” الصحة النيابية ” تطلع على الدور الوطني الذي تقوم به الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
عجلون –الاء ابو هليل _ راشد فريحات
قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور تيسير كريشان إن اللجنة تعطي اهتمام في التركيز على العناية بالطبيعة وحماية البيئة بشتى المجالات مؤكداً على ضرورة ان يكون هناك اهتمام تشاركي في حماية المحميات في الاردن والتركيز عليها ودعمها بشتى الوسائل للحفاظ على الطبيعة والتنوع الحيوي من نبات وحيوانات .
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها اللجنة اليوم الاربعاء للإطلاع على الدور الوطني الذي تقوم به الجمعية الملكية لحماية الطبيعة .
وأكد في اللقاء الذي عُقد اليوم في قاعة الاجتماعات بالأكاديمية الملكية لحماية الطبيعية التابعة لمحمية غابات عجلون على ضرورة تسهيل المهام والإجراءات الحكومية للمحمية لنجاح اعمالها وتطويرها بما يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن .
وأشار كريشان الى اهمية التشاركية مابين كافة الجهات المعنية وتوسيع فكرة انشاء محميات اكثر في المملكة نظرا لدورها الريادي في صيانة الطبيعة وتحقيق الاستغلال الامثل للموارد بما يحقق مفهوم التنمية المستدامة .
بدوره قال الممثل الإقليمي لمؤسسة هانز زايدل كريستوف دوويتس إن المنظمة وقعت اتفاقية شراكة مع الجمعية منذ اكثر من عشرين عام من اجل حماية الطبيعة والتنوع الحيوي والزراعة والمضي قدما نحو النظر حول اليات العمل في المحميات والوقوف على المعيقات والتحديات التي تواجه التي تواجه الطبيعة .
من جهته قال مدير محمية ضانا عامر رفوع إن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تسعى منذ تأسيسها عام 1966 تحت رعاية المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وبعد تفويضها من قبل الحكومة الأردنية الى إدارة المحميات الطبيعية وحفظ التنوع الحيوي في الأردن مشيراً الى ان اليات العمل في الجمعية تتضمن تطوير برامج المحافظة على الطبيعة ضمن نطاق واسع يهدف إلى إدماج حماية الطبيعة مع التنمية الاجتماعية الاقتصادية للسكان المحليين.
وأضاف ان الجمعية أولت أهمية كبرى منذ لحظة تأسيسها بالعمل على استقطاب كل من يؤمن برسالتها ويسعى لإحداث تغيير إيجابي في حماية الطبيعة في الأردن ليصبح عضواً في الجمعية ومدافعاً عن الحياة البرية .
وأشار الى ان الجمعية عملت على تطوير القواعد الأساسية لتنظيم الصيد في الأردن للتغلب على التناقص الحاد في بعض الحيوانات البرية نتيجة الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية وعمل الدراسات والأبحاث البيئية وتفعيل برنامج فارس الطبيعة من خلال تعزيز ثقافة التعليم البيئي في المدارس لإخراج جيل واع ومدرك لأهمية الحفاظ على الطبيعة وتطوير المشاريع الاقتصادية الاجتماعية بالتشاركية مع عدد من الجهات المعنية حيث ان المحمية تحظى باهتمام ملكي للعناية بالطبيعة في الاردن والحفاظ على التنوع الحيوي .
وبين ان الجمعية تضم 11 محمية وهي محمية الشومر ومحمية غابات عجلون ودبين والموجب وضانا ومحمية الشومري للأحياء البرية ومحمية الأزرق ومحمية برقع ومحمية الموائل ومحمية طيور العقبة وتمثل هذه المحميات أفضل الأنظمة البيئية في الأردن وتعتبر مستودعاً للحياة البرية وتعتزم الجمعية من خلال 16 موقع لإقامة محميات يتواجد فيها تصنيف حيوي وتنوع نباتي وحيواني .
وبعد نقاش موسع أوصى النواب الدكتور فريد حداد والدكتورة صفاء المومني وماجد الرواشدة ونواش القواقزة والمهندسة مروة الصعوب والدكتورة فايزة عضيبات والدكتور فراس القضاة والمقدم عمر الحماد رئيس قسم الامن البيئي والسياحي في اقليم الشمال بتطوير التشريعات البيئية في الاردن والتي تكفل الحفاظ على التنوع الحيوي في المحميات وتطبيق القوانين والانظمة بالتعاون مع الادارة الملكية لحماية البيئة والسياحية والجهات المختصة ووضع الاستراتيجيات التي تعمل على نشر الوعي المجتمع بتغيير السلوك اتجاه حماية الغابات والنباتات والحيوانات النادرة من ناحية الحفاظ عليها بيئيا وحمايتها من جميع التعديات ان كان بالصيد الجائر للحيوانات او الرعي الجائر او افتعال الحرائق والتلوث البيئي في الغابات والشواطئ خصوصا حماية شاطئ العقبة من التلوث البيئي وضم الجمعية مناطق اضافية تتعرض للتعديات عليها في غابات عجلون والأخذ بهذه التوصيات وتطبيقها على ارض الواقع .
وبين من وزارة البيئة بلال قطيشات ان اليات العمل في المحميات تأتي لتعزيز البرامج والأنشطة التي تربط المجتمع المحلي المجاور للمحميات لتحسين المستوى المعيشي للسكان المحليين حول المحميات الطبيعية في الاردن والتشجيع على مأسسة تأييد السياسات البيئية من خلال تأسيس وحدة مختصة بهذا العمل تسعى للتأثير على صناع القرار بتبني سياسات رفيقة بالبيئة لبذل الجهود في تحقيق رسالة المحمية المضنية.
وقال مدير محمية غابات عجلون قيس القاسم إن المحمية تسعى لتعزيز التكاملية في برامج حماية الغابات كداعم أساسي لأبناء المحافظة وتنمية الوعي وبناء القدرات ونشر مفهوم السياحة المستدامة والبيئية والمجتمعية.
وأوضح أن المحمية تابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة تأسست عام 1987 وتبلغ مساحتها 12 كم2 وتهدف إلى الحفاظ على غابات السنديان دائمة الخضرة وخصوصاً في ظل التناقص الذي تشهده الغابات في الأردن مشيرا الى ان المحمية يوجد فيها 70 موظف من أبناء المنطقة وتقوم بدور ريادي في الحد من البطالة وإيجاد فرص عمل أيضاً من خلال المشاريع التي تنفذها.
وأشار القاسم إلى أن المحمية لديها مسارات داخلية وخارجية جرى تطويرها وتعتمد عليها الكثير من العائلات في الحصول على دخلها من خلال استثمار هذه المواقع لإقامة مشاريع تقديم خدمات الطعام والشراب والمنتوجات الريفية.
وحضر اللقاء عدد من المشرفين على المحميات في المملكة ووزارة البيئة والمهتمين بالشأن البيئي في محافظة عجلون .