أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثودوسيو، استمرار دعم دول الاتحاد للأردن، رغم تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وأثرها على ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.
وفي ردها على سؤال “المملكة”، قالت السفيرة إن الدعم الأوروبي سيذهب للمساعدة في تنمية القطاع الخاص بالدرجة الأولى، ودعم وسيادة القانون وسياسات النمو الأخضر والمساهمة في تمكين الأردن ومساعدته في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الصحية لهم وللمجتمعات المضيفة.
وأكدت هادجيثودوسيو دعم دول الاتحاد الأوروبي أولويات عمل الحكومة الأردنية في سياق الشراكة الجديدة بين الجانبين، مشددة على أهمية الاجتماع الـ 14لمجلس الشراكة الأردني الأوروبي، الذي انعقد في منطقة البحر الميت العام الحالي.
“وثيقة أولويات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي جزء من التزامنا ومستمرون في دعم استجابة الأردن للأزمة السورية”، وفق السفيرة.
وعن دعم الأمن الغذائي، قالت إن الاتحاد أطلق برنامج “مرفق الغذاء والقدرة على الصمود” لدول الإقليم بقيمة 225 مليون يورو، لتلبية الاحتياجات قصيرة ومتوسطة المدى لشركاء الجوار الجنوبي، خصص منها 25 مليون يورو للأردن، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيحاول مستقبلا استثمار الجهود لاستدامة تصدير الحبوب من أوكرانيا.
وشددت السفيرة على أهمية دور الأردن الإنساني في استقبال اللاجئين السوريين، والعبء الذي يتحمله في هذا الجانب، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على مساعدة الأردن لتحمل تبعات اللجوء.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي اعتمد مساعدة سنوية لدعم خطة الأردن في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين بنحو 80 مليون يورو للفترة من 2021 إلى 2024.
وأكدت هادجيثودوسيو على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي في بذل الجهود لتحقيق السلام ومعالجة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، ومشيرة إلى أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في خدمة شريحة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت إن المفوضية الأوروبية اعتمدت في آب/أغسطس الماضي 261 مليون يورو كمساهمة متعددة السنوات تسمح بتأمين موارد مالية يمكن التنبؤ بها لوكالة أونروا لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وتماشياً مع الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي وأونروا 2021-2024، فإنه يشمل تمويل الاتحاد الأوروبي لمدة 3 سنوات لأونروا بمبلغ إجمالي قدره 246 مليون يورو، إلى جانب 15 مليون يورو إضافية من مرفق الغذاء والقدرة على الصمود لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والتخفيف من حدته جراء تأثير الحرب في أوكرانيا.
واعتبرت هادجيثودوسيو، صعود اليمين في أوروبا جزء من الانتخابات الديمقراطية “وأي كانت الحكومة المشكلة ضمن الاتحاد الأوروبي فإن الاتحاد يقبل ذلك ويتعامل مع تلك الحكومات”.
وترى السفيرة أن الوضع في أوروبا وما طرأ عليه من أزمة اقتصادية وجائحة كورونا، إضافة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، أسهمت جميعها في صعود اليمين من خلال تفاعل الناس مع هذه الأزمات، ليستفد بذلك الجزء المتطرف، إلا أن الدول الـ 27 الأعضاء مستمرون في العمل مع بعضهم البعض.
“إذا شعر الاتحاد الأوروبي أن بلدا ما ذهب بعيدا عن المتوقع، وانتهك أنظمته وقواعده ومبادئ معينة، سيتم التعامل معهم وفقا لقرارات المحكمة الأوروبية”، وفق السفيرة.