي الاستقلال والبناء..
وعلق د. صقر الصقور، الاكاديمي الشاعر فقال، معالي الاخ العزيز ابا عمر .. دائما متميز و تترك بصمات المواقف المشرفة في كل مكان تتبوأه .. افتخر بك وبامثالك من اخوتي واصدقائي النبلاء .. كل المحبة والتقدير ..
وللشاعر مشهور المزايده، مداخلة عابرة قال فيها. كل الشكر والتقدير لمعاليكم على هذا الطرح الشامل
وفي تعليقه قال الباحث محمد النعانعه، يحق لنا جميعاً كأردنيين أن نحتفل في مئوية تأسيس الدولة الأردنية، حيث تأسست إمارة شرق الأردن في العام ١٩٢١ ومنذ ذالك التاريخ ونحن نواكب التطور تلو التطور في كافة المجالات وعلى جميع الاصعد بجهود حثيثة من الاردنيين وبدعم مباشر لهم من القادة الملوك الهاشمين الافذاذ من عهد الملك المؤسس عبدالله الأول إلى أن وصلت الراية الي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم واصبحت الاردن بهمة الهاشميين وارث الثوره العربية الكبرى وابناءها البواسل
في طليعة الدول المتحضرة المتقدمة على كثير من البلدان
أشاطركم الرأي معاليكم ان ذلك لم يكن سهلا ولم يأتي من فراغ وانما لجهود مضنية قامت بها الحكومات على امتداد مئة عام مضين
ان التعاون ما بين القطاعات جميعها هو المحرك الأساس للنمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي
بوركت معاليكم لهذه الرعاية الكريمة املين ان تبقى كما عهدنا بكم اخا وصديقا و ابنا جنوبيا بارا بأهلك ووطنك معطاءا نشميا
اما المشرف العام، الاديب والنقد، د. ابراهيم الياسين، فقال، أيها السيدات والسادة الأكارم
أقمار الملتقى البهيج المشع فكرا وثقافة وادبا وابداعا وباطلالاتكم
سلام من الله وتحية لكم أيها الأجلاء،
أسمح لي بداية أن أرحب باسمكم جميعا بمعالي الأخ والصديق المهندس خالد الحنيفات ابن الطفيلة البار وابن الوطن الغيور المنتمي المخلص المحب الوفي الذي قدم للوطن المكان والإنسان كل ما استطاع بجرأة واقتدار وتميز وكيف لا قد استحق وسام التميز الرفيع من لدن جلالة الملك عبد الله بن الحسين قائد الوطن.
فيض من التحايا والتبجيلات أنثرها عبر هذا الفضاء الإلكتروني الرحب لمعاليكم على هذه الجهود الطيبة وقد كنتم ومازلتم شعلة العطاء المتوقدة عزما وإصرارا وتحديا للنهوض بالوطن، والسمو به ليكون انموذجا فريدا بين بلدان العالم كله.
وقال شكرا على هذه الورقة الشاملة المعيرة التي تفيض بالانتماء الصادق للوطن وقيادته وشعبه وسوف نتيح المجال لجميع الأخوة والأخوات في هذا الملتقى لمناقشتها بمفاصلها الدقيقة، وتجلية محاورها العميقة، و إبراز معانيها السامية.
شكراً قالها ثانية على هذه التجليات الفكرية وانت تستعرض بذكاء وفهم عميق لمنجزات الدولة وهي تحتفي بالمئوية الأولى من عمرها المديد.
وهي كلمة شافية وافية معاليكم، كما يراها الشاعر بكر المزايده. وقفت على مفاصل بناء الدولة الأردنية منذ نشئتها وحتى هذه اللحظة.
