أكد وزير الداخلية مازن الفراية، أن معدل استجابة المجتمع الدولي لاحتياجات الأردن للأزمة السورية للعام الحالي لم يتجاوز 4 بالمئة، مما يتطلب جهداً إقليمياً ودولياً يضمن دفع دول العالم والجهات المانحة وحثها على الالتزام بواجباتها، وتوفير متطلبات إقامة اللاجئين السوريين حتى يتمكن الأردن من تأدية مهامه الانسانية تجاه اللاجئين على أكمل وجه. وقال الفرايه خلال زيارته امس الأحد إلى مديرية شؤون اللاجئين السوريين، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، إن الأردن يتعامل مع اللاجئين انطلاقا من المبادئ القومية الراسخة التي تأسست عليها المملكة، ودورها الإنساني في هذا المجال، مبيناً أن عدد اللاجئين في المملكة يتجاوز 5ر3 مليون شخص وبنسبة تتجاوز 35 بالمئة من عدد السكان. وأوضح وزير الداخلية أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة يبلغ حوالي مليون و360 ألف لاجئ منهم 667 ألفاً مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لافتاً إلى أن الأردن هي الدولة الأولى في العالم في استضافة اللاجئين مقارنة بعدد السكان. وأشار الوزير الفراية إلى أنه في ضوء وصول بعض وكالات الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي إلى حالة من الإنهاك، فإن ذلك يتطلب دق ناقوس الخطر والتنبيه إلى احتمالية نشوء تداعيات خطيرة، الأمر الذي يعني فقدان الكثيرين للمأوى وعدم قدرتهم على توفير الأساسيات من المأكل والملبس. واعتبر الوزير أن العودة الطوعية هي الحل الأمثل لكافة أزمات اللجوء، إلا أن عدد العائدين منذ إعادة فتح الحدود في شهر تشرين الأول من عام 2018 لم يتجاوز 50 ألف شخص، الأمر الذي يستدعي إيجاد خطة دولية شاملة تستهدف توفير متطلبات عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال الفراية، إن الأردن مستمر في تقديم جميع الخدمات التي يحتاجها اللاجئون، مؤكداً أن الأردن هي الدولة الأولى إقليميا التي ساوت في حق الحصول على مطعوم (كوفيد-19) للأردنيين وغير الأردنيين المقيمين على أراضيها حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين حصلوا على اللقاح لغاية تاريخه بحوالي 20 ألف لاجئ وأن حملة التلقيح مستمرة. وثمن الوزير الفراية الجهود التي تبذلها كوادر المديرية وحرصها على إيصال وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها اللاجئ في مختلف المجالات. من جهته، قدم مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد الركن طارق عازر إيجازاً تناول فيه نشأة المديرية وهيكلها التنظيمي وإنجازاتها والجهود التي تبذلها لإدامة الخدمات المقدمة للاجئين إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجهها اثناء تأدية مهامها الإنسانية.