– يشكل الشارع الرئيس الذي يقسم كلية عجلون الجامعية إلى شطرين خطورة دائمة على الطلبة الذين يضطرون لعبوره مرارا للتنقل بين مرافق الكلية، ما يتسبب بوقوع حوادث دهس كان آخرها إصابة طالبتين بحادث دهس قبل زهاء أسبوعين.
ويطالب السكان والطلبة بضرورة إيجاد حلول جذرية للشارع الرئيس الذي يربط مدينة عجلون ببلدة عنجرة ويشهد حركة مرور كثيفة، مقترحين إيجاد جسر علوي لمرور الطلبة، وعمل جزيرة وسطية، وتخصيص دورية شرطة بشكل دائم، للحد من ظاهرة “التفحيط” التي يمارسها بعض الشباب الطائش.
وتقول الطالبة هبة محمد إنها تشعر بقلق شديد أثناء عبورها الطريق، سواء خلال التنقل بين مرافق الكلية وأثناء المحاضرات أو عند المغادرة، مشيرة إلى وقوع حادث دهس لطالبتين منتصف الشهر الماضي، وتسبب بإصابتهما بجروح متوسطة.
وطالبت بعمل جزيرة وسطية للطريق وتخصيص دورية سير ثابتة لمراقبته والحد من السرعة الزائدة وبعض ممارسات السائقين الطائشة.
ويرى حمزة محمود أن الطريق يشكل خطورة دائمة ومصدر قلق لجميع الطلبة، مستهجنا بقاء الحال لهذا الطريق منذ عقود رغم العديد من المطالب بتأهيله وعمل جسر علوي للطلبة وممرات مشاة آمنة، لافتا إلى وقوع عدة حوادث دهس كادت تودي بحياة الكثير من زملائه.
وأقر عميد الكلية الدكتور نضال العياصرة بالخطورة التي يتسبب بها الشارع الرئيس الذي يقسم الكلية إلى نصفين على سلامة الطلبة، لافتا إلى وقوع أكثر من حادث لهم وآخرها قبل أسبوعين، حينما تعرضت طالبتان للدهس، ما يؤكد ضرورة وجود حل جذري يتمثل بتغيير مسار الشارع أوعمل جزيرة وسطية تقلل من مخاطر السير والسرعة على الشارع.
من ناحية أخرى، أكد العياصرة أن دراسات فنية وهندسية قدرت حاجة الكلية إلى 15 مليون دينار لتطوير البنية التحتية المتهالكة والبرامج والتخصصات للسنوات الثلاث القادمة بحد أقصى لتليق بالطلبة والعملية التعليمية وتوفير البيئة الآمنة لهم.
وبين أن الكلية بحاجة لمبان جديدة ومجمع قاعات تدريسية بما مجموعه 20 ألف متر مربع بدلا من المباني المتهالكة حسب تقرير الجمعية العلمية الملكية، إضافة لحاجة الكلية إلى ملعب رياضي وصالة رياضية وقاعة ندوات مجهزة بالإنارة المناسبة والصوتيات والأجهزة البصرية، ما يؤكد الحاجة إلى توسع الكلية لإنشاء هذه المرافق؛ حيث توجد أراض للخزينة محاذية للكلية يمكن الاستغناء عنها لصالح الكلية التي تبلغ مساحتها حاليا 52 دونما فقط.
ولفت إلى حاجة الكلية لإنشاء خزان مياه عمودي لمواجهة نقص المياه وشحها في المحافظة الأفقر على مستوى المملكة، واستحداث مخارج للطوارئ وتركيب أبواب ضد الحريق للمختبرات العاملة وتطوير بعضها الموجود حاليا.
يذكر أن الكلية التي أصبحت تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية منذ العام 1997 تضم حاليا 2495 طالبا وطالبة موزعين على 12 تخصصا جامعيا و7 تخصصات على مستوى الدبلوم المتوسط، وفيها 28 قاعة تدريسية مساحتها 1000م2، ويتجاوز أعداد الطلبة في كل قاعة 90 طالبا وطالبة.
من جهته قال مصدر في محافظة عجلون إنه تم بحث القضية وسيصار الى تخصيص دورية سير ثابتة امام الكلية، ودراسة إمكانية اقامة جزيرة وسطية وممر مشاة للحد من الحوادث والسرعات الزائدة.
الغد