وفي ترحيبه، يقول الاديب احمد حسن الحليسي، اهلا وسهلا معالي المهندس خالد، افتتاحية مباركة، تحمل ثقافة سياسية متميزة بكلمات أدبية رائعة، أحسنت، حفظك الله ورعاك
اما القاصة مريم العنانزه، فترى النص قطعة ادبية، فيها تجليات السياسة، ونكهة التنمية، وروح التاريخ. فتقول، مساء طيب مبارك
نرحب بمعاليك أجمل ترحيب… فما تفضلتم به كلمة يتوهج بها الحرف وتشرق الذكريات… مفردات صيغة بلغة تستطيبها النفوس، لنحفل بهذه الذائقة الوطنية الموسوعية، لنجدكم على عرش الحوار والبوح معتليين المقام بنصوص باذخة المعنى والاكتناز، تنحت من تاريخ الوطن سيمفونية وصورا تغذي ذاكرتنا على طول المدى…
لكم أنقى معاني التقدير… ولحرفكم النابض بحب الوطن دليل يكشف عن عميق وعيكم ونبل ذائقتكم…
وللتربوي محمد التميمي رؤية في الكلمة اذ يقول، أسعد الله اوقاتك معالي المهندس خالد الحنيفات الرجل الشهم المخلص في كل المواقع التي عمل بها … واليوم يتحدث في كلمة شاملة عن مئوية الدولة الأردنية منذ بدايتها تأسيسها مرورا بما قرر على بلاد الشام من اتفاقية سايس بيكو وهمة الملك عبدالله الأول في إنشاء الدولة والمحافظة على أركانها… وتحدث معاليه عن عهد الملك طلال واول دستور عصري يكفل القانون وعهد الحسين الباني رحمه ورفعة البنيان في عهد الملك عبدالله الثاني المعظم
رؤية معاليه في تكوين الاحزاب والإدارة المحلية كل هذا من أجل رفعة البنيان واستدامة التقدم في بلد ديمقراطي تعددي
كل الإحترام والتقدير
ويرحب رئيس مجمع اللغة العربية د. محمد السعودي، بالافتتاح ويقول، أهلا لمعالي الأخ العزيز،
أفكار لبناء نهج فكري جديد للتعامل مع القضايا الراهن
وفي تعليق ثان يقول المحافظ السابق د. حاكم المحاميد. معالي ابا عمر دائماً يقدم كل ماهو جميل ، فكيف اذا تحدث عن محطات تاريخيه مهمه في تاريخنا بالتأكيد سيجزل القول ٠٠ دمت بهياً ناطقاً بالمحبة ٠
والاديبة نعمات الطراونه، التي قرات كلمة الافتتاح قالت، اهلا ومرحبا بابن الجنوب
كلام جامع وشامل … حفظك الله ورعاك
وقال المحافظ السابق،د. حسام الطراونه،
قله في العبارات
وزخم في المعاني ،،
،، ايجازُ وابداع ،،،
وطن وقائد يستحق ،،،
وفق الله معالي الاخ لما فيه خير الوطن والمواطن
وعدها الشاعر خليل الخوالده، كلمة شاملة وتؤرخ بطريقة وطنية متقنة… سلمت معالي المهندس خالد.. كل الحب والتقدير والاحترام
وكل الشكر والتقدير والاحترام لرئيس الملتقى على ما يقطف لنا من ثمار الثقافة.. جهود كبيرة حفظك الله ورعاك اخي ابا ايمن الإعلامي القدير
واثنى المشرف الاعلى للملتقى الوزير والاكاديمي، د. فيصل الرفوع، على كلمة راعي الافتتاح، وقال سلم قلمك وفكرك معالي الأخ المهندس خالد الحنيفات، على هذه الكلمة الجامعة والكاملة والشاملة، سواء في مضمونها ام في ابعادها ام فيما اشتملت عليه من المعاني السامية للتاريخ والجغرافيا والواقع الجيو- إستراتيجي للاردن، بالأمس واليوم وقابل الأيام،.
فلمعاليك الشكر الموصول على هذه الكلمة التي أقل ما يقال عنها، انها كلمة وازنة
وتقول د. لبنى الحجاج. مديرة التربية والتعليم في الطفيلة، ان في كلمة معالي م. خالد نظرة استراتيجية عميقة وفكر راسخ وتتبع لاحداث المئوية، بشكل لافت.
