قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي إن الحكومة تنظر إلى الجامعات الخاصة في المملكة بانها مؤسسات وطنية تسهم في دفع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وفي توفير فرص عمل على المستويين الأكاديمي والإداري .
وأضاف الوزير انه يتابع الهموم والتحديات التي تواجه الجامعات الخاصة وأهمها انخفاض أعداد الطلبة المقبولين فيها خلال العامين الأخيرين، مشيرا إلى أن التغلب على هذا التحدي يجب أن يتم على أساس تشاركي بين الجامعات نفسها والحكومة.
وأشار إلى أن أحد مبررات إنشاء جامعات خاصة في الأردن قبل حوالي ربع قرن كان استقطاب طلبة وافدين، مشددا على تسليط الضوء الآن على هذا الأمر، إذْ يمكن البناء على التجارب الناجحة لبعض من الجامعات الخاصة في الأردن في استقطاب الطلبة من الخارج حيث وصلت نسبتهم في إحدى الجامعات للعام 2015 حوالي 47 بالمائة من مجموع طلبتها، وفي جامعة اخرى 40 بالمائة.
وكشف الطويسي النقاب عن أن الحكومة ستسهم في هذا الجهد عن طريق إقرار خطة تسويقية للجامعات الأردنية كافة في الخارج وستشارك في تنفيذها عدد من الوزارات كالداخلية والتربية والتعليم والسياحة والخارجية وشؤون المغتربين بالإضافة للتعليم العالي وهيئة الاعتماد.
وأشار إلى أنه سيتم تنظيم وضبط القبول على البرامج الخاصة في الجامعات الرسمية، وسيدرس مجلس التعليم العالي خلال الأسبوعين المقبلين إمكانية السماح للجامعات الخاصة بقبول طلبة بمعدلات تقل عن 60 بالمائة في الثانوية العامة للأعوام السابقة.
وخلال اللقاء أكّد رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأستاذ الدكتور بشير الزعبي أن الهيئة تقف على مسافة واحدة من كل الجامعات الأردنية، وتهدف إلى الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية للجامعات من خلال تطبيق معايير الاعتماد العام والخاص.
وأكد رؤوساء الجامعات الذين حضروا اللقاء أن الجامعات الخاصة هي مؤسسات وطنية ساهمت في التنمية الشاملة للمملكة من خلال تأمين مقاعد جامعية لأبناء الوطن واستقطاب طلبة من الدول الأخرى، ووفرت فرص عمل كثيرة للأكاديمين والإداريين فيها من أبناء الوطن.
وأثنى رؤساء الجامعات على تفهّم وزير التعليم العالي للمشاكل التي تواجهها الجامعات الخاصة ومبادرته للالتقاء بهم لمناقشة هذه المشاكل وطرحه حلول إبداعية لها، مطاللبين بإعادة النظر في عدد من القرارات المتعلقة ببعض القضايا الأكاديمية الخاصة بالقبول في برامج الدراسات العليا. وبهذا الخصوص وعد الدكتور الطويسي رؤساء الجامعات بدراسة هذا الأمر بالتعاون مع هيئة الاعتماد.