مادبا-محمود الرضاونه
عقدت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية جلسة نقاشية حول “مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي” في مقر مادبا ، تحدث فيها الدكتور فاضل الزعبي والسيدة سلمى الجاعوني
وتعتبر هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات التي تعقدها الهيئة في مختلف محافظات المملكة، وترتكز رؤيةُ التحديث الاقتصادي للمملكة المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية بتوجيهات ملكية سامية، على ركيزتين استراتيجيتين، الأولى تتمحور حول رفع مستويات النمو المستدام والشامل من خلال إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية للمملكة، في حين تتمحور الثانية حول المجتمع مستهدفةً النهوض بنوعية الحياة للمواطنين لضمان مستقبل أفضل.
وسيتم تنفيذ الرؤية مــن خلال ثمانية محــركات لنمـو الاقتصاد، تغطــي 35 مـن القطاعـات الرئيسـة والفرعيـة، وتتضمـن أكثـر مـن 366 مبـادرة، جـرى وضـع وصـف تفصيلـي لـكل منهـا، وتحديد الأهداف ومؤشـرات قيـاس الأداء والجهات المسـؤولة عـن التنفيـذ ضمـن إطـار زمنـي متسلسـل ومرحلـي.
وتحدث الدكتورفاضل الزعبي حول أهم التحديات التي تواجه المواطنين حاليا ومنها نسب البطالة والظروف الاقتصادية، وكلف الانتاج، والتحديات التي تواجه الإستثمار بشكل عام، مشيرا الى أن هذه التحديات دفعت بإتجاه تشخيص الواقع والتفكير بوضع رؤية إسترشادية لصناع القرار تمكنهم من تحديث القطاعات وتطوير الميزة التنافسية في الإقتصاد خاصة في القطاعات التي تشغل الأردنيين بشكل أكبر، وأشار الى ان التحديث الاقتصادي يتضمن محاور اساسية في الصناعة والاقتصاد الرقمي والحياة الأفضل والقطاع الصحي، مبينا أن الرؤية تمت بالشراكه مع القطاع الخاص.
وقالت السيدة سلمى الجاعوني أن هذه الرؤية رصدت المشاكل التي يعاني منها 14 قطاعا ، وخرجت بخارطة طريق إقتصادية عابرة للحكومات، لافتا إلى ان الرؤية رسمت الملامح العامة للإقتصاد الأردني خلال السنوات الـ 10 المقبلة، وحددت القطاعات ذات الميزة التنافسية في الإقتصاد الأردني والأعلى مساهمة في الناتج المحلي والإجمالي والأعلى توظيفا للأيدي العاملة.
بدوره بين منسق الهيئة في مادبا الدكتور حسن الشوابكة، أهمية هذه الجلسة التي تعزز من فرص الحوار والنقاش بين الشباب والخبراء الإقتصاديين وأشار الى ان هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي تنفذها الهيئة من خلال محور التمكين الإقتصادي في كافة محافظات المملكة، للحديث مع الشباب وسماع آرائهم وآراء المختصين في تنفيذ الرؤية الإقتصادية، مشيرا إلى دور الشباب المحوري والمهم في تحديث المنظومة الإقتصادية والسياسية والإصلاح السياسي والإقتصادي.
ويذكر ان برنامج التمكين الاقتصادي في الهيئة يهدف الى تعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب ومشاركتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وربطهم مع أصحاب الخبرة من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية وصناع القرار وطرح افكارهم وتحديد اولوياتهم، اضافة الى رفع قابلية التشغيل من خلال التشبيك مع الفعاليات الاقتصادية المولدة لفرص العمل من خلال الدورات التدريبية والجلسات والورشات التوعوية.
