ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة، أن تقريرا بشأن أصول مرض كوفيد-19، أعده مختبر وطني تابع للحكومة الأميركية، خلص إلى أن الفرضية القائلة بأن الفيروس تسرب من معمل صيني في ووهان معقولة وتستحق مزيدا من التحقيق. وأضافت الصحيفة أن الدراسة أعدها في مايو 2020 مختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، وأشارت إليها وزارة الخارجية عندما أجرت تحقيقا بشأن أصول الفيروس خلال الشهور الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ونشرت الصحيفة قبل أسبوعين تقريرا أفاد بأن ثلاثة باحثين في معهد ووهان لعلم الفيروسات أصيبوا بأعراض مرضية شديدة، لدرجة أنهم طلبوا الرعاية في المستشفى في نوفمبر 2019. وقد أثار التقرير تساؤلات حول ما إذا كان فيروس كورونا المستجد قد نشأ في المختبر الصيني بالفعل، أو انتقل من الحيوانات. ووجد تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مارس، أن فيروس كورونا المستجد، انتقل، على الأرجح، من الحيوانات إلى البشر، ووصف نظرية تسربه من المختبر بأنها “غير مرجحة للغاية”. وفي منتصف أبريل الماضي، أفاد كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية أن أجهزتهم لم تستبعد بعد فرضية وقوع حادث في مختبر، لتفسير ظهور وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية. وقالت مديرة الأمن القومي الأميركي أفريل هينز أمام مجلس الشيوخ: “أوساط الاستخبارات لا تعرف من أين أتى الفيروس في الأساس ومتى وكيف؟”. وذكرت المسؤولة “فرضيتين” تفسران منشأ فيروس كورونا، الأولى تستند إلى تواصل الإنسان مع حيوانات مصابة به، أو حادث في مختبر. وأضافت: “نستمر في العمل على هذه المسألة ونجمع معلومات، ونبذل قصارى جهدنا لتوفير أكبر قدر ممكن من التفسيرات الموثوقة” بشأن مصدر الجائحة. وتتعاون أجهزة الاستخبارات مع وكالات حكومية أخرى وجامعات في محاولة لمعرفة مصدر فيروس كورونا، وفق ما قال الجنرال بول ناكاسون، مدير جهاز الاستخبارات العسكرية.