ويصف مدير الثقافة د. سالم الفقير، كلمة الافتتاح بأنها تتبع جميل لتاريخ الدولة الأردنية، واستيفاء جميل لبعض الحلول والمقترحات التي تساعد في النهوض بأبناء الدولة وما عانوه من تعطل كبير عن العمل…
تاريخ مشرف للدولة الأردنية بقيادة هاشمية حكيمة، والمتأمل لقادم الأيام أن يكون المستقبل أكثر وضوحا ضمن خارطة وطنية واضحة المعالم والرؤى.
أكرر شكري وتقديري لمعاليكم المكرم.
متمنيا للجميع التوفيق والسداد بعون الله تعالى.
ولعل مديرة الثقافة في محافظة الكرك، الاديبة عروبة الشمايلة، التي لا تغيب عما يدور في الملتقى، تقول يسعد مساءكم الطيب
كل التقدير والاحترام الى معالي خالد حنيفات على هذه الافتتاحية للانجاز الاردني عبر المائة سنة الماضية .. ليبعث فينا مواصلة العطاء ليبقى الاردن قويا عزيزا في ظل القيادة الهاشمية .
اما عميد الادب العربي في مؤتة، د. الشاعر. خليل الرفوع. فقال لمعالي المهندس خالد الحنيفات عذب التحيات.
لقد بسطتَ القول في نشأة
الدولة التي أسست في ظروف تاريخية معقدة، وعلى الرغم من ذلك استعصت على الانكسار بفضل الله ثم بنضج الحكمة السياسية والرشد الوطني وتنامي البصيرة السياسية.
وعلى شرفات المئوية الثانية نأمل أن تكون المشاركة الديمقراطية أكثر شمولا. ولا بد من نقد فكري للمسيرة لكي تكون الدولة أعمق رؤية.
شكرا على هذه القراءة.
والشكر موصول لأبي أيمن.
ولأهل الملتقى.
وتقول الاديبة حنان خريسات، خطوط عريضة شاملة ابرز المحطات والتحديات التي نجاوزتها الدولة للبناء والاصلاح السياسي خلال المئوية
كل التوفيق معاليكم .
وفي تعليقه المقتضب، يقول د. احمد القرارعه، لقد طفت وبطريقة مبدعة شاملة لكل مفاصل الانطلاق ومحطات النهضة ، بوركتم معاليكم
وتقول د. فيفيان ثانية، شتان ما بين مئوية ومئوية! لا يسعنا ونحن نقرأ الورقة البحثية حول “مئوية الدولة. أفكار ورؤى وطموحات” التي افتتح بها الوزير السابق المهندس خالد الحنيفات المحترم، هذه الندوة التي نظّمها مشكوراً سادن ملتقى السلع الثقافي الأستاذ غازي العمريين الكريم، إلا التقدم من معاليه بأحرّ آيات التقدير على الحسّ العلمي والموضوعي الذي صاغ به ورقته والتي فنّذ فيها بالتفصيل المبين مادة تاريخية، ألا وهي تأسيس الدولة الأردنية والتي تُعرف باسمها الأكثر تداولاً بالمملكة الهاشمية. هذه الورقة القيّمة، ذات المضمون التاريخي، عرض فيها الباحث لحقبة مهمّة جداً ومصيرية الأبعاد ولعلّها من أدق الحقبات حساسيّة في تاريخ مشرقنا العربي والأكثر عرضةً للجدل، وللغموض أيضاً، بمفهوم الكثيرين ممن تناولوها بحثاً وتوثيقاً وتحليلاً وتأويلاً وتفسيراً، وربما أدلجة وتنظيراً، بين رافض ومعارض ومؤيّد بالمطلق. هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى ضمّنها مخطّطاً منهجياً من عدّة بنود، كفيلة أن تشكّل بنية تأسيسية جديدة وهيكلية لنموذج الدولة المتجدّدة، ذات التطلعات المستقبلية التي تواكب العصر وتنطلق نحو آفاق واسعة تحت عنوان الحداثة. وهنا لا ك طك خالد والى حسّه المناقبي وخبرته العملانيّة الدقيقة.
