توصلت دراسة حديثة إلى أن جراحات العظام والمفاصل الشائعة قد لا تكون أكثر فعالية من العلاج الطبيعي أو العلاج بالعقاقير الطبية. وبحث العلماء في جامعة بريستول عن دراسات قارنت الفعالية السريرية لعشر جراحات مع عدم وجود علاج أو علاج وهمي أو رعاية غير جراحية مثل العلاج الطبيعي والأدوية، ووجد الباحثون أن فوائد بعض العمليات الجراحية الأكثر شيوعًا – بما في ذلك استبدال مفصل الورك وإصلاح الركبة – لم يتم دعمها بأدلة عالية الجودة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. ووجد الباحثون أدلة من تجارب سابقة ذات شواهد تدعم فعالية أفضل لجراحة تخفيف الضغط عن النفق الرسغي والاستبدال الكلي للركبة على الرعاية غير الجراحية، ولكن لا توجد تجارب عالية الجودة تقارن مباشرة الاستبدال الكلي لمفصل الورك أو إصلاح غضروف الركبة (الغضروف الهلالي) بالرعاية غير الجراحية. وبالنسبة لستة جراحات أخرى، بما في ذلك إصلاح اللوحة المدورة للكتف وتخفيف الضغط على العمود الفقري القطني، لم تجد التجارب أي فائدة للجراحة على الرعاية غير الجراحية، وفقًا للمراجعة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية. وقال قائد الدراسة البروفيسور آشلي بلوم جراح العظام “توجد حاجة ملحة لتحديد أولويات البحث. إن الملاحظة التي تشير إلى أن جراحات تقويم العظام الأكثر شيوعًا والموصى بها لها قاعدة أدلة محدودة ومنخفضة الجودة تتعلق بفعاليتها أمر مثير للقلق”. وقال بوب هاندلي، رئيس جمعية جراحة العظام البريطانية “لقد اتخذت هذه الدراسة نظرة ضيقة للأدلة المتاحة لعمليات جراحة العظام، وعلى وجه الخصوص، يعد استبدال مفصل الورك أحد أكثر العمليات نجاحًا وفعالية من حيث التكلفة، وليس فقط في جراحة العظام”.