عمان – علي فريحات
دانت نقابة الصحفيين الأردنيين اغتيال الصحفية والأسيرة المحررة غفران وراسنة بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها عند مدخل مخيم العروب، شمالي الخليل بالضفة الغربية المحتلة وهي تؤدي واجبها في نقل الحقيقة كمراسلة لإذاعة محلية لما يقوم به الاحتلال من جرائم وانتهاكات ضد الاشقاء الفلسطينيين.
كما دان المجلس في بيان له اليوم الجمعة، السلوك غير الإنساني، والذي تمثل في إعاقة جيش الاحتلال طواقم الإسعاف الذين حاولوا إنقاذ الزميلة وراسنة، ليتركها تنزف نحو نصف ساعة قبل أن تتمكن الطواقم من نقلها إلى أحد مستشفيات الخليل، مؤكدا بأن ما جرى من استهتار بحياة الزميلة وراسنة يمثل الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني.
و اعتبر المجلس أن الحيثيات التي اكتنفت اغتيال الصحفية غفران تشكل جريمة اعدام ميدانية، أراد منها القاتل إعدام الحقيقة وقتل كل الأصوات التي تنقل الصورة بوضوح من داخل الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن حادثة الاغتيال هذه، امتداد لمسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي دأبت على ارتكابها قوات الاحتلال وكان آخرها اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأكد المجلس بأن القانون الإنساني الدولي يعتبر الصحفيين والإعلاميين والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عمومًا مدنيين، وينبغي احترامهم وحمايتهم، لكنّ الاحتلال الصهيوني طالما تجاهل هذا القانون وضرب به عرض الحائط.
وعبر المجلس عن تعازي نقابة الصحافيين الأردنيين لذوي الفقيدة غفران وراسنة، وللشعب الفلسطيني، الذي حيا صموده في وجه الصلف الصهيوني وآلته العسكرية.
وقال إن هذه الحادثة تحتم على الجميع مراجعة العلاقة مع هذا الكيان المجرم، لإنهاء أي علاقة تطبيعية معه، لا سيما وأنه ما زال يمعن في وحشيته، ويتقصد الاعتداء على القدس والمقدسات سواء بشكل مباشر أو بالاستعانة بأدواته من قطعان المستوطنين المتطرفين.
ودعا المجلس أبناء الأمة جمعاء لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، في مجابهتهم لأسوأ وأطول احتلال عرفته البشرية، لا سيما أمام التصعيد العسكري الإسرائيلي الاستفزازي المتواصل في هذه الأيام.