أما بالنسبة للناحية التاريخية التي عرض لها معاليه، فلا يسعني الا أن أدلي بانطباعاتي على سجيتها إذ لا زود على هذه اللمحة الوافية والشاملة والتي اختصر فيها، على صعوبة الاختصار، أحداث وأزمنة وأشخاص وأجاد أيّما إجادة، فالتاريخ، ومهما بلغت درجة تخصّصنا فيه، هو كالحبّ الأول، يعيدنا الى معرفتنا الأولى الى الصواب بريقه والى الحقيقة لمعانها.
لكن السؤال الأكثر إلحاحاً في هذا السياق: أليس كلّ المشرق العربي معنيّاً بهذه الثورة العربية، ويعنيه ما يعني الأردن نفسه من مؤسّس هذه الثورة والبقعة الجغرافية التي حُشد لها فيها والأشخاص والثوار الملتحقين بها؟ فإذا كان الجواب نعم، فإن الاحتفال العربي العام بمئويتها وهي من أشرف التذكارات واجب وطني موّحد للأمّة العربية، وإذا كان الجواب بالنفي، فبؤس وحدة عربية لم تنشأ بعد حتى تترعرع وتكبر وتستتب!
وإذا كان ثمّة تأسيس دولة، وعلى ما عرضه الوزير من حيثيات، بما فيها تبعات اتفاقية “سايكس -بيكو” المشؤومة وما جرّته على المشرق العربي من تقسيم وتجزئة وتفريق وتشلّع أركانه وتشتت مواطنيه، فشتان ما بين احتفالية واحتفالية! فها الأردن يستذكر الثورة العربية كنقطة انطلاق في ذكرى تأسيسه كدولة، في حين يحتفل لبنان، ودائماً تحت الوصاية والرقابة الفرنسية المباشرة وتحت الجبر الاستعماري الذي “يربّحنا جميلة” بهذه الهدية التي منّت علينا بها فرنسا بأن اقتطعته وجعلته دولة مستقلة أو بالأحرى كياناً مفتعلاً، دائم التأزم، لا يستكين له حال مطلقاً، وزرعتْ في خاصرته كياناً إرهابياً ليكون جسر عبور لبسط اليد على سائر المشرق وسلب خيراته، ونهب ثرواته، وإضعاف حاله، وهذا ما جرى ويجري، في الواقع، الى اليوم.
وربّ معترض يواجهني رافضاً؛ فما له إلا أن يرفض، وحتى وإن بّين لنا صفحات من التاريخ ربما تدحض ما أسلفتُ من رأي؛ لن يكون لي إلا ردّ واحد: لا حقيقة تاريخية مطلقة! الحقيقة الوحيدة التي لمستها من التاريخ والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي ما حييتُ، هي حين كانت والدتي تراجع لي درس التاريخ، وإذ بها تذرف الدموع وتغصّ، فأذهلتني وأنا المراهقة التي ستغدو مؤرّخة ذات يوم؛ قالت: هذا الجنرال “دانتز” الذي تردّدين اسمه الآن، يا ابنتي، كان سبب مقتل والدتي وسبب حرماني منها وأنا رضيعة!”
