د. السلمان : الجامعة الأردنية العقبة ثمرة الإنجاز الهاشمي الموصول العقبة – مندوبا عن رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات وضمن احتفالات المملكة بمئوية الدولة، رعى رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الأستاذ الدكتور عامر السلمان، المؤتمر الأول لإطلاق مشروع ( التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية الكبرى ) واختيار القويرة مدينة الثقافة لعام 2021، والذي تنفذه الجامعة / كلية السياحة والفندقة – ومركز الاستشارات والتدريب بالتعاون مع وزارة الثقافة / مديرية ثقافة العقبة، وبحضور مدراء الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية وجمع من المواطنين. وفي كلمته قال د. السلمان أن الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة تذكرنا بالإنجازات التي تحققت على مختلف المستويات والتي سطر فيها الأردن قصة نجاح ونضال جسده الملوك الهاشميون ومعهم الأردنيين لبناء النموذج الوطني الأكثر استقرارا وإلهاما في المنطقة، حيث نحتفل اليوم بإطلاق فعاليات مؤتمر مئوية الدولة تحت شعار (التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية)، واختيار لواء القويرة مدينة الثقافة لعام 2021. واكد الدكتور السلمان انه رئيس الجامعة الأم الدكتور نذير عبيدات مهتم للغاية في دعم مسيرة الفرع في العقبة ومواصلة العمل مع مختلف الجهات المعنية في الدولة من اجل ان يصبح هذا الصرح العلمي مدينة جامعية توفر التخصصات العلمية المطلوبة محليا وإقليما ودوليا إضافة إلى تهيئة البيئة التعليمية والمعيشية المناسبة على السواء لأعضاء هيئة التدريس والطلبة المنتسبين للجامعة وفقا لما تتطلبه المرحلة الجديدة التي ستشرع الجامعة في تنفيذها قريبا من اجل اطلاق حملة التسويق لاستقطاب الطلبة من مختلف الوجهات. وقال ان الجامعة ستواصل تأطير سبل التعاون المثمر مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، بما يعود بالخير والفائدة على مجتمعنا الأردني، وخاصة ونحن ننطلق بقوة في المئوية الثانية للمملكة، ارتكازا على ادراك إدارة رئاسة الجامعة الأردنية الأم وفرعها في العقبة لأهمية دور مؤسسات التعليم العالي في بناء الثقافة الوطنية وتنمية الشعور الوطني بالانتماء والهوية، وتزويد الأجيال الجديدة من الشباب الأردني بالمعرفة العلمية الرصينة والمتوازنة حول مسيرة الوطن وشرعية الإنجاز والتاريخ التي صانت استمراريته، وبناء مشروعه الوطني في النهضة والازدهار، وفي مقدمة ذلك دور القيادة الهاشمية في نشأة الدولة الأردنية وإرادة الإنسان الأردني في الاستجابة للتحديات والقدرة على التغيير الإيجابي والبناء والعطاء. واعلن الدكتور السلمان عن جملة من الإجراءات ( مابين الجامعة الام وفرعها في العقبة) تسير على قدم وساق لتصبح الجامعة على درجة عالية من الكفاءة والتخصص لخدم أهلنا في إقليم الجنوب وفي محافظة العقبة على وجه الخصوص إضافة إلى توجه الجامعة إلى إنشاء مبنى لكلية التمريض واستحداث كلية للحقوق وعدد من التخصصات النوعية الأخرى مثل العلوم التربوية. وقال: سنوات مضتْ من عمر الجامعة الأردنية في العقبة، قليلة من حيث العدد، كثيرة من حيث الإنجاز، وهي تسعى جاهدة ـ بفضل علمائها وخبرائها الذين يمثلون خيرة الخبراء والعلماء إلى تقديم تعليم متميز يسهم في إنتاج معرفة بشرية متميزة للجميع من خلال البرامج الأكاديمية المختلفة والمتنوعة التي تقدمها الجامعة، والتي