قال رئيس اللجنة الادارية النيابية الدكتور علي الطراونة ان مؤسسة المتقاعدين العسكريين تسعى لتامين حياة كريمة لمنتسبيها على مختلف الاصعدة.
واضاف خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة اليوم الاربعاء للاطلاع على الوضع الاداري للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء بحضور مديرها العام اللواء الركن المتقاعد الدكتور اسماعيل الشوبكي ان المتقاعدين العسكريين هم بيت الخبرة في مختلف المجالات .
واشاد بدعم جلالة الملك عبدالله الثاني للأجهزة العسكرية والامنية المختلفة ولمنتسبيها العاملين والمتقاعدين في مختلف المجالات.
ودعا الحكومة لتحسين اوضاع المتقاعدين العسكريين وسد الفجوة بين رواتب المتقاعدين لمن انهى خدمته قبل وبعد العام 2010.
واشار الى اهمية الترويج الاعلامي لنشاطات المؤسسة المختلفة وضرورة ان تكون هناك رقابة ادارية مستمرة على المشاريع الانتاجية التي تنفذها.
من جهتهم طالب النواب :- عبدالله عواد ومحمد الشطناوي وزهير السعيدين واحمد الخلايلة واحمد القطاونة وبلال المومني وعمر الزيود وتيسير كريشان ورمزي العجارمة بضرورة تحسين الرواتب التقاعدية للمتقاعدين العسكريين من مختلف الاجهزة الامنية وتسديد الحكومة للديون المستحقة للمؤسسة فضلا عن تخصيص مخصصات مالية للمؤسسة في بنود الموازنة العامة للدولة وشمول كافة الرتب العسكرية بالعفاء الجمركي
ولفتوا الى اهمية الاستفادة من خبرات المتقاعدين العسكريين في مختلف المجالات نظرا لانهم بيت خبرة.
واشاروا الى اهمية تعظيم الانجازات وتسليط الضوء على كافة النشاطات والمهام التي تقوم بها المؤسسة.
من جهته قال الشوبكي ان المؤسسة اسست بقانون خاص عام 1974 وبتوجيهات من جلالة الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال وتتمتع باستقلال مالي واداري ومرتبطة برئيس الوزراء وتخضع لرقابة ديوان المحاسبة فضلا عن مديرية الرقابة الداخلية في المؤسسة لافتا الى انها المظلة الشرعية الوحيدة للمتقاعدين العسكريين.
واشار الى ان عدد المتقاعدين العسكريين وصل الى 248 الف متقاعد منهم 170 الف على قيد الحياة والمنتسبين للمؤسسة وصل الى 88 الف مشترك ومشتركة لافتا الى ان المؤسسة تتقاضى رسوم اشتراك شهريا من منتسبيها الضباط دينار واحد وضباط الصف نصف دينار.
واشاد بدعم وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني في تحسين ظروف المتقاعدين العسكريين في مختلف المجالات كما واشاد بالتضحيات التي قدمها العسكريين عبر مختلف مراحل بناء الدولة الاردنية ما يقتضي تحسبن ظروفهم وتقديرها ورد الجميل لهم بعد سنوات من العطاء.
ولفت الى وجود 130 جمعية للمتقاعدين العسكريين في مختلف مناطق المملكة يتم تمويلها لغاية 70 الف دينار بالتعاون مع وزارة التخطيط.
واشار الى ان المؤسسة تمول المشاريع الانتاجية للمتقاعدين بعد ان يقوم برنامج مراكز تعزيز الإنتاجية “إرادة “بدراسة تلك المشاريع والتي يصل تمويل كل مشروع الى 7000 دينار تسدد على مدار 48 شهرا بصيغة القرض الحسن وتشجيعا من المؤسسة يتم السداد بعد سنة من نجاح المشروع مبينا الى استفادة 840 منتسب منها بنسبة نجاح وصلت الى 96%.
واستعرض ابرز الاهداف العامة للمؤسسة كتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين وذويهم ضمن الامكانيات المتاحة واستثمار خبرات المتقاعدين العسكريين المنتسبين للمؤسسة في كافة المجالات وتأهيل المتقاعدين في كافة المجالات وخاصة تكنولوجيا المعلومات لتمكينهم من الانخراط في المجتمع المدني في مجال الأعمال المختلفة والمساهمة في التنمية الوطنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية تقديم التسهيلات المالية للمتقاعدين العسكريين ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم بالأقساط الميسرة وتنفيذ الاتفاقيات مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير الدعم المالي لمشاريع وأسواق الجمعيات والمساهمة في غرس الروح الوطنية وتنمية الحس الوطني لدى طلبة المدارس .