ذهولكم الآن هو نفسه ذهولي حين سمعتها وحتى في كلّ مرة استذكر كلامها؛ وما تيقنتُ من صحّته إلا حين حققتُ في أرشيف “الأرسنال” ( Arsenal) في باريس ولمستُ دقة خبرها المفجع؛ الجنرال دانتز ذاك، الذي كان مؤيّداً لحكومة “فيشي” المطبّعة مع الألمان آنذاك، والذي لاحقته قوات فرنسا الحرّة التي أعلنها الجنرال “ديغول” من إنكلترا (يونيو 1940)، حين جاءه أمر التسليم للحلفاء، لم يستجب والتجاً الى ضيعتنا (وادي –العرائش/ زحلة) سرّاً واختبأ في البيت المجاور لبيت جدي، ولما استدل الحلفاء عليه، قاموا بقصف البيت لكنه كان قد فرّ، فأصيبتْ جدتي الحامل بشهرها التاسع ونجتْ ابنتها، والدتي، ولمّا تكمل السنة من عمرها متروكةً وحيدةً تصرخ “واأماه” طوال حياتها!
فما الذي جناه لبنان من هكذا دولة سلخته عن أمه سورية ويتّمتْ وشرّدت وشرذمت آلاف العائلات؟ والى اليوم يؤتمر بأمر صانعته التي لا ترأف لحاله وتزيده تشليعاً على تشليع ثم تتركه يتيماً يصرخ: أمي الحنون؟! كلٌّ يطلقها على ما يرنو إليه! إذ لا بدّ من أمّ وحتى ولو كانت ظالمة، قاسية ولا ترحم! ولا بدّ من الاحتفال بمئويّتها ومهما طغتْ وعنّفتْ؛ هذا حال لبنان وأمه الحنون فرنسا!
وبعد، ورقتكم التاريخية، عطوفة الوزير، فيها من الصدق وإرجاع الحق لأصحاب الحق ما هو جليل؛ وفيها إضاءة وفيّة لصنّاع العزّة العربية وشريف ثورتها المجيدة، ذلك المؤسّس والذي مهما لاكتْ الألسنة وحاكتْ بشأنه، فهو يشرّف تاريخ العرب؛ ويعادل صدق توثيقكم التاريخي صدق كلام أمي.
ويكتب رئيس جامعة الطفيلة التقنية د. محمد الحوراني، للملتقى. معلقا على كلمة الافتتاح، فيقول معالي المهندس خالد حنيفات
عرض رائع و سرد رصين لما انجزه الاردنيون بقيادة الهاشمين في مئة عام و حق للارنيين ان يفخروا بمنجزاتهم و بتطلعوا للدخول في المئوية الثانية ببصيرة و اهداف استراتيجية مدروسة.
جزيل الشكر لمعاليه على هذا العرض الرائع.
ويكتب رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة. د. غازي المرايات. رأيه فيما قرأ، فيقول “أبا عمر الغالي… طلتك اليوم تنعش القلب وتعيد
إلى الذاكره صباحات الوطن الجميله” بهمة الشباب الذين يزرعون
الخير والمحبه في حلهم
وترحالهم… تجاهد لصناعة وطن تحلو فيه
الحياة، وتزدهر الرؤى
في ربيع الايام القادمات.
أجمل التحايا وأطيب الأمنيات
اما الباحث د. فيفيان شويري، فتقول “ولو قيّض للاردن الموارد لساهم في نسج مشروع عروبي متكامل في مواجهة هذا الزحام المتكالب على منطقتنا للمشاريع (التركي، الايراني، الصهيوني، ولا ننسى المشروع الغربي الذي يطغى على ادواته»… هذا يسمى الوعي لدى الوزير الذي لا جائزة تفيه رجاحة عقله وحسّه الوطني، فانتم جائزة لمشرقنا العربي، عطوفة الوزير خالد الحنيفات… نرفع القبعة احتراما واجلالا لشخصكم.
وتنقل الشاعرة نبيلة حمد تحياتها لمعالي المهندس خالد الحنيفات، وتقول،
هي رؤية متكاملة للملامح الجادة كبداية للانطلاقة للمئوية الثانية
نقدر هذه الرؤية ونرى أن هذه الورقة تحوي الكثير من المقترحات الجادة للإصلاح .
كل الشكر والتقدير لملتقى السلع وللقائمين عليه ولمعالي المهندس خالد الحنيفات