نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية اليوم الأربعاء، ورشة عمل حول “قانون الأحزاب الجديد” بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ومركز “العالم العربي” للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤسسة “هانس زايدل” الألمانية.
رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم قال خلال لقائه أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، أن جلالة الملك عبدالله الثاني أكد خلال لقائه رؤساء الجامعات الأردنية أهمية وجود حياة حزبية داخل الجامعات، وعلى الجامعات أن تطبق هذه الرؤية الملكية بما فيه المصلحة العليا للدولة الأردنية، داعيًا المشاركين في فعاليات الورشة إلى الخروج بتوصيات من شأنها أن تحافظ على وطننا الأردن آمنا مستقرًا، وتحقيق طموح المواطن بالمشاركة في الحياة الحزبية المنظمة القادرة على تحقيق مصلحة الوطن، مضيفًا أن الجامعة تُعد رافعة لعملية التحديث السياسي كونها حاضنة لمختلف التوجيهات السياسية من الفئات العمرية الشبابية.
وتحدث، خلال الورشة، الدكتور علي الخوالدة، حول الرؤية الملكية في تفعيل دور الشباب في الحياة الحزبية والقانون الجديد للأحزاب السياسية وأهمية انخراط الشباب في الحياة الحزبية، مبينًا أن للأردنيين الحق في تأسيس الأحزاب والانتساب إليها وفقًا لأحكام الدستور وقانون الأحزاب الجديد.
وأضاف الخوالدة أن القانون الجديد يحفز المشاركة في الحياة السياسية ومن أبرز ما جاء فيه فتح المجال أمام الشباب في الجامعات الأردنية للمشاركة في النشاط الحزبي داخل هذه الجامعات مع ضمان حرية العمل الحزبي، منوهين إلى أن نسبة تمثيل الشباب عند تأسيس الحزب يجب أن لا تقل عن 20 %، كذلك نسبة النساء المشاركات في الحزب لا تقل أيضا عن نسبة 20 %، ولا يسمح بتأسيس الأحزاب على أسس دينية، أو طائفية أو عرقية أو فئات معينة.
وبيَّن أنه يجري حاليًا إعداد نظام خاص لتنظيم العمل الحزبي داخل الجامعات، وذلك من خلال لجان مختصة بذلك، إضافة إلى العمل على مادة للتربية الوطنية ليجري تدريسها في الجامعات والمدارس.
وأكد عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور ماجد مساعدة خلال الورشة أن الجامعة تُعتبر حاضنة آمنة للطلاب لممارسة العمل الحزبي بعيدًا عن التجاذبات السياسية والاستقطاب، ونموذجًا لمحاكاة العمل الحزبي كونها بيئة منتظمة ويسهل الحصول على تقييم وتغذية راجعة للتجربة.
واشتملت الورشة على عدد من المحاور الهامة منها الأحزاب السياسية ودورها في العملية الديمقراطية، والحديث بشكل موسع عن القانون الحزبي الجديد وتحليلاته، وأهمية مشاركة الشباب بشكل خاص في العمل الحزبي مستقبلًا.
وقالت مديرة المشاريع في مؤسسة هانس زايدل الألمانية السيدة علا الشريدة أنه سيتم تنفيذ سلسلة ورشات حول قانون الأحزاب الجديد وقانون الانتخاب، وكذلك توزيع كتيبات ومنشورات تم إعدادها لهذه الغاية.
وفي نهاية الورشة دار حوار مفصل حول جملة من القضايا التي تخص مشاركة الشباب في الحياة الحزبية.