رعى رئيس مجلس أمناء جامعة جدارا معالي العين الدكتور صالح ارشيدات حفل تخريج الفوج الحادي عشر من طلبة جامعة جدارا للفصل الدراسي الثاني 2021/2022 بحضور رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، وعطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين وأعضاء مجلس الأمناء والعمداء وأسرة الجامعة والخريجين وذويهم. وفي كلمة له رحب رئيس الجامعة بالحضور وأولياء أمور الطلبة، وبارك للخريجين وذويهم تخرجهم، وقال هذه ساعةٌ ولا أحلى، حيث يمتزجُ الفرحُ بعبق الانجاز في الجامعة الأنموذج بعطائها وسخائها وإدارتها وأساتذتها وعامليها وطلبتها وببيئتها ومرافقها وتسهيلاتها وسمعتها وتميزها ووفائها لطلبتها الخرجين وأهليهم، وجُلّها مؤشراتٌ على جودةِ مخرجاتها ومنتجها التعليمي لتصبحَ منارةَ علمٍ وفكرٍ على مستوى الوطن الأشم. وخاطب الخريجين قائلاً نتطلعُ وإياكم إلى مستقبل مشرق لتجدوا فيه فرص العمل بناء على المهارات والعلوم والمعرفة والكفايات التي تسلّحتم بها، ووجههم للاستثمار في المشاريع الريادية والقطاع الخاص ليحيدوا عن طوابير العاطلين عن العمل، مضيفًا ها أنتم على وشك مغادرة هذه الجامعة الأنموذج اعلموا أن مشوارَ العلم طويل وعليكم الاستزادة لتكونوا سفراء للجامعة وتحافظوا على سمعتها بالإنجاز والإخلاص والوفاء للوطن ولقيادته الهاشمية ولذويكم، ونرجو الله مخلصين لكم حياة ملؤها الحفاظ على وتيرة الانجاز والتميز، وممزوجة بأخلاقنا وقيمنا وأصالتنا. وأثنى على أولياء الامور وقال ما كان الخريجون ليكونوا فيما هم عليه الآن من إنجاز وتربية وقيم وثوابت وأخلاق وعلم لولا بصماتكم أيها الآباء الأعزاء وبصماتكنَّ أيتها الأمهاتُ الفضليات وصُحبتُكم أيتها الأخوات وأيها الإخوة الأحبة، فلولا تفانيكم وإخلاصكم وحُنوّكم وصبركم وسهركم وتضحياتكم لما تحقق ما يرنو إليه الخريجون، والفضلُ كلُّ الفضل والإجلال لكم لأنكم دوماً السندُ والدعمُ والشمعةُ التي تحترق لتضيء لهم الطريق، فأنتم في حبات عيونهم وفي سويداء قلوبهم ما دامت تنبض، وألسنتهم تلهج لكم دوما بالدعاء ولكم منهم كل الوفاء، فمبارك لكم وعليكم من سويداء القلب تخرّج فلذات أكبادكم الغاليين. وقدم شكره لأعضاء هيئة التدريس وقال نصدعُ احتراما لكل واحدٍ فيكم، فأنتم مَنْ رافق الخريجين وأخذ بأيديهم في هذا الصرح العلمي المتميز، فأعطيتم وأجزلتم العطاء، وجُدتم بكل ما بجعبتكم، فنحمد الله أن حققتم لهم مخزوناً معرفياً متميزاً ومخزوناً ثقافياً رائعاً، ليمتزج التحصيل الدراسي والانجاز العلمي من جهة بصقل الشخصية والتأهيل للمشاركة في الحياة العامة من جهة أخرى، فبوركت جهودكم ونِعْمَ المدرسون والعاملون الناجحون أنتم وأنتنّ. واستعرض عبيدات ما حققته جامعة جدارا وفق خطة نهوضها الاستراتيجية جملة من الإنجازات الطموحة، فقد تميزت في أربع تصنيفات دولية في التايمز والأسيك البريطانية والقرين ميتريكس والويب ميتركس في مواقع متقدمة، وباتت عالمية الحضور وغدت قصة نجاح وطنية، وترجمت رسالتها في العالمية والتصنيف والتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع والإبداع والتميز والريادة، وركزت على تنافسية الخريج وجودة التعليم عالمياً وخدمة التنمية الوطنية والاستثمار الأمثل للموارد البشرية واستقطاب الأساتذة المتميزين وتحويل التحديات إلى فرص، ومواءمة الخريجين وتخصصاتهم لسوق العمل وبناء شراكات مثمرة مع المجتمع المحلي والقطاعات كافة، من خلال مؤشرات العالمية والتصنيف والجودة والإبداع وسوق العمل والمسؤولية المجتمعية والإدارة الحصيفة والبرامج والحاكمية الرشيدة، فالجامعة اليوم فيها من التخصصات والبرامج في كلياتها السبع ست وثلاثين في مرحلة البكالوريوس وعشر برامج في الدراسات العليا، فأرجو ولوج مبادرات التشغيل والريادة والأعمال الصغيرة والمتوسطة، وبهذه الطريقة نساهم في بناء الوطن ونقف في خندقه ونثبت انتماءنا على الأرض بالعمل الصادق والطموح، فالأردنُ الآمنُ والمستقر بناهُ الهاشميون الأطهار على نبل الصفات ومكارم الأخلاق وصدق الرسالة وشرف الأمانة ووسطية الطرح واعتدال الكلمة وحب الانجاز والعمل، وأشاد بقيادة جلالة الملك المعزّز عبدالله الثاني ابن الحسين والقيادة الهاشمية والأجهزة للأمنية، وحث المواطنين على المشاركة في مخرجات اللجنة الملكية وتحديث المنظومة السياسية والرؤية الاقتصادية ولجنة مخرجات اصلاح القطاع العام، بأننا على العهد بإذن الله محافظون ومعه وبه إنا ماضون، وأعاننا الله على أن نطاول مضاء عزمه.
وبارك راعي الحفل للخريجين وذويهم هذا الفرح الذي يعد من أيام الوطن ومن أيام جامع…