النائب الرواشدة يكتب: اجمل ايام الاردن بدأت بالمجيء!
كلنا كأردنيين تابعنا تصريحات دولة الرئيس باهتمام وبإمعان وركزنا فيها كوننا كنا بحاجة لسماع أي شيء يدعو إلى التفاؤل نظرا لما نعانيه كأردنيين من ضيق في العيش و صعوبة في تأمين الرزق وعدم كفاية ما دخلنا لسد أبسط متطلبات العيش.
وفعلا أطل علينا رئيس الوزراء سابقا وكان من بين ما صرح بأن أجمل أيام الأردن هي التي لم تأت بعد وكان هذا التصريح يثلج الصدر فقد أعطانا إشارة بأن ما هو قادم سيحمل انفراجات وتوسعا في العيش وبدأنا نزيد ديوننا ونحاول أن نغطي حاجاتنا الأساسية فأجمل أيامنا سيأتي وسنقوم بسداد كامل ديوننا وتأمين كافة احتياجاتنا.
وبالفعل أول الأيام الجميلة جاء وحمل لنا قرارا رائعا سيؤدي لتوفر فائض في جيوبنا وحساباتنا البنكية وهذا القرار كان برفع أسعار المشتقات البترولية لتصل إلى أعلى مستوى في تاريخنا وبرقم غير منطقي و بالسعر الجديد أصبحنا نملأ سياراتنا بكميات إضافية من الوقود لنستطيع السير أكثر وقضاء مسافات أكبر.
وحكومتنا الرشيدة لم تتوقف عند هذا الحد فهي تواصل الليل بالنهار لتجد لنا الحلول وتأتينا بالمزيد من الأيام الجميلة وما تحمله تلك الأيام من مفاجآت سارة فيطل علينا البنك المركزي معلنا رفع أسعار الفائدة ب ٥٠ نقطة أساس مما سيزيد من أعباء الأعمال والكلف على القطاعات التجارية والأفراد وما سيقود إلى وقف ضخ الأموال في الأسواق ما ينطوي عليه انعكاسا سلبيا على الاقتصاد الأردني ككل وعزوف الجميع عن الاقتراض من البنوك.
وفي ذات الوقت من المؤكد أن البنوك ستقوم برفع أسعار الفوائد على القروض الممنوحة سابقا وأثرها على الأقساط الشهرية ، وتناست الحكومة أننا خرجنا منهكين أصلا من جائحة كورونا ونسيت أيضا ارتفاع نسبة البطالة وعدم قدرتها والقطاع الخاص على زيادة الرواتب والأجور !!!!
دولة الرئيس … وعدت وصدقت فها هي الأيام الجميلة جاءت وحكومتكم مشكورة سعت بشكل يثير الانتباه للتوسيع على الأردنيين ونقول لك من كل الأيام الجميلة التي قلت أنها لم تأت بعد جاءنا يومان ثقيلان من جمالهما ونحن كأردنيين اكتفينا بهذين اليومين ونرجوكم أن لا تفكروا بمزيد من الأيام الجميلة فمن عظم جمال الأيام التي تبحثون عنها قد أرهقنا وكسرنا ولا قدرة لدينا على تحمل مزيد من أيامكم الجميلة !!