تشمل مجالات الإدارة السياحية ،والعلوم البحرية، والعلوم الإدارية، وعلوم الحاسوب وتقنية المعلومات، واللغات، من خلال مواكبة المستجدات العلمية والتقنية، لتلبية حاجة المجتمع عبر دورها الإنساني تشجيعها للبحث العلمي. وشدد الدكتور السلمان على ضرورة قيام الجامعات بدورها تجاه المسؤولية الاجتماعية مما يضمن إلى حد ما دعم جميع أفراد المجتمع لأهدافها ورسالتها التنموية والاعتراف بوجودها، والمساهمة في إنجاح أهدافها وفق ما خطط له مسبقاً، علاوة على المساهمة في سدّ احتياجات المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية الضرورية، إضافةً إلى خلق فرص عمل جديدة من خلال إقامة مشاريع خيرية واجتماعية ذات طابع تنموي. من جانبه ثمن مدير ثقافة العقبة طارق البدور خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزارة الثقافة، الدور الذي قامت به الجامعة الأردنية العقبة في اختيار القويرة كمدينة للثقافة للعام 2021 لما تمثله من بيت خبرة أكاديمية بحثية متخصصة، سهلت عملية تنفيذ مشروع التوثيق لمسارات الثورة العربية الكبرى واعتبار هذا المشروع من المشاريع الثقافية الثابتة والمستدامة في لواء القويرة. واكد البدور ان وزارة الثقافة معنية بدرجة كبيرة بهذا المشروع الخاص بتوثيق المسارات للثورة العربية وتثبيتها جغرافيا حيث تم تحديد (20) مسار على ارض الأردن حيث نتطلع إلى إدراج هذه المسارات في المناهج التعليمية لتعزيز قيم الولاء والانتماء والفخار بما قدمه الأجداد إضافة إلى إدراج المسارات ضمن خرائط المسح السياحية من خلال الوسائط الإلكترونية التطبيقية المتعددة ناهيك عن تنظيم رحلات لأبناء المجتمع المحلي لزيارة هذه المواقع وتتبع المسارات. وكان مدير مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الدكتور عبدالله الأعمر، قد القى كلمة رحب فيها بالحضور في رحاب الجامعة الأردنية أم الجامعات وحاضنة الفكر ومنطلق الإبداع والتنوير، مشيرا إلى ان المؤتمر العلمي (التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية الكبرى) انبثق من الإيمان الراسخ بأن الشعوب تكبر مناسباتها التي تشكل محطات لاستذكار المنجز واستظهار ملامح التقدم واستشراف المستقبل، وبما يؤسس بشكل مستدام لتوثيق مسارات الثورة العربية الكبرى ونمذجتها رقميا ووضعها على الخارطة السياحية التنموية من خلال مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الأردنية فرع العقبة و بالتعاون مع وزارة الثقافة. واكد على دور مركز الاستشارات والتدريب وانطلاقاً من فلسفة الجامعة الأردنية في العقبة الرامية إلى ربط الجامعة بالمجتمع والوطن نسعى للانخراط في كل جهد طيب من شأنه الرقي بالعمل الوطني وترسيخ الهوية الوطنية والانفتاح والتشارك مع مؤسسات المجتمع الخاصة والعامة. وعقب ذلك كلمة لعمدي كلية السياحة والفندقة في الجامعة مدير مشروع وثيق مسارات الثورة العربية الكبرى باستخدام النماذج الرقمية واستثمارها سياحيا الأستاذ الدكتور إبراهيم بضاضو اكد خلالها على ان الإعداد المسبق والجهود الكبيرة التي بذلت بين الجهات المنظمة من اجل إقامة هذا المؤتمر القيم كانت وفق خطط واضحة ومدروسة ساهمت في ان يرى المؤتمر النور بشكل إيجابي ، للتعبير عما يجيش في صدر المواطن الأردني من مشاعر العز والكبرياء والفخار ببلدنا وقيادته الهاشمية الحكيمة. وقدم الدكتور بضاضو شرحا وافيا عن ماهية المشروع عن ماهية المشروع الذي يعد أحد الوسائل الهامة