وبين ان المؤسسة تمنح العديد من القروض والتسهيلات لمنتسبيها كالقروض الشخصية بغية تحسين مستواهم المعيشي والتخفيف عليهم بحيث تتقاضى المؤسسة نسبة 4% من قيمة القرض بدل خدمات ادارية وبغض النظر عن مدة السداد والتي تصل من 6 اشهر ولغاية 48 شهر.
وتابع كما تقدم المؤسسة ايضا قروض لشراء السيارات وفق نظام المرابحة الذي يستند على أحكام الشريعة الإسلامية وضمن شروط أخرى حددتها إدارة المؤسسة مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقية مع 28 شركة لشراء السيارات فضلا عن المشاركة بمناسك الحج والعمرة والحج المسيحي والتي وصلت الى 1500 رحلة على حساب المؤسسة و 202 حج مسيحي في القدس.
وزاد : كما تقدم المؤسسة خدمات الاندية المنتشرة في المحافظات لقضاء اوقاتهم والترويح عن انفسهم.
واستعرض ابرز المشاريع التي تقوم بها المؤسسة كمشروع تكسي المطار وتمتلك المؤسسة 80 تكسي يعمل عليها متقاعدين عسكريين لمدة اربعة سنوات ثم يتم استبداله باخر لفتح باب الاستفادة لأكبر عدد من المتقاعدين للعمل على التكسي مقدرا الخسارة التي لحقت به جراء تداعيات فيروس كورونا الى 2 مليون دينار منوها الى انه تم مخاطبة وزارة النقل بتعويض الخسائر الا انه لم ترد اجابة للان.
وزاد ان هناك مشروع مزرعة للأبقار في منطقة الضليل 550 رأس تنتج 6 طن حليب يوميا تدار من متقاعدين فضلا عن مصنع لإنتاج الجبنة ومزرعة لتربية الأسماك .
وبين ان هناك توجه لاقامة مدارس خاصة يديرها متقاعدين عسكريين فضلا عن اصدار تطبيق ذكي معني بالنقل اسوة بالتطبيقات الذكية الاخرى يوفر 500 فرصة عمل.
واشار الى ان المؤسسة تعمل ايضا على توفير فرص العمل لمنتسبيها لتحسين اوضاعهم .
وبين ان المؤسسة وتماشيا مع التطور الالكتروني فعلت موقعها الإلكتروني https://esarsv.com/ar/home بحيث يتمكن المنسب من تقديم كافة المعاملات التي يريدها عبره دون الحاجة لمراجعة المؤسسة فضلا عن اجرائها هيكلة ادارية .
كما تطرق الى ابرز التحديات التي تواجه المؤسسة كتعديل التكلفة الاجمالية للموظف والمشرف الامني ( الحد الادنى للأجور ) حيث قامت الحكومة برفع الحد الادنى للأجور من 220 دينار الى 260 دينار مشيرا الى انه تم مخاطبة الحكومة والجهات المعنية برفع التكلفة الاجمالية الا انه لم يصل رد للمؤسسة مما كبدها خسائر تقدر بعشرة ملايين دينار جراء تحمل المؤسسة بند فرق الاجور.
واشار الى ان المديونية المستحقة للمؤسسة على الوزارات والمؤسسات الحكومية بلغت 13 مليون دينار منها 3 مليون على وزارة الصحة .
وطالب بتخصيص مخصصات مالية للمؤسسة ضمن بنود الموازنة العامة للدولة للعام القادم فضلا عن المطالبة بالموافقة على تمديد حصرية خدمة الامن والحماية لمدة خمس سنوات على الاقل بدلا من سنة واحدة.
ولفت الى ان ايقاف الحكومة لمشروع تدريب طلاب المدارس تم انهى خدمات 144 مدرب ما انعكس سلبا عليهم جراء توقف رواتبهم .
وطالب من اللجنة النيابية تبني مطالب المؤسسة ومتابعتها مع الجهات المعنية لتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهها.