برعاية معالي وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار عقدت جمعية النقاد الأردنيين يوم السبت الموافق 30 تموز 2022 مؤتمرها التاسع بعنوان “توظيف التاريخ في الأدب” في رحاب المكتبة الوطنية بحضور مديرها الدكتور نضال العياصرة وعدد من النقاد الأردنيين والعرب. وستستمر فعاليات المؤتمر ليومين لمعالجة محاوره المعلنة.
وقد عبّرت معالي الوزيرة النجار في كلمتها التي جاءت في مستهل افتتاحية المؤتمر عن بالغ سرورها عن الحركة النقدية الممنهجة التي تسير عليها جمعية النقاد الأردنيين عبر تسلسل مؤتمرتها، وشددت على ضرورة تفعيل الشراكة بين الوزارة وجمعية النقاد في الفعل الثقافي لما في ذلك من انعكاس إيجابي على الحركة الثقافية والتوعوية في الأردن.
من جهته، قال رئيس جمعية النقاد الأردنيين الدكتور زهير توفيق في كلمة الافتتاح أنّ جمعية النقاد لم تتوقف في حراكها الثقافي عن العمل خلال جائحة كورونا فعقدت خلال العامين الماضيين أكثر من عشرين فعالية، فضلا عن ثماني ندوات ثقافية احتفاء بمئوية الدولة الأردنية، وقد صدرت هذه الندوات في كتاب متخصص بعنوان بانوراما الثقافة والأدب تحرير الدكتور نضال الشمالي. وقد أهدى رئيس جمعية النقاد الأردنيين نسخة من كتاب بانوراما ونسخة من أعمال مؤتمر جمعية النقاد الثامن الرواية والفلسفة لمعالي الوزيرة.
كما جرى تخصيص الأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين ، أستاذ الأدب الحديث في الجامعة الأردنية وأول رئيس لجمعية النقاد الأردنيين عام 1998 شخصية ثقافية للمؤتمر. وفي كلمته بهذه المناسبة تحدث في موضوع المؤتمر وقدم تصوره عن العلاقة بين التاريخ والراوية مثمناً جهود المتداخلين في هذا المجال.
يذكر أنّ عريف الحفل كانت الدكتورة نداء مشعل، وقد توزعت جلسات المؤتمر في يومه الأول على ثلاث جلسات على النحو التالي: أدار الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور عبدالقادر الرباعي، وكان أول المتحدثين الأستاذ الدكتور عبدالله ثقفان من السعودية وقدم ورقة بعنوان توظيف التأريخ في الأجناس الأدبية، تلاه الدكتور عاصم بني عامر من الأدن وقدم ورقة بعنوان تخييل التاريخ بين الذاتية والموضوعية، ثم الدكتورة نجلاء أحمد فؤاد من مصر وكانت ورقتها بعنوان الكتابة الإبداعية بين الصحافة و الأدب و التاريخ عند نرفال من خلال كتابه “رحلة الي الشرق”. واختتمت الدكتورة عايدة فحماوي وتد الجلسة بدراسة عنوانها بين الأدب والتاريخ: هولوغرام للحيّز الفلسطينيّ قبل النكبة.
أما الجلسة الثانية فترأسها الأستاذ الدكتور بسام قطوس أستاذ النقد في جامعة اليرموك تحدث فيها كل من د. حسام العفوري من الأردن وعنوان دراسته التاريخ والأيديولوجية في مسرح (سعد الله ونّوس) مسرحية (منمنمات تاريخية) أنموذجا. و د. سنابل الفار من الأردن وورقتها بعنوان منمنمات تاريخية، نقض التاريخ في مسرحته. والناقد سليم النجار من الأردن وعنوان دراسته التاريخ رواية تاريخية أم ذاكرة تاريخية؟ . و د. نزار ربابعة من الأردن ودراسته الرموز التاريخية في شعر أدونيس/ نماذج مختارة.
أما الجلسة الثالثة فترأسها الدكتور محمد عبدالله القواسمة وتحدث فيها كل من د. نضال الشمالي من الأردن وعنوان ورقته الوظيفة التّاريخيّة للرّواية العربيّة : “الرّواية وتأويل التّاريخ” لفيصل درّاج أنموذجاً ، تلتها ثلاث أوراق عبر تقنية زووم بدأهل د. محروس القللي من مصر وعنوان ورقته مقولة “التاريخ” في الدراسات الأدبيّة المقارنة، ثم د. محمد مصطفى حسانين من مصر وعنوان ورقته الأجناس الأدبية والتاريخ الأدبي، ثم د. مصطفى عطية من مصر وعنوان ورقته التاريخ بين الزيف والحقيقة في السرد الروائي دراسة مقارنة بين روايات جرجي زيدان وعلي أحمد باكثير.
يذكر أن اليوم الثاني من المؤتمر سيخصص لعقد مائدة نقاشية مستديرة سيرأسها الناقد فخري صالح ويحضرها عدد من النقاد المتخصصين لمناقشة آفاق توظيف التاريخ في الأدب ما بين الساعة العاشرة صباحا والثانية عشرة ظهراً، تتلوها جلسة التوصيات وتكريم المشاركين.
وقد تأسست جمعية النقاد الأردنيين عام 1998 وتتشكل هيئتها الإدارية الحالية من د. زهير توفيق ، د. دلال عنبتاوي، د. نضال الشمالي، د. دعاء سلامة، د. ريما مقطش.