في الحفاظ على هذه المواقع، حيث تعد النماذج الرقمية من أهم الجوانب التي يمكن أن تسهم في توثيق هذه المواقع، غير أن النماذج الرقمية، تعني أكثر من عملية توثيق فقط، فهي قواعد بيانات لكل ما يمكن أن تشمله هذه المسارات من معلومات وبيانات، بعضها مربوط بمواقع جغرافية (إحداثيات) محددة، والأخرى تأخذ أشكالاً مختلفة، مثل: الجداول والصور والأفـلام، ووثائق خطية وخرائطية، ولا شك أن النماذج الرقمية تتميز بالقدرة الفعالة في توثيق هذه المواقع، كمخزن رقمي، إضافة إلى القدرات التحليلية المتميزة لهذه البيانات، التي تقدمها هذه النظم. وحول منهجية المشروع بين دكتور بضاضو تقنيات الواقع الافتراضي (Virtual Reality) تتميز بالعديد من المزايا في التطبيقات الإلكترونية تسهل عملية تسويق مسارات الثورة العربية الكبرى، ووضعها على خارطة الإستثمار السياحي ، خاصة خلال الآونة الأخيرة، والتي شهدت تطوراً هائلاً في السياحة الإلكترونية، من خلال واجهة تطبيق الكترونية، تحتوي على معلومات تتضمن مسارات الثورة العربية الكبرى داخل المواقع التاريخية ضمن آلية عرض ثنائية وثلاثية الأبعاد، وإمكانية عرض صور لمواقع الثورة العربية الكبرى بأبعاد ومقاييس رسم متنوعة، مما يسهم في التعرف على النمط الجغرافي، في توزيع مسارات الثورة العربية الكبرى داخل أماكن الجذب السياحي، باستخدام التحليل المكاني المبني على تقنيات وتطبيقات وأنظمة حاسوبية للعالم الافتراضي. ووجه الدكتور بضاضو الشركة إلى كافة الجهات الداعمة والى الجهة المنفذة للمشروع ممثلة بمركز الاستشارات والتعليم المستمر في الجامعة الأردنية فرع العقبة، منوها إلى أن أهمية توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى تتمثل باستخدام النماذج الرقمية للاستفادة من تطبيقات التقنيات التفاعلية للواقع الافتراضي في توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى واستثمارها سياحياً، والتعرف على كيفية تطوير مسارات سياحية افتراضية تسهم في التعرف على بنية المواقع التي مثلت عبر التاريخ مسارات الثورة، وتوفير قنوات توزيع سياحي الكتروني لمسارات الثورة العربية الكبرى، وإثراء التوعية السياحية، وتعزيز مفهوم التربية السياحية، إضافة إلى التعرف على مقومات صناعة السياحة في الأردن، مشيرا إلى ذلك كله من اجل المحافظة على مسارات الثورة العربية الكبرى في جنوب الأردن، والتي تتعرض للضياع بصورة متسارعة خلال الآونة الأخيرة، بفعل العوامل الطبيعية والبشرية. وفي جلسة المؤتمر الثانية التي ترأسها مدير ثقافة العقبة طارق البدور قدم الدكتور نايف النجادات ورقة حول دور لواء القويرة كمدينة للثقافة لعام 2021 في مسارات الثورة العربية الكبرى فيما قدمت الدكتورة إيمان الغزوي ورقة عمل حول دور التعليم في استدامة نشر مفاهيم المسارات السياحية للثورة العربية الكبرى، وتلاها ورقة عمل للدكتور رانيا قداحات حول دور التربية السياحية في حفظ الموروث الحضاري للمساراتـ تبتها ورقة عمل قدمتها الدكتور فينان أبو ازهري حول دور التربية الإعلامية في تعريف الشباب بالمسارات السياحية للثورة العربية، ثم قدم فؤاد هريشات من دائرة الجمارك ورقة عمل حول اثر الوسائط المتعدد في التسويق للمسارات، وورقة عمل حول تطبيقات ( GIS) في التوثيق للمسارات، فيما اختتمت قطنه الزوايدة رئيسة جمعية قرى حوض الديسة أوراق العمل بورقة بعنوان الاستفادة من مخرجات التوثيق السياحي للمسارات في مجال تنمية الحرف اليدوية.