ليس منا من لايحب هذا الثرى العظيم وهذه الارض المباركة ، لكن نحن بامس الحاجة اليوم الى ان نعبر عن هذا الحب بالالتزام بما يصدر عن الجهات الصحية من قرارات متعلقة بالحد من انتشار فايروس كورونا. جهود كبيرة تبذل وماتزال من المؤسسات الصحية الوطنية منذ بدء الجائحة وقد واصلت تلك المؤسسات الليل بالنهار لادامة حالة الأمن الصحي للاردنيين وضيوفهم. لكن ما يبعث على الاستغراب احيانا ما نشهده من سلوكيات و تصرفات من مجموعات قليلة تتعامل مع الأمر بطريقة غير صحيحة تتعدى اضرارها الى المجتمع كافة. المواطنة تستوجب ان نلتزم جميعا بالارشادات الصحية والتباعد الاجتماعي و ان نساهم في خدمة وطننا بالالتزام بما يصدر عن الجهات المختصة من قرارات وان نساهم في التخفيف عن الكوادر الطبية وما تعانيه اليوم من ضغط بسبب مراجعة اعداد هائلة من المرضى نتيجة الانتشار المقلق لفايروس كورونا وهذا اقل ما نقدمه في هذه المعركة الشرسة مع عدو قاتل لا نعلم متى يتسلل لاجسادنا. واين نحن من الحديث النبوي الشريف (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) كل ما هو مطلوب الالتزام فقط بالارشادات الصحية والتباعد الاجتماعي هل هذا الامر صعب علينا وهل صعب علينا ان نصبر قليلا حتى يرحل هذا الفايروس ويغرب الى غير رجعة. ارجو من الجميع ان يكون له دوره الايجابي في المساهمة في الحد من انتشار الوباء وان نبتعد عن لغة التشكيك او التهاون لان المسؤولية جماعية