باشرت الجمعية العلمية الملكية، وبالتعاون مع وزارة البيئة، بتنفيذ مشروع التبريد والتكييف المستدام، لخفض استهلاك الطاقة في أنظمة التبريد والتكييف في الأردن والتحول إلى استخدام غازات التبريد الصديقة للبيئة.
وأعلن عن المباشرة بتنفيذ المشروع في الأردن خلال الاجتماع الذي عقد في الجمعية العلمية الملكية، اليوم الأربعاء بمشاركة جميع الأطراف المعنية بتنفيذه وهي وزارة البيئة الأردنية والجمعية العلمية الملكية، بالشراكة مع شركة Guidehouse الألمانية، وهذا المشروع ممول من وزارة البيئة الألمانية ضمن إطار البرنامج الإقليمي Cool Up. وشارك في الاجتماع، الذي استمر ليومين المعنيين والجهات كافة ذات العلاقة من المؤسسات الحكومية والوزارات والبنوك والشركات الخاصة والصناعية والاستثمارية ووكلاء الأجهزة المتعلقة بأنظمة التبريد. ورحب نائب رئيس الجمعية المديرالتنفيذي لقطاع الحلول المستدامة، المهندس رأفت عاصي، بالمشاركين في الاجتماع، مشيرا إلى استمرارية الشراكة الممتدة لسنوات طويلة بين الجمعية العلمية الملكية ووزارة البيئة في تنفيذ العديد من النشاطات والبرامج والمشاريع البيئية المهمة. وأعرب عاصي عن شكره وتقديره لكل من ساهم وشارك بهذا المشروع، متمنيا لجميع الأطراف الاستفادة من هذا المشروع الذي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة. بدوره، أكد أمين عام وزارة البيئة، الدكتور محمد الخشاشنة، أهمية هذا المشروع وأهدافه التي تتماشى مع الأهداف الوطنية بخفض استهلاك الطاقة ودعم التخلص التدريجي من استخدام الغازات الهيدروفلوروكربونية بحسب متطلبات تعديل كيجالي لاتفاقية مونتريال؛ حيث أن هذه الغازات تساهم بالتغير المناخي لأنها غازات دفيئة ذات احترار عال. وأكد حرص الوزارة على دعم الأردن للتحول نحو تكنولوجيات رفيقة بالبيئة مما يساهم في تطوير الصناعات الأردنية وتمكينها من المنافسة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الأردن صادق على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال في عام 1989 وهو طرف في تعديلات البروتوكول اللاحقة كافة، وبناء على التزامات الحكومة الأردنية تجاه هذه الاتفاقيات تم التخلص من المواد الكلوروفلوروكربونية قبل عام 2010 من خلال الدعم المالي والفني الذي وفره صندوق مونتريال للدول النامية.
ولفت إلى أن الأردن نجح في التخلص من المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFCs في قطاع التكييف والتبريد ضمن المرحلة الأولى وفي قطاع عزل المباني وصناعة المواد العازلة وقطاع الخدمات ضمن المرحلة الثانية، إضافة إلى نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة وبناء القدرات الوطنية.
وأشار إلى تعاون فريق وحدة الأوزون في وزارة البيئة مع الجمعية الملكية العلمية وشركة Guidehouse الألمانية لإعداد خط أساس لتسهيل تنفيذ مكونات المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد ومواكبة الدول الشريكة بالمشروع في هذا المجال.
من جهته، أشار مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية، المهندس وليد شاهين، الى أن المشروع يهدف إلى الانتقال إلى أنظمة التبريد والتكييف المستدام، التي تتمتع بالإمكانات الهائلة للحد من التأثيرات التي تسببها زيادة الطلب على التبريد والتكييف على طبقة الأوزون، والمناخ، والبيئة مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى خفض الطلب على الطاقة والتخلص من استخدام غازات التبريد غير الصديقة للبيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي من خلال تعزيز الوعي لدى جميع المؤسسات والقطاعات ومختلف شرائح المجتمع من خلال إعداد البرامج والسياسات والتشريعات اللازمة وبرامج تطوير المهارات الفنية والتقنية والدعم المالي.
كما أعرب شاهين عن شكره لجهود وزارة البيئة على تعاونها ودعمها المستمر في تنفيذ نشاطات المشروع.
وتخلل الاجتماع مداخلات قدمها المستشاران الفنييان للمشروع، المهندس نضال عبدالله، من الجمعية العلمية الملكية وماركوس اوفرمان من شركة Guidehouse عن الوضع الحالي لتكنولوجيات التكييف والتبريد المتداولة في السوق الأردني والمستخدمة في القطاعات التجارية والمنزلية والصناعية. كما أكدت كل من المهندسة مها أبو مويس من قسم دراسات التغيرالمناخي في الجمعية العلمية الملكية والمهندسة هبة زريقات ممثلة وحدة الأوزون في وزارة البيئة على التزام الأردن تجاه الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، والسياسات الوطنية الناظمة لتحقيق هذه الالتزامات.
وتحدث يان جروزنجر وكاتيا ايزبرنر من شركة Guidehouse عن برنامج Cool Up ونشاطاته والإطار الزمني للبرنامج، كما تحدثت كاتيا دنجز من الشركة عن إطار السياسات الخاصة بأنظمة التبريد والتكييف، كما تطرق سانجيف تامهاني من Frankfurt School إلى آليات التمويل المتاحة في الأردن والتغلب على المعوقات وإيجاد الفرص الممكنة لتحقيق أهداف المشروع. يشار إلى أنه روعي في الاجتماع، الذي إدارته مديرة المشروع في الأردن، المهندسة سوسن بوارش، الالتزام بإجراءات السلامة العامة المتبعة في الجمعية العلمية الملكية للمحافظة على الصحة وسلامة الجميع.