بحضور السفير المكسيكي
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وفدا من جامعة المكسيك El Colegio de México برئاسة رئيسة الجامعة الدكتورة سلفيا خيرجولي، بحضور السفير المكسيكي في عمان روبيرتو رودريغيز-هيرنانديز، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في مجالات العلوم الإجتماعية والإنسانية، والعلاقات الدولية، ودراسات الشرق الأوسط والعالم العربي، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ورحب مساد خلال اللقاء بالوفد الضيف مشيرا إلى حرص جامعة اليرموك على فتح آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية حول العالم، وضرورة تأطير هذه العلاقات التعاونية ضمن اتفاقيات ومذكرات تفاهم تسهم في تحقيق الفائدة المرجوة من هذاه الشراكات وبما ينعكس ايجابا على الجامعة ككل، لافتا إلى وجود العديد من النقاط المشتركة التي من الممكن البناء عليها في مد جسور التعاون بين اليرموك وجامعة المكسيك ومن أهمها تعليم اللغتين العربية والاسبانية، لاسيما وأن اليرموك اتخذت مسارا جديدا في طرح مساقات تعليم اللغات الأجنبية ومن ضمنها اللغة الاسبانية لكافة طلبة الجامعة ضمن مساقات المتطلبات الاختيارية لطلبة الجامعة مع التركيز على تعليم هذه اللغات كمهارات للتواصل بما يعزز المهارات التي يكتسبها الطلبة ويفتح أمامهم آفاقا جديدة في سوق العمل ويمنحهم أفضلية في ربط مساقات اللغة بالتخصصات الأكاديمية التي يدرسونها وخاصة في ظل ما شهده العالم خلال العامين الماضيين من انفتاح واسع واقبال على التعلم عبر الانترنت.
وأضاف أنه يمكن اعداد برنامج خاص لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات بالجامعة يتواءم مع احتياجات طلبة جامعة المكسيك سواء أكان التعليم في هذا البرنامج وجاهيا أم عن بُعد، وامكانية استقبال الجامعة لمدرسين في اللغة الاسبانية، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية بين الجانبين، واجراء البحوث والمشاريع العلمية المشتركة.
وأعرب السفير المكسيكي عن دعم السفارة لعلاقات التعاون التي تربط المؤسسات التعليمية المكسيكية بجامعة اليرموك التي تعد من الجامعات الرائدة على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن جامعة المكسيك تعد بوابة للتعاون مع مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في أميركا اللاتينة لاسيما وأنها تمتلك خبرة تزيد عن خمسين عاما في البحث والدراسات المتعلقة بآسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، لافتا إلى ضرورة التعاون بين الجامعتين وتبادل الخبرات والمعارف على مختلف المستويات والمجالات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في رفد المسيرة التعليمية لكلا الجامعتين.
بدورها أكدت خيرجولي أهمية هذه الزيارة التي تعتبر الزيارة الأولى لها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى حرصها على زيارة جامعة اليرموك وفتح آفاق التعاون معها لتكون الجامعة الأولى التي يتم التعاون معها في المنطقة، وذلك نظرا للسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك على المستوى الاقليمي والدولي في مختلف المجالات، لافتة إلى إمكانية التعاون بين الجامعتين من خلال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في حقول العلوم الاجتماعية والإنسانيةكالإدارة العامة، والتاريخ، والأدب، وعلم الاجتماع والديموغرافيا والدراسات الحضرية والاقتصاد، وامكانية التعاون في إجراء وتنفيذ الدراسات البحثية والمشاريع العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجالات الهجرة واللجوء، والعلاقات الدولية والعلوم الإنسانية الرقمية، ودراسات الشرق الأوسط والعالم العربي، بالاضافة إلى التعاون في مجال تعليم اللغة العربية لطلبة الجامعة.
وخلال زيارتهم للجامعة قام الوفد بجولة في متحف التراث الأردني في كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش والدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الآثار والانثروبولوجيا والآداب في الجامعة، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة المكسيكية في عمان وجامعة المكسيك.