يسرى ابو عنيز
حتى لا ننسى قضية أسرانا
حتى لا يتم نسيان قضية أسرانا في سجون الإحتلال الصهيوني،فعلينا وكما يقول المثل الشعبي” أن ندق الحديد وهو ساخن”وخلافاً لذلك فإن العدو الصهيوني ،سيماطل ،بل وسيراوغ حتى تصبح قضيتهم في غياهب النسيان.
وما جعلنا نتحدث عن الأسرى الأردنيين ،وحتى الأشقاء من الفلسطينيين الذين يعانون ما يعانوا في سجون الإحتلال الصهيوني ،والذين مضى على إعتقالهم أكثر من عقد من الزمان ،ومنهم من يقضي أحكاماً تصل للمؤبد،وبعضهم مدى الحياة.
وأيا كان العدد للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ،سواء كانوا من الأردنيين، والذين يُقدر عددهم،وبحسب بعض المطلعين على هذه الأمور ب 22 أسيراً،أو كانوا من الفلسطينيين ، والذين يزداد عددهم في كل يوم فإن ظروف حبسهم حتماً ستكون سيئة،ويتعرضون لكل أنواع الظلم في سجون الاحتلال.
ولا ننسى أيضا ً،أن هناك ممن تم الحكم عليهم بالسجن المؤبد مكرر لعدة مرات،وهناك من سيقضي طيلة حياته في هذه السجون،بل أن هناك من فقد حياته في السجن بسبب المرض،أو التعذيب،كما أن هناك العشرات من المفقودين من الأردنيين ،فقدوا في الحروب والتي دارت بين العرب، واليهود من اجل فلسطين،ولا يعلم أهلهم عنهم أي شيء.
أما محمد عطية فريج ،فقد تلقى أهله ايضاً كتاباً في العام2010 يفيد باستشهاده،مع زميله في جامعة اليرموك ماجد الزبون حيث نفذا عملية مشتركة ،وذلك بعد عملية التسلل في العام1991،ودفن أيضا ً في فلسطين .
وهذان الشابان يعيدان للأذهان قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني ،وفتح ملفهم من جديد،حتى لا ننسى قضيتهم ،بل أعادت للأذهان من جديد قضية الأسيرين ماجد الزبون بني حسن،ومحمد عطية فريج في تسعينيات القرن الماضي ،واللذان تسللا من مدينة اربد حيث كانوا طلبة آنذاك في جامعة اليرموك ،إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعودة للحديث عن الأسرى،وما جعلنا نطرح قضيتهم الآن، هو الإفراج عن المعتقل الأردني في سجون الاحتلال الصهيوني،وذلك منذ 20 عاما الأسير عبد الله أبو جابر ،ليتم الإفراج عنه يوم أمس الثلاثاء ليعود لوطنه الأردن بعد هذا الغياب،إضافة للإفراج عن الشابين المعتقلين مصعب الدعجة ،وخليفة العنوز،واللذان تم اعتقالهما بعد التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في جمعة الغضب و التي تفذها أبناء الأردن على الحدود مع فلسطين إنتصاراً للأقصى وفلسطين.
وماجد الزبون الذي أعلن عن استشهاده في كتاب رسمي في العام2010،بعد رحلة طويلة من البحث عنه من قبل اهله ،حيث تم اخبارهم أنه معتقل في سجون الاحتلال الصهيوني منذ العام1991،عند نفذ عملية ضد جنود الإحتلال بعد التسلل إلى الأراضي الفلسطينية ،تم دفنه على الثرى الفلسطيني الذي استشهد من أجله.
وحتى لا ننسى قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني ،وقضية الأسرى الفلسطينيين في هذه السجون ،علينا أن نُطالب بالإفراج عنهم،وطرح قضيتهم في كل الأوقات،وذلك من أجل أن يحصلوا على حقهم في العيش بحرية دون سلبها من قبل المحتل الصهيوني.