خيرات الله من ماء ينزله من السماء بأمره (أَفَرَأَيْتُمُ المآء الذي تَشْرَبُونَ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ المزن أَمْ نَحْنُ المنزلون لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ (الواقعة:68)). ومن زرع ينبته بإذنه ( أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَحۡرُثُونَ، ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّٰرِعُونَ، لَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَٰهُ حُطَٰمٗا فَظَلۡتُمۡ تَفَكَّهُونَ (الواقعة: 63-65))، ومن هواء يجدده كل فجر بأمره ايضا (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (التكوير:18)). فهذه كلها من رزق ونعمة وعطاء الله لعباده الذي لا حدود لها. فالناس كلهم شركاء في كل ما ذكر ولا يحق لأحد أن يحتكر أو يلحق الضرر باي مما ذكر لا بشكل مقصود أو غير مقصود. فنطالب عقلاء ومفكري وعلماء العالم بالعمل على تأسيس منظمة عالمية للإشراف على المياه وعلى مختلف أنواع المزروعات (الغذاء) وعلى نقاء الهواء من اي تلوث مقصود (مثل تصنيع بعض أنواع الفيروسات ونشرها في الجو، أو تفجير قنابل نووية مثل القنبلتين النوويتين اللتان فجرتا في مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان في الحرب العالمية الثانية. تفجير ميناء بيروت والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من أحداث عالمية مقصودة أو غير مقصودة (مثل حدوث بعض الكوارث الطبيعية اعاصير مدمرة (هيروكينات)، هزات أرضية، تفجير مفاعلات نووية مثل شرنوبل او إنتشار فيروس الكورونا غير المقصود كما يدعون، فما زلنا والعالم أجمع يعاني من اضراره المختلفة وغير ذلك).
وأما ما في باطن الأرض من خيرات رب العالمين (الركاز) من نفط وفحم حجري وزيت وصوف صخري ونحاس وذهب ومعادن مختلفة ويورانيوم وغير ذلك فلم توجد تلك الخيرات بفعل الناس بل بأمر الله (إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِۦٓ ۗ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ (المائدة: 36)). فهناك دول عديدة في مناطق مختلفة على الكرة الأرضية لا تملك كغيرها من الدول في مناطق مختلفة أخرى على الكرة الأرضية من نفط ومعادن وثروات في باطن أراضيها، وفي نفسى الوقت ظروفها المناخية قاسية جدا، ثلوج ودرجات حرارة متدنية تحت الصفر. فمن حق المواطنين والمقيمين والزائرين لتلك الدول الحصول على ما يحتاجون من دفىء في فصول الشتاء وتبريد في أوقات إرتفاع درجات الحرارة في الصيف وفق حاجاتهم وضمن التكاليف المقدور عليها، وبغض النظر عن سياسات حكامهم. فمسؤولية المنظمة التي نطالب بتشكيلها إجبار حكام الدول التي تمتلك المحروقات بتزويد الدول التي لا تمتلكها بالمجان إن أمكن أو بالتكلفة لأن الركاز حق تشاركي من قبل شعوب الدول كلها لأننا على كوكب واحد هو الأرض. ولكن ما يحصل الآن من تصرفات من قبل دول الأوبك أو الأوابك في التحكم في إنتاج النفط وبأسعار برميل النفط رفعا ونزولا مما يؤثر على إقتصاد وحياة جميع الشعوب في العالم، فتصرفاتهم غير منطقية وغير معقولة. فهناك أفراد في كثير من شعوب الدول يموتون من شدة البرد أو من ارتفاع درجات الحرارة المفاجيء كما حدث في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية هذه الأيام. بإختصار شديد يجب توزيع خيرات الله المجانية على عباده ومن غير حساب وكذلك توزيع ما توصل له علماء العالم من تكنولوجيا وتقدم علمي على شعوب دول الكرة الأرضية أجمع وفق الحاجة وبتكاليف مقدور عليها من قبل المواطنين والمقيمين والزائرين لجميع